أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 10th August,2001 العدد:10543الطبعةالاولـي الجمعة 20 ,جمادى الاولى 1422

الاقتصادية

المدن الصناعية في المملكة
أحمد محمد طاشكندي
وزارة الصناعة والكهرباء من أهم وزارات الدولة التي تقدم خدماتها لجميع سكان المملكة مواطنين ومقيمين، ولقد أسهمت بجهود العاملين بها بكل أمانة وإخلاص في رفع مستوى الخدمات الحيوية لقطاع التصنيع وتوفير الكهرباء ليل نهار بالمملكة بشكل صحيح وسليم وبنّاء وبأسعار معقولة، إذا ما قورنت بمثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، حتى بات هذا الحدث هو حديث المجتمع السعودي دوما،
فالصناعة بالمملكة تشهد إقبالاً متزايداً من قبل رجال الأعمال السعوديين، بل الشركات الأجنبية التي تعمل على الاستثمار بموجب أنظمة الاستثمار الأجنبي، لما يحققه هذا النوع من الاستثمارات من عائدات اقتصادية كبيرة، ،
ويعود السبب إلى الدعم اللا محدود والمتواصل من وزارة الصناعة والكهرباء، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وكذا لسهولة تصريف الإنتاج من خلال المنافذ التسويقية لدول مجلس التعاون الخليجي،
مخطط المصانع الوطنية
مؤخراً اعتمدت وزارة الصناعة والكهرباء وضع مخططات 254 مصنعاً بعد تقييمها ومراجعتها والتأكد من مطابقتها للمواصفات الهندسية ومتطلبات المدن الصناعية وضعتها موضع التنفيذ،
الجدير ذكره أن هذه المشروعات الصناعية الجديدة قد تم توزيعها على المدن الصناعية الثماني في المملكة وهذه المشروعات تختلف مجالات الأنشطة التي تزاولها، فبعضها صناعات بتروكيماوية وأخرى صناعات تعدينية، وثالثة غذائية، وكذلك مشروعات صناعة مواد البناء، ،
ويعود سبب إقبال رجال المال والأعمال على الاستثمار في هذه المشروعات الجديدة في المدن الصناعية، إلى توفر الخدمات الأساسية بها، وكذلك للتقارب بين الصناعات المتماثلة، الأمر الذي يؤدي إلى الاستفادة من بعضها البعض مما يؤدي فعلاً إلى وفر ملحوظ في تكاليف النقل والتخزين للمنتجات حتى مواعيد تصريفها،
الخبرة والتدريب ضرورة
إن أعمال البناء والتشييد لقواعد وأبنية وصالات ومعارض المشروعات الجديدة قائمة على قدم وساق كما يقال في الأمثال ولا بد من الخبرات من الدول الأجنبية المستوردة من الخارج والاستعانة بها للإشراف الفني على ما تحتاجه بعض هذه المشروعات الجديدة من المعلومات الفنية والتوجيه التقني العلمي وتعليم وتدريب العمالة السعودية، ،
وعلى أبنائنا من الإقبال والمواكبة والاستفادة بشكل مكثف من أولئك الأجانب المحترفين منذ عشرات السنين للتقنية والمعلوماتية، ولا عيب في ذلك، ، فنحن لا نزال نحبو على طريق المعرفة والتصنيع، ، ولو تدرب الأبناء السعوديون وصبروا على المتاعب في بداية المشوار التصنيعي لبلغوا أوج المجد ولاستفادوا من الأيدي الفنية الخبيرة القادمة إلينا في شتى المجالات،
أما أن نتكاسل ونركن إلى تحقيق النجاح دون تعب وصبر وبذل الجهود المضاعفة للمعرفة والتحصيل فهذا شيء غير مرغوب فيه إطلاقا، ،
وقديما قال أمير الشعراء شوقي:


وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

فابذلوا أحبتي وأعزائي أبناء هذا الوطن الغالي، ، كل جهد في سبيل خدمة بلادنا، ،

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved