أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th August,2001 العدد:10538الطبعةالاولـي الأحد 15 ,جمادى الاولى 1422

ملحق الطائف

في لقاءات مع «الجزيرة» بالشفا
المصطافون يتذمرون من ارتفاع أسعار الاستراحات والمنازل الشعبية
* تحقيق / عليان آل سعدان
طبيعة الشفا الساحرة وموقعه المتميز ومناظره الخلابه وخضرته الواسعة هي المقومات الرئيسية التي دفعت بالمصطافين لاختيار مثل هذا الموقع وقضاء أكثر وقت في ربوعه وتحت ظل اشجاره خلال فصل الصيف عدد من المصطافين القادمين للطائف والذين يفضلون الإقامة في مركز الشفا السياحي يتذمرون كثيراً من النقص الحاد في الخدمات الأساسية التي لا تساعد على دعم السياحة الداخلية اطلاقاً.
«الجزيرة» التقت بعدد من المصطافين في مركز الشفا حيث عبروا جميعاً بدون استثناء عن استيائهم الشديد من سوء النظافة بالدرجة الأولى وإرتفاع أسعار الفواكه والخضروات وبصورة خاصة البرشومي ومنتجات الطائف الزراعية بصورة عامة وكذلك ارتفاع أسعار الشقق المفروشة بالشفا وايجارات المنازل برغم تواضعها في التجهيزات وتعتبر غير متوفرة إلى جانب قدم بعض هذه المنازل والتي تصل أسعارها إلى أكثر من 500 ريال في اليوم الواحد.
استغلال كبير
وتحدث عبد الله ملفي الهليل وقال نحن اخترنا الإقامة في الشفا نظراً لجمال هذه الطبيعة التي تشاهدها حالياً ولولا جمال هذه الطبيعة والجو المعتدل والموقع المتميز لما قدمنا لهذا الموقع وقد استطاع الشفا بطبيعته الساحرة أن يجذب السواح والمصطافين. أما بالنسبة للخدمات فهي تكاد تكون معدومة بالإضافة إلى سوء خدمات النظافة العامة في ظل زيادة عدد المصطافين وبالتالي كثرة المخلفات التي تشاهد بالأكوام من حولنا. وإذا كان ذلك هو الحال بالنسبة للنظافة التي لا تحتاج لسوى أقل الجهود من البلديات فكيف سيكون الحال بالنسبة للخدمات الأخرى التي تحتاج كثيراً من الجهود والإمكانيات.
500 ريال في اليوم
ويضيف المصطاف عبد الله بن ملفي قائلاً لك أن تنظر إلى هذا المنزل المتواضع القريب منا. إنه متواضع جداً وهو عبارة عن حوش أنشئ بطريقة غير مهندسة ووضع صاحب هذا المنزل بداخل الحوش غرفتين وحماماً ومطبخاً ويقوم بتأجيرها بأكثر من 500 ريال في اليوم الواحد إنه رقم كبير جداً في منزل متواضع جداً بهذه الصورة .
هذا جانب من المعاناة التي يلاقيها المصطافون بالشفا في ضواحي الطائف ومن هنا يجب أن ينظر المسؤولون بالطائف الذين نعلم أنهم حريصون كل الحرص على تطوير الخدمات السياحية بالطائف من خلال توفير كافة خدمات السياحة التي يحتاجها السواح والمصطافون بالشفا ووضع قائمة معقولة بالأسعار للشقق المفروشة والمنازل والاستراحات بالشفا حتى لايتذمر المصطافون من هذا الاستغلال البشع وبالتالي تصبح السياحة الداخلية غير مرغوب فيها من قبل البعض.
إعادة نظر
أما سعود عبد العزيز وعبد الله محمد سعد فقالا إن منطقة الشفا السياحية تحتاج فعلاً إلى إعادة نظر في التخطيط العام. وهناك عشوائية كبيرة جداً في البناء تعطي صورة سيئة جداً وإذا لم يتوقف هذا البناء العشوائي عاجلاً فلاشك أن المنطقة قد تتحول إلى أكوام من الاستراحات في المساحة الواقعة وسط الخط الدائري وبالتالي يصعب إزالتها.
إن هذا الموقع يحتاج إلى سرعة إعادة نظر من قبل الجهات المختصة لأنه أكثر المواقع التي توجد فيها الاستراحات والمنازل للاستئجار وذلك لتنظيم الإسكان فيها وفق مخطط معتمد وتنفيذ شبكة طرق منظمة وواسعة في هذا الموقع بدلاً من الطريق الضيق الذي لا يستوعب حتى سيارة واحدة في بعض المواقع.
لا تطور منذ 20 عاماً:
أما حسن مرزوق الروسى فيقول من جانبه حول هذا الموضوع لقد قدمت للشفا قبل أكثر من 20 عاماً وبالتحديد في عام 1400ه .
وجرت العادة أن أقضي أياماً قليلة سنوياً خلال فصل الصيف بالطائف في هذا الموقع مع أفراد أسرتي. وصدقني أنه منذ ذلك الزمن وحتى اليوم لم أشاهد أي تطوير أو حتى تغييراً بسيطاً في مركز الشفا سوى إقامة هذه المنازل الصغيرة والاستراحات بشكل عشوائي جداً وتأجيرها على المصطافين بأسعار خيالية جداً تتراوح بين 500 ريال في اليوم الواحد وأكثر في بعض الأحيان.
استغلال مميزات الشفا
إنه استغلال بشع جداً أما أن تدفع هذا الإيجار اليومي أو تترك عائلتك في موقع مكشوف أمام المارة أو تغادر هذا الموقع الجميل في الشفا إلى مواقع أخرى ليس الحال فيها أفضل من الشفا.
وقال حسن مرزوق إنه لمن المؤسف حقاً أن يشاهد المرء هذا الموقع الأكثر جمالاً وروعة بالطبيعة الساحرة وقد تم استغلاله بصورة سيئة جداً من قبل أصحاب المنازل والاستراحات الأمر الذي جعل المصطافين ينفرون من مثل هذه التصرفات والأسعار المرتفعة مما يعكس ذلك صورة غير مرضية للتشجيع على السياحة الداخلية.
قصة التأجير:
وقد علمت من خلال إقامتي لفترة بسيطة بالشفا خلال فصل الصيف أن المواطنين بالشفا يقومون بتأجير الأراضي في أملاكهم الخاصة على اشخاص من خارج الشفا بأسعار رمزية جداً لسنوات طويلة .
ومن ثم يقوم المستأجرون بإقامة مسكن شعبي متواضع عبارة عن حوش وغرفتين وحمام ومطبخ يقوم بتأجيره على المصطافين خلال فصل الصيف بسعر يتجاوز 500 ريال في اليوم الواحد وعلى أهل المنطقة أن يدركوا ذلك فمثل هذا الاستغلال في الأسعار قد يدفع بالمصطافين إلي البحث عن موقع آخر بالطائف أو

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved