أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th August,2001 العدد:10538الطبعةالاولـي الأحد 15 ,جمادى الاولى 1422

المجتمـع

يستخدم بثلاث طرق
إضافة الفلورايد في مياه الشرب تساعد على محاربة تسوس الأسنان
قد يندهش المرء إذا علم أن الفم يعد موطناً لمائتي نوع من أنواع البكتيريا «الجراثيم»، إلا أن معظم أنواع هذه المخلوقات الدقيقة غير ضارة كما تؤكد د. قمر الحجة أخصائية في طب الأسنان وجراحتها، وان بعض تلك البكتيريا ينتج الأحماض التي تتفاعل مع نسيج السن «الميناء العاج»، وتبدأ بتخريب هذه النسج المكونة من أملاح معدنية فيبدأ تسوس الأسنان.
وتوضح د. الحجة أن بقايا الطعام تؤمن وسطاً جيداً لنمو البكتيريا المؤذية وخاصة بقايا السكاكر اللصاقة مما يستدعي تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط السني مباشرة بعد الطعام وقبل مرور نصف ساعة حيث يبدأ أذى الأسنان الناتج عن مخلفات الطعام.
هذا بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح الطبية الهامة وذلك من خلال الحوار التالي:
أكثر العناصر فعالية:
وتقول د. قمر الحجة في حديثها عن الفلوريد والتسوس: حتى الان أكثر العناصر فعالية ضد التسوس هو الفلورايد وهو عندما يدخل إلى جسم الإنسان على هيئة أملاح حامض الهيدروفلوريك يتجه إلى الأسنان التي تكون في طور النمو ويشكل مركب فلور الكالسيوم المقاوم للحموض، ويتدخل في نسيج السن أثناء تشكلها فتصبح أكثر مقاومة للنخور، ولكن لهذه الصورة الإيجابية وجهها السلبي الآخر حيث يؤدي إحلال ايونات الفلورايد بنسبة كبيرة في السن إلى حالة تسمى «التسمم بالفلورالسني»، ويصبح سطح الأسنان غير منتظم، ويتغير مظهرها ولونها ولا تقتصر الآثار السلبية على تشوه الأسنان فحسب بل تتعدى ذلك إلى عظام الجسم مما يؤدي إلى داء العظام الفلوري لذلك لا يداوى بالفلور ويطبقه إلا طبيب الأسنان نفسه، واليوم لدينا ثلاث طرق للاستفادة من الفلور لرفع مقاومة الأسنان ضد التسوس:
* الطريقة الأولى: هي إدخال الفلورايد عن الطريق العام للجسم ويستفيد منه الأطفال منذ ولادتهم وحتى سن التاسعة من العمر فقد اقترحت بعض الهيئات المشرفة على مياه الشرب في العديد من دول العالم وضع مادة الفلورايد في المياه بنسبة جزء من المليون جزء، وقد أظهر مسح قام بإجرائه المعهد الوطني الأمريكي لأبحاث الأسنان مؤخراً على تلاميذ المدارس أن 50%اليوم من الطلاب لديهم أسنان سليمة بعد إضافة الفلور لمياه الشرب مقابل 28% فقط في مطلع السبعينات حيث لم يكن استخدام الفلور شائعاً.
كما يمكن وصف دواء فلور وهو عبارة عن أقراص صغيرة للأطفال 52.0 من مليون جزء من الملغ أو «5.0 1»، حسب عمر الطفل، ويمكن لطبيب الأسنان أن يصف أقراص الفلور للأم الحامل ابتداء من الشهر الرابع من الحمل حيث يبدأ تشكل براعم الأسنان اللبنية للجنين.
* الطريقة الثانية: هي تطبيق الفلور الثنائي بكثافة عالية مباشرة على الأسنان ويمكن أن يستفيد منه الأطفال من سن الثانية، وحتى ما بعد اكتمال بزوغ الأسنان الدائمة «عدا أضراس العقل»، ويوجد شكلان شائعان من الفلور المضاعف أو الثنائي.
الشكل الأول بشكل ملح أبيض ناعم يحل بالماء المقطر ويطبق على الأسنان مباشرة بواسطة قطع اسفنجية خاصة أو كرات قطنية مشبعة بالمحلول تدهن بواسطتها جميع سطوح الأسنان العلوية والسفلية، ولكن طعمه غير مستحب ولا يستسيغه الطفل عادة.
أما الشكل الثاني وهو الأكثر شيوعاً اليوم فهو الفلور الثنائي بشكل هلام «جل»، يوضع في قوالب اسفنجية خاصة ملائمة لشكل الفك، وتطبق على الفك السفلي أولاً ثم الفك العلوي ولمدة دقيقة واحدة أو 3 دقائق ويستسيغه الطفل عادة أكثر وطعمه أفضل حيث تضاف إليه منكهات مختلفة «فراولة كرز»، بعد تطبيق الفلور تعطى التعليمات لأهل الطفل بعدم تناول الشراب أو الطعام أو غسل الفم بالماء لمدة نصف ساعة وتطبيق الفلور هذا لا يؤلم أبداً وليس له مضاعفات حتى ولو بلعه الطفل.
يجب أن يعاد المس الفلوري كل 6 أشهر ولعدة مرات إذا كانت الأسنان سليمة أما إذا كان عند الطفل قابلية للتسوس أو هناك نخور بدئية متعددة فمن الأفضل إجراء المس الفلوري كل شهرين ولعدة مرات مع مراقبة أسنان الطفل بصورة دورية.
* الطريقة الثالثة: وهي الاستفادة من الفلور عن طريق التطبيق اليومي والمتكرر للفلور الموجود في معاجين الأسنان والمضامض حيث ان تركيز أملاح الفلورايد في معاجين الأسنان أقل بكثير من الفلور الثنائي بشكل «جل»، حيث ان الجل المطبق في عيادة الأسنان يحتوي على أكثر بعشرين مرة فلورا من المعجون أو المضامض الفموية وبسبب قوة هذا التركيز فإنه لا يجوز تطبيق الفلور الثنائي إلا في عيادة الأسنان وتحت إشرافه.
أما مدى فائدة استخدام معاجين الأسنان المفلورة بشكل دائم فهي غير معروفة بدقة حتى الآن وخاصة انه من الصعب صناعياً الحصول على شاردة الفلورايد السالبة حرة والاستفادة من أملاح الفلور عند تطبيقها على الأسنان بكثافة قليلة مشكوك به وغير مثبت مائة بالمائة، وذلك على عكس جل الفلور الثنائي، والذي أوصت به منظمة الصحة العالمية، وأصدرت كتيباً عن الفلور الثنائي المضاعف، وأكدت على أهمية تطبيقها المباشر.
وتختتم د. قمر الحجة حديثها قائلة: على أي حال فإن وجود أملاح الفلور في معاجين الأسنان لا يضر بل يمكن أن يفيد ويمكن القول ان الخواص المرموقة لتطبيقات الفلور ضد تسوس الأسنان لها تأثير عظيم فيما بعد إذا أخذ المرضى بالعناية الصحية السنية، وأتبعوها باستعمال المنتجات الفلورية تحت إشراف طبيب الأسنان وبالزيارات الدورية للعيادة السنية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved