عنيزة الحب ما اهديك من أدبي

وهل ينال علاك قول مقتضب

يا روضة العبق النجدي فائحة

منك التواريخ تبدي أروع الحقب

قد عطرتك الايادي وهي ما برحت

تجود فيضاً لها من جود محتسب

ماذا اسطر والاقلام واقفة

حيرانة بات يعيي سيرها طلبي

ان المكارم فيك كلها اجتمعت

فخصك الله كيف شئت فانتسب

يا دوحة الشعر والآداب عامرة

في روضتيك ثمار العلم والادب

فالعلم يزهو وأنت أنت جمته

وشمسه عن رباك قط لم تغب

فيك النجوم تلألأ ضوء بارقها

فانبج ضوء منير في دجى العرب

* * *

أقول هذا «ابن سعدي» الذي كتبت

يداه تفسير اي الله في الكتب

وذاك شيخك هل تنسى مآثره

وهّاب علم لغير الله لم يثب

كم نال من رغبة لو كان يطلبها

فباعها يشتري خيراً لمنقلب

كم بين أقواله من حكم شاردة

رمى ولو كان غير الشيخ لم يصب

والشعر والقاضي يبني فيك مدرسة

تميد نجد على النغمات من طرب

أم «العقيلات» في ميسون ما فعلت

أيديهم يوم نادى داعي العرب

أتيت من حائل الغراء أحملها

قلادة العشق ذي سبك من الذهب

عانقت جيدك يا فيحاء راضيةً

شممت فوح الوفا بالصدق مختضب

كم في عنيزة من نصب ومفخرة

قد سطرتها ايادي السادة النجب

عذلت قلبي عن الفيحا وساكنها

لكن قلبي رغم العذل لم يتب