أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 8th August,2001 العدد:10541الطبعةالاولـي الاربعاء 18 ,جمادى الاولى 1422

الثقافية

مواسم الحب
اللغة العقيمة
عبير عبد الرحمن البكر
الحقائق دامية احيانا لكنها حقائق.. دروس الصغار.. نتناساها إذا ما كبرنا.. حين تلت علينا معلمة المرحلة الثانوية الحزن العربي.. الذي اعلن حافظ ابراهيم الشاعر العربي بكاء العربية الام.. العقم الذي البس ظلما على تناسلها المميز.. كان ذاك حقيقة اشد ايلاماً من الاعتراف بها.. لم يغب عن الذاكرة دكتور اللغات في الجامعة بلهجته المصرية الصارخة وهو يذكر قدرة اليهود على بعث العبرية من مهد الموت.. ولن انسى قراءة انفعلت بها تحيى في الفرنسيين.. اهتمامهم بلغتهم ذلك الذي جعلهم يجعلونها منافسة.. ما عادت اللغة العربية نهر الفكر الذي يصب في عيون احلام ابنائها عذوبة الاعتزاز بلغة قادرة على الاحاطة والشمول..
واعجب أي برود ذاك الذي يتلبس شتائية لا مبالاتنا ونحن نستمع للفرانكفورتية امتدادا إلى الفرعونية.. حتى نصل بتسليم محبط جدا ان هذه اللغة.. جذاذ وهشيم فلماذا نعيد سقيا لغة ليست بحية.. نحن لا نملك هوية )كان( الماضي.. لنحفر في ارض كان الغد..
نحن تتملكنا تبعية موجعة.. وغريبة..
لماذا زرعنا في اللغة العربية اخطاءنا نحن.. ضعف قدرتنا نحن.. لماذا نتهجى الحروف بدل ان نحفظها ونتلو تكاملها في قدرتها على ان تصف فتبدع.. تكتب فتشمل الصحف اليومية بتواترها واستمراريتها.. ليست فقط مصدر حفظ واظهار لمدى تمكن العربية..
اذا ما سلمنا باسى ان الفكر تغرب.. حتى النظرة الانبهارية طاغية ومازالت وربما ستظل..
فذلك انعتاق طبيعي إلى التسلل إلى العمق واستبدال العربية بما سواها.. كنا قد اسينا على أن المفردات المحكية في الحديث والحوار العادي اصبح مهجن.. خليط تطغى عليه التبعية..
الآن تمضي فترة تحتم على البقية ليسافرالفكر العربي تاركا هويته العربية ومعلنا نزوله في ميدان تسابق اللغات ليتكلم ويكتب ويعيش لغة يعتز بها كثيراً لكنها بالتأكيد ليست العربية ابدا.. لغة شربها فكراً ووعيا وحضارة وتبعية و.. فكانت الاولى بفكره المقروء.. والمسموع...!!
abeeralbaker@maktoob.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved