أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 10th August,2001 العدد:10543الطبعةالاولـي الجمعة 20 ,جمادى الاولى 1422

العالم اليوم

الجهاد وحماس تهددان بمزييد من العمليات والسلطة تحمل شارون المسؤولية
الهلع والخوف يعمان إسرائيل بعد عملية استشهادية فلسطينية توقع اكثر من 100 قتيل وجريح منهم 13 في حالة حرجة
بيريز يحذر من مخاطر انفجار كبير وتصاعد التهديدات الارهابية الإسرائيلية
* القدس المحتلة رويترز:
فجر شاب فلسطيني نفسه في مطعم للوجبات السريعة بالقدس امس الخميس مما تسبب في مقتل 19 اسرائيليا وجرح 120 بينهم عدد كبير في حالة حرجة.
وذكر عاملون بالاسعاف ان 19 على الأقل قتلوا وأصيب عديدون منهم 12 اصاباتهم خطيرة. ووقع الانفجار وقت الزحام المعتاد في مطعم سبارو للبيتزا في قلب الحي التجاري بالقدس.
وعرض التلفزيون الاسرائيلي فيلما لنتيجة العمل الفدائي ظهرت فيه الجثث وقد تناثرت على الأرض بينما نقل عدد آخر من الجرحى وقد خضبوا بالدماء.
وقد أعلنت جماعة الجهاد الاسلامي أمس الخميس مسؤوليتها عن هجوم فجر فيه فلسطيني نفسه مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل واصابة أكثر من 70 في مطعم مزدحم بالقدس.
وجاء في بيان أرسلت نسخة منه بالفاكس الى رويترز في بيروت ان سرايا القدس وهي الجناح العسكري لجماعة الجهاد الاسلامي الفلسطينية تعلن مسؤوليتها عن العملية التي وقعت الساعة الثانية عشرة ظهر أمس.
وأضاف البيان ان العملية نفذها حسين عمر أبو عامشة وعمره 23 عاما.
وقال احد قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة ان عملية الانفجار التي وقعت امس الخميس في القدس تأتي ردا على ما تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الذي يجد نفسه مضطرا للدفاع عن نفسه ورد «العدوان».
وقال نافذ عزام احد قادة الجهاد الإسلامي لفرانس برس: ان العملية البطولية تأتي ردا على ما تمارسه اسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني يوميا فماذا تنتظر اسرائيل من الشعب الفلسطيني وهي تقصفه وتقتله وتحاصره وتجوعه وتحول حياته الى دمار.
واضاف عزام ان الشعب الفلسطيني يتعرض لما يشبه حرب الابادة وبالتالي هو مضطر للدفاع عن نفسه ورد العدوان الاسرائيلي المستمر على شعبنا.
واشار عزام الى ان لغة العنف التي تمارسها اسرائيل لا يمكن ان تقود الا الى ما هو كائن الآن في المنطقة ومنطق الهيمنة ومحاولة املاء الشروط لا يمكن ان يقبل به الشعب الفلسطيني ولا يمكن ان يستسلم مهما كانت حقيقة العدوان الذي تمارسه اسرائيل ضده.
و اعتبرت السلطة الفلسطينية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون هو المسؤول عما حدث بما في ذلك العملية الانتحارية في القدس أمس الخميس «بسبب سياسة الاغتيالات التي مارسها» مؤكدة انها لا تتحمل هذه المسؤولية. وقال وزير الثقافة والاعلام في السلطة الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه. لوكالة فرانس برس: «اننا نعتبر شارون هو المسؤول عما حدث بما في ذلك ما حدث امس، وهو الذي استفز، وهو الذي تمنى وقوع حادث من هذا النوع».
وأشار عبد ربه الى ان «سياسة الاغتيالات التي مارسها شارون تقود الى اعمال العنف والارهاب» مؤكدا رفض السلطة الفلسطينية تحميلها مسؤولية العملية الانتحارية التي أوقعت ثمانية قتلى وحوالي سبعين جريحا في القدس أمس.
وقال عبد ربه «ان السلطة الوطنية الفلسطينية لا تتحمل مسؤولية هذا الحادث ».
وفي إجابته على سؤال حول امكانية رد اسرائيلي عنيف قال عبد ربه « نتوقع ذلك ربما يقوم )الاسرائيليون( بتصعيد سياسة الاغتيالات والقتل التي لم تتوقف اصلا ».
وأوضح ان «يدنا امتدت للسلام لكن اليد الاخرى التي امتدت نحونا هي يد القتل ونعتقد ان شعبنا متحد لمواجهة سياسة القتل والتجويع التي تفرضها حكومة القتلة».
من جانبها اكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس امس الخميس، بعد العملية الانتحارية في القدس الغربية، ان العمليات العسكرية والمقاومة ضد اسرائيل ستتصاعد.
وقال عبد العزيز الرنتيسي احد قادة حركة حماس معقبا على عملية التفجير التي اسفرت عن وقوع اربعة قتلى واكثر من ثلاثين جريحا، لوكالة فرانس برس اننا نتوقع ان تتصاعد هذه العمليات )العسكرية( والمقاومة ولو اننا نمتلك طائرات ال اف 16 لقاتلناهم بها لكننا لا نمتلك الا هذا السلاح )عمليات التفجير(.
واشار الرنتيسي الى انه ليس من المهم من الجهة التي نفذت هذه العملية الاستشهادية لان الشعب الفلسطيني كله في خندق المقاومة ومجمعون على مواجهة الاحتلال السرطاني وانه لا مفاوضات مع القتلة والمجرمين.
واضاف الرنتيسي انه لا يمكن للشعب الفلسطيني الا ان يثأر لدماء الاطفال والقادة السياسيين والمدنيين الذين قتلهم الاحتلال الاسرائيلي ولا يمكن ان يسكت شعبنا على تدنيس اليهود لمقدساتنا.
وتوقع القيادي في حماس ان يكون هناك رد اسرائيلي او تكون صرخات من )رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل( شارون المنهار تماما ليدعو لضبط النفس ووقف اطلاق النار.
فيما حذر وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز أمس الخميس من مخاطر الانفجار في حال ابقاء الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية منذ عشرة أشهر.
وقال بيريز للاذاعة الرسمية «هناك ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون تحت وطأة نظام الحصار منذ 10 اشهر ويجب الادراك انها مشكلة حيوية وان كل ذلك يهدد بالانفجار في وجهنا».
وأضاف "يجب اتخاذ اجراءات لتخفيف الحصار على الفلسطينيين في اسرع وقت، ان رئيس الوزراء )ارييل شارون( موافق لكن تطبيقها يستغرق بعض الوقت لاننا لا نملك حتى الآن حلولا مبتكرة».
وكان تيري رود لارسن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط اعتبر في حزيران/يونيو الماضي ان الاقتصاد الفلسطيني يخسر ما بين 7 و10 ملايين دولار يوميا بسبب الحصار.
وقال ان معدل البطالة بلغ 60% في قطاع غزة و40% في الضفة الغربية مقابل 11% قبل بدء الانتفاضة في 28 ايلول/سبتمبر.
وقبل الانتفاضة كان 130 ألف فلسطيني يدخلون للعمل في اسرائيل بينهم حوالي 45 الفا بشكل غير شرعي حسب التقديرات الاسرائيلية.
وكانت منظمة العمل الدولية أفادت في تقرير لها في 13 حزيران/يونيو الماضي ان «الاحداث التي جرت منذ ايلول/سبتمبر 2000 ادت الى نتائج مأساوية على وضع العمال» الفلسطينيين.
وأضاف التقرير ان «اجراءات اغلاق الأراضي )الفلسطينية( والتطويق في داخلها والخسائر الكبيرة في العائدات والتزايد المؤسف في معدل البطالة والفقر سببت، من وجهة النظر الانسانية، ازمة كبرى للسكان الفلسطينيين».
وتقوم الشرطة الاسرائيلية بين الحين والاخر بمداهمة فلسطينيين يتسللون الى اسرائيل للعمل بشكل غير شرعي، وجرى طرد حوالى ألف فلسطيني من اسرائيل يوم الثلاثاء.
اما وزير الاتصالات الاسرائيلي روفن ريفلين فقد اعلن للتلفزيون الرسمي الاسرائيلي ان اسرائيل لا بد ان ترد على العملية الانتحارية التي اوقعت 9 قتلى و73 جريحا أمس الخميس في وسط القدس الغربية.
أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved