أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 7th August,2001 العدد:10540الطبعةالاولـي الثلاثاء 17 ,جمادى الاولى 1422

القوى العاملة

من المحرر
الحكم على الآخرين!!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي
يكيل عبارات الثناء والمديح لذات الشخص في تلك الأثناء!! يكرر مديحه وإطراءه في ظرف الزمان والمكان الذي لم يتغير؟! يعبر عن هذا الارتياح مناولة شفهية للمقصود به او لشخص آخر ليسمع مزايا ذلك الإنسان المثالي!!
تمر الدقائق، الساعات، الأيام، تحدث بعض الحساسيات الهامشية البسيطة ويحدث اختلاف في الرأي بين من صدر عنه الثناء ومن وجه له رغم ان «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»!! يعود من قال الثناء او حدث به يكيل عبارات أخرى تتمثل في الذم والنقد واللوم والاستياء ليعاود الالتقاء بمن حدثهم بتلك الصفات ليصححها لهم في نظره للدرجة التي تجعل من سمعوا حديثه الايجابي عن ذلك الشخص يقفون مذهولين أمام هذا التناقض النفسي الواضح!! نعم تناقض واضح نراه ونعايشه مرات ومرات من البعض خلال بعض الساعات «الانفعالية»!!
ان التعامل مع المحيط الانساني قريباً منهم او بعيداً يستلزم ان لا يكون الحكم على الأمور والأحداث او حتى الأشخاص من خلال ساعات راحلة زائلة بل يجب ان يكون حكماً عقلانياً بعيداً عن العواطف والانفعالات التي تأتي نتيجة طبيعية للاحتكاك والتلاقي!!.
ان الاتزان والتوازن في الحكم على الغير هو سمة العلاقة الدائمة المستمرة فمن اخطأ اليوم قد تكون له ظروفه النفسية التي قد يصحهها غداً ومن سمع المديح لشخص هذا اليوم وسمع في الغد او يوم آخر او ساعة أخرى لن يثق في موضوعية حكمنا على الأشياء!!.
ان الحكم على من يحيطون بنا ومن يتعاملون ونتعامل معهم خلال دقائق وساعات وأيام حياتنا حكم يفتقر الى الموضوعية لانه جاء متأثراً بالعوامل ولظروف وقتية ونفسية زائلة!!
ان الحكم لابد ان يأتي بشكل يعتمد على ان من تذمه اليوم ستقابله غداً لا اعتماداً على التقاط الكلمات والتصرفات والافرازات النفسية غير المقصودة من الغير، وحتى نستطيع ان نكسب الآخرين ونحظى منهم على التقدير والاحترام الدائم لا بد ان يكون حكمنا وتعاملنا معهم مبنياً على أساس قوي ومتين لا حكم ايجابي يأتي في ساعة انفعال ويذهب في ساعة انفعال أخرى.
AmrAlmadhy@hotmail.com


أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved