أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 9th August,2001 العدد:10542الطبعةالاولـي الخميس 19 ,جمادى الاولى 1422

الثقافية

مساءلات
الشاعر إبراهيم العواجي لمساءلات:
ديواني إطار موضوعي للوحات وجدانية صافية الخماسيات شرح مناسب ومكتمل لحالة الشاعر..
إعداد: عبد الحفيظ الشمري
الكتاب:
* «فجر أنت لا تغب»
* نادي الطائف الأدبي.
* الطبعة الاولى 1421ه 2000م.
* عدد الصفحات )184 صفحة( من القطع الصغير
* سبق الديوان بمقدمة للناقد علي العبادي.
الشاعر إبراهيم العواجي يمتلك إداة شعرية متميزة تصنع من الكلمة الشعرية حضورها الانساني الفاعل فالشاعر لديه من الشجن، والاحساس ما يكفي لأن نراه يسجل حضوره الشعري من خلال القصيدة المفعمة بلواعج المعضلة .. تلك التي يمر بها الانسان.
الشاعر العواجي اطل عن المشهد الثقافي والادبي من خلال ديوان شعري جديد وسمه «فجر انت لا تغب» على هيئة خماسيات منتظمة في رابط عاطفي، وذات مشاهد ولوحات وجدانية متجلية .. ليحافظ الشاعر على نقاء هذه المرآة التي تعكس لحظات النفس البشرية في مواجهة الاحداث الأليمة والمؤثرة.
زاوية المساءلات جاءت على هيئة مداخلات مستفهمة عن كنه هذه الوجدانيات، واسباب كتابة هذه الخماسيات.. وعن الشعر والشعرية تجاذبنا أطراف الحديث لنحاول من خلال الاستفهام الوصول الى رؤيته وعلاقته في هذا العمل الشعري.
الشاعر ابراهيم العواجي أجاب على التساؤلات بطريقة ابداعية متميزة اثبتت انه يمتلك الاجابات ناصية الشعر والنثر.. وله في مجال الشعر رؤية واضحة وجلية تتجسد في لغته ذات الخطاب الانساني الصادق .. ليأتي الحوار على هذا النحو:
* ديوانك الجديد «فجر أنت لا تغب» مزج شعري يفيض وجواً واملا.. لكنه أحجم عن التصدي لبعض القضايا الاجتماعية والإنسانية الكبيرة.. لماذا؟
** لأنه مجرد شعر، لوحات وجدانية صافية وليس بحثا مهمته التصدي للقضايا الاجتماعية والانسانية لم يكن عملا صناعيا اراديا او مجهودا إصلاحيا.. كان مرايا لخلجات النفس في لحظة زمنية في اطار موضوعي عاشق تلك اللحظة وأنجبا خماسية ذات اشباه وروح مستقلة.
* الديوان يأخذ شكل الرؤية حول الاشياء.. ترى هل الايقاع الخماسي كاف لشرح تلك العواطف والانفعالات؟
لا بالطبع ولذا ترى ان هناك تواصلا بين بعض الخماسيات فرضه الموقف والشحن الوجداني الذي لم يبلغ حالة الاشباع عند الانتهاء من كتابة الخماسية، ومع ذلك فانني سعيد بأن الصورة مكتملة في اغلب القصائد.
* د. إبراهيم سبق هذا الديوان بسبعة دواوين شعرية.. ترى ماهي العلامة الفارقة لهذا الديوان؟
قصائدي قبل دواويني .. كأبنائي يتساوون في الحب ولكن لكل منهم موقع مختلف في العلاقة وهذا الديوان الصق دواويني لذاتي واقربها الى نفسي ربما لانني استطعت ان افرغ فيه موجزا لرحلتي مع القصيدة والشجون والاحلام والهموم والامل.. انه اكثر دواويني تعبيرا عني.
* لك رحلة طويلة مع الشعر والشجن.. هل ألقيت بعض احمال حزنك في هذا الديوان ام استجدت لواعج اخرى؟
انا انسان شاعر والانسان فيَّ ديناميكي متجدد متفاعل مع ما حوله بدون تحفظات وهكذا فان شجوني وبواعث الابداع في متجددة بتجدد الاحداث وكذلك الوعي وسأظل اتشبث بهذا الموقف بكل صمود ما دمت قادرا على كتابة الشعر او النثر.. انها قضيتي في الحياة..
* كشفت مقدمة الاستاذ علي العبادي للديوان بأنك اهتممت في البناء الشعري.. لماذا؟
هذا هو رأي استاذنا الكريم كناقد اما ما أراه انا فهو انني اكتب شعرا يحمل بصماتي وهويتي اللغوية والوجدانية بدون التعامل المسبق في مقتضيات البناء فاذا انتج عن ذلك بناء جيد فهو ناتج عفوي غير انني اعترف انني احرص على انتقاء الصورة الاكثر ملاءمة للموضوع بشكل تلقائي.. وربما هذا الحرص هو ما عناه الاستاذ العبادي.
* ماهي الرسالة التي تحملها هذه الخماسيات الشعرية؟
دعوة لمعانقة الفجر كرمز للغايات النبيلة في الحياة كالحب والمثل الكريمة والصدق ورفض الزيف والتدليس والتضليل ودعوة لاختبار الامل في لحظة الانكسار او اليأس وفي احتضان الرجاء وفضح كل اصناف الضعف والفساد الاخلاقي انه صيحتي في وجه الكآبة والانهزام.
ولعل حقيقة انني كتبته في الصباح الباكر خلال فترات زمنية متلاحقة يساعدك على فهم ألوانه المختلفة.
* د. ابراهيم .. هل تتوقع ان ينصف النقاد ديوانك الجديد؟
لا زلت انتظر الحكم والمؤشرات غير مشجعة.
* الديوان هم لاعج وتأمل للمجهول يناقض هيئة الامل في العنوان؟
لقد حاولت ان افعل ولم يكن لاختيار العنوان بعدا يتجاوز ان الفجر كان مطيتي لعبور كثبان الرمل ووديان الشجن ومجاهل المغيب وأشعة الاشراق.
* الشاعر ابراهيم العواجي.. هل الشعر سلاحك الوحيد في مواجهة الكآبة؟
طبعا لا فأنا احمل في نفسي مضادا قويا للكآبة ولكنني ألامس بثور كآبة الآخرين واحاول التصدي لها بمضادات الشعر لعلي افلح في مساندة المقاومة لديهم.
انا اخي عبد الحفيظ لا احتاج الى اسلحة من اي نوع حتى الشعر لمواجهة فيروسات الكآبة لانني مؤمن يحمل في دمه بذور الانتقاء والتمييز والانتصار عليها ولكنني مرة اخرى انسان اجتماعي ملتزم بهموم وقضايا الآخر لذلك احاول في كل مواقعي ان اشارك في المواجهة لانني مؤمن انني معنى ومسؤول عن النتيجة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved