أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th August,2001 العدد:10538الطبعةالاولـي الأحد 15 ,جمادى الاولى 1422

ملحق الطائف

الشعر... يزف جمال الطبيعة في الشفا..
حجر الأساس..
شعر الأستاذ/ عبدالرحمن بن عبدالله آل عبدالكريم
احتفل الشعر بالطبيعة الخلابة في أنحاء كثيرة من الطائف المأنوس . ومن منتجعات الطائف ذات الطبيعة الخلابة الشفا...زمردة خضراء بين جبلي )دكا( و )قرنيت( على قمة السروات من الجنوب الغربي للطائف على بعد كيل منه.
ومن هنا .. من سفح جبل دكا .. ومن )المحمدية( تحديداً تنطلق أعمال شق طريق جبلي في اتجاه تهامة ثم البحر الأحمر وهذا الطريق لا يقل أهمية عن طريق جبل كرا، فطريق جبل كرا ربط الطائف بمكة ثم جدة. وطريق المحمدية هذا سوف يصل الطائف بالشعيبة والبحر الأحمر من هنا بطول 60 كيلاً ثم مكة وجدة في آخر المطاف.
وتعد المحمدية القمة الفاصلة بين تهامة والسراة ، وفتح هذه العقبة الكأداء سوف يفتح على طبيعة أكثر جاذبية في السفوح التهامية.
وإذا كان الشعراء قد تغنوا بسحر الشفا ، وجمال طبيعته في الماضي ، فإنهم سوف يغنون أكثر بطبيعة جديدة نحو تهامة.
ومن خلال القصائد الشعرية الأربع التالية نكتشف المكانة التي تحتلها الشفا في قلوب الشعراء:


دربٌ من الجبل الأشم تحدَّر
من شاهق زأرت به أُسْدُ الشرى
أحْنىَ دَكَا بجبينه وتلاينت
منه الصخور مطاوعاً متعذِّرَا
حقب توالت والرياح لوافح
في صوحه عَبْرَ السفوح إلى الذرا
كم راكبٍ نعليه يَضْحَى لاهثاً
مما يكابد في الصعودمُشمّرا
يعلو ويهبط لا يريم تَأرْجُحاً
بين الأفاعي نافحاً مُتَحذَّرا
قدحت لديه الأمنيات مضيئة
فبنى عليها في المحافل مِنْبَرا
جاد الزمان بلفتةٍ أبويةٍ
فتحت له تِلْقَا تِهَامَةَ مَعْبرَا
فمشى حَفِيَّاً بالطريق مباهيا
يختال عَبْرَ فجاجه متبخترا
يدعو بأعلى صوته لسَمَيْدَعٍ
شهمٍ يثيب الخير أنَّى عَسْكَرا
رَبْعٌ به عبدالعزيز تمركزت
أظعانه فوق الحويةِ أَدْهُرَا
ما زالت الآمال تبرق مثلما
كانت تقيم به الحكومة أشْهُرَا
ربع تداعبه النسائم عذبة
كيما يظلُ بها الشميمُ مُعَطَّرَا
ربع إذا حَلَّ الذراع تتابعت
سُحْبٌ يَسِحُّ الوَدْقُ منها أَعْصُرَا
يضفي عليها جَوَّ أنسٍ ساحرٍ
يهنا ببهجته اللبيبُ مُبَشّرَا
عطفت له الصيدُ الكرام بلفتةٍ
تأبى سوى لربوعه أن تَعْمُرَا
تأبى سوى لربوعه متَنَزَّهاً
بين الشعيبة والسفوح مُنوَّرَا
تأبى سوى لربى المصيف مرابعاً
تحظى بما حظيت به أم القرى
يا حُزْمَةَ الآمال كلَّ كريمة
في ربعه انْثَالي فَعَالاً مُثْمِرَا
وتتابَعِي فالعطف من ساداتنا
طبعٌ تَسَامَى مُفْرِعاً مُتَجَذِّرَا
أُسْدٌ تذودُ عن العرينِ مُسِيْغَةً
فعلَ الجميل سجيَّةً وتخَيُّرَا
مَدَّ الإلهُ لِمَلْكِهَا في عُمْره
مُستَصْحباً آل السعودِ الأقمرا


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved