أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th August,2001 العدد:10538الطبعةالاولـي الأحد 15 ,جمادى الاولى 1422

الثقافية

تجديد الأندية الأدبية وتفعيل دورها
كان أهم سؤال يطرح على كل أديب أو مثقف في اللقاءات الصحافية هو عن دور الأندية الأدبية وهل أدت دورها؟ وتختنق الإجابة بالمجاملة لرؤساء الأندية الأدبية فلا تخرج صريحة ومكاشفة لوضع الأندية الأدبية وحقيقة ما يدور فيها وما تعانيه من ركود وسلبية وعدم تجاوب مع النماذج الأدبية والعناصر التي يمكن ان تسهم في تحريك النشاط الأدبي، والدليل حاضر وفي نماذج شتى على سلبية الأندية الأدبية ومراوحتها يتمثل في المبررات والتساؤلات التالية:
1 وجود عدد كبير من الأدباء الذي لم يستقطبوا للاشتراك في نشاط الأندية الأدبية!
2 عدم تجديد رئاسة الأندية الأدبية!
3 ضآلة وجود دور ايجابي فعال ومتواصل للأندية الأدبية في دعم الأدباء والمثقفين في نشر أعمالهم التي يقومون هم بنشرها وتوزيعها حتى ولو كانوا أعضاء في الأندية الأدبية!
4 عدم تفعيل دور عضوية الأندية الأدبية تفعيلا إيجابيا يخدم الحركة الأدبية!
5 قلة وجود تنسيق فعال بين الأندية الأدبية والقنوات الإعلامية لصالح النادي الأدبي، أو أعضائه، أو الحركة الثقافية؟!
6 من أولى سلبيات بعض الأدبية.. أو في مقدمتها عدم دعوة الشخصيات الاجتماعية أو القيادية المهمة وفي مقدمتها «أمير المنطقة» لحضور فعاليات النادي الأدبي والاسهام في دعمه والتوجيه نحو تجاوز معاناته والنظر في حل مشكلاته، وتفعيل دوره.
7 سلبية الإدارة العامة للأندية الأدبية في دعم الأندية الأدبية دعماً فعلياً ينتقل بها إلى رحاب الحضور والفعالية بعيداً عن الركود والتسطيح والبيات الشتوي والهروب الصيفي؟! ماذا فعلت الإدارة العامة للأندية الأدبية التي كان يهمها أوضاع الأندية الأدبية ولم تمنحنا التبرير المقنع لحضورها الفاعل والإيجابي ودورها المقنع في التنسيق مع الإعلام والقنوات الأخرى لاستقطاب العناصر الأدبية المقنعة في النسيج الاجتماعي بصفتها أعضاء مهمة في التوعية والتثقيف؟! وماذا فعلت لدعم الكتاب والمؤلفين دعماً حقيقياً متصلاً؟
وفي مقدمة المشكلات والمعوقات التي تعاني منها إدارات الأندية الأدبية التي لاتصغي أولا تعني بأصوات وآراء الأدباء والمهتمين بصحة الثقافة والأدب في المملكة في حين أن تلك الآراء تقتضي النظر والدراسة والمناقشة المقنعة للخروج بتصور واع مسؤول ينبغي ان يدركه المسؤولون في الأندية الأدبية ويتعاملوا معه بمصداقية ووعي وحضور يتناسب مع مسؤولياتهم ومع حجم المشكلة وضرورة المتابعة ووضع الحلول ومناقشتها على بساط البحث في أوليات الموضوعات المطروحة في اجتماعات ا لأندية الأدبية ومؤتمراتها التي لايعرف العضو في الأندية أو المعني بالأدب والثقافة ما يدور فيها وماهي نتائج اجتماعاتها وما قررته من قرارات تخدم الفكر والأدب والثقافة!.
ولثقتي وإدراكي بمدى حساسية معظم المسؤولين في الأندية الأدبية من المواجهة والشفافية والصراحة في طرح هذه المعاناة التي تتردد في أروقة الأندية الأدبية، وعدم قدرتهم على تجاوزها فإنه لابد من التأكيد عليها بقوة ومصداقية واضحة أملاً في المبادرة إلى معالجة المشكلة ممن يملكون حق المبادرة والقدرة على إمكانية اتخاذ القرار الإيجابي المناسب لمكانة الأدب وقيمة الفكر والثقافة وأهميتها في تنمية الوعي والثقافة والارتقاء بتوجهاتها نحو الأفضل في الأنسجة المختلفة.
ولا ننسى هنا ما قدمته الأندية الأدبية في تاريخها منذ نشأتها حتى الآن، ولكن التساؤل يظل مطروحاً عن تراجع بعض هذه القنوات المهمة في نسيج التوعية والتثقيف، في حين نشهد حضوراً مكثفاً للمنتديات الثقافية الخاصة مثل «ندوة المبارك» واثنينية عثمان الصالح» وندوة عبدالمقصود خوجة وغيرها من الندوات التي لايمكن ان تقوم بدور الأندية الأدبية لتفاوت امكانات الطرح والحضور والتغطية الاعلامية والثقافية المتكاملة التي يملكها النادي ولا تملكها تلك المنتديات المحدودة مما يكثف المطالبة بحضور الأندية الأدبية وتفعيل دورها.
عبدالله سالم الحميد

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved