أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 13th August,2001 العدد:10545الطبعةالاولـي الأثنين 23 ,جمادى الاولى 1422

القرية الالكترونية

المدن السعودية على الإنترنت بين حماس الهواة والتشويه والتكرار
مواقع بالجملة لا تحمل من المدينة إلا اسمها أو معلومات قليلة
* تقرير مبارك البيشي:
تعد الإنترنت أكبر مصدر ونافذة في العالم على المعلومات في الوقت الحاضر وتصيبك الدهشة إذا عرفت أنه لا يمكن إحصاء المواقع والخدمات التي يجدها المتصفح عليها والتي تعتبر واجهة حضارية إذا عرف كيفية استخدامها.
ومن الخدمات التي يفضلها الكثير من المتصفحين هي زيارة المواقع المتنوعة والتي تتنوع حسب الموضوعات المختلفة في شتى مجالات المعرفة والعلوم والثقافة والترفيه.
فالمدن أو العواصم العالمية تعد أيضا من المواقع التي تجذب الزوارلمعرفة كل ما يتعلق بتاريخ المدن ومع دخول الإنترنت إلى المملكة العربية السعودية أصبحت هذه الوسيلة متاحة للجميع ولا يوجد عليها أي حاجز أو رقيب لكل من احب أن يوجد له موقعاً أو بمعنى أدق أن يبني له صفحه تحمل اسمه وتصنف في الفهرس تحت مسمى المواقع الشخصية.
لكن اللافت للنظر هو قيام عدد من الهواة بإنشاء مواقع تحمل مسميات مدن ومحافظات ومراكز سعودية متعددة وتصيب الزائر الدهشة أكثر عندما يبحث في أدلة الشبكة باسم أي مدينة من مدن المملكة إذ يواجه أكثر من موقع يحمل اسم مدينة معينة وهذا يعود إلى السهولة في إنشاء مدينة افتراضية على الإنترنت تحمل اسم مدينة أو محافظه أو هجرة ما.
وكي نستقصي في هذا الموضوع ونكون أكثر دقة عند الطرح قمنا في «القرية الإلكترونية» بعمل جولة في محركات البحث الشهيرة التي تدعم البحث باللغة العربية وكذلك الاستعانة بأدلة المواقع العربية المعروفة التي تنتشر أيضا بسرعة هائلة، وكانت النتيجة التي وجدناها مدهشة ولم يكن في الحسبان الوصول إلى وجود خمسة مواقع لمدينة الأحساء وأربعة مواقع لمدينة الباحة ومثلها للزلفي وحائل والغاط وسدير وجازان وغيرها من المدن السعودية.
هل من المعقول أن نجد أربع مدن افتراضية على الإنترنت مواقع قد لا تحمل هوية محددة للمدينة بل أكثرها لا يتجاوز أن تكون صفحات شخصية مشوهة الملامح وذات معلومات ضعيفة، هي مدن تخيب أمل الزائر لها، مدن بالاسم فقط ومضمون ضعيف، منها ما يحمل نبذة لا تتجاوز صفحة عن تاريخ المدينة دون تحديد للمصدر أو مجموعة من الصور التي يتم التقاطها بعدسة هواة ومعظمها غير واضح أو ثقيل جدا قد تصادفك مدن بلا أرصفة ولا شوارع لا تستغرب فهي مجرد مدينة افتراضية على الإنترنت.
هذا التعدد الغريب والعدد الأكبر الذي بلغ أكثر من 150 مدينة ومحافظة وهجرة ومركز جميعها سعودية! نسأل: على ماذا يدل هذا الكم الكبير من أسماء المدن؟ هل هو للجذب أم حب في المدينة أم مجرد تسجيل حضور لا أكثر ولا أقل؟
كما قلنا في أول الحديث ان سهولة الحصول على مساحة مجانية على الإنترنت وسهولة بناء صفحة كيف ما اتفق هو الدافع الأكبر لقيام هذه المدن المشوهة التي لاتعرف لها ملامح، مجرد أسماء تحمل نفس الاسم الأصلي للمدينة.
نحن الآن أمام مدن افتراضية لا تحمل سوى اسم المدينة وهوية غير واضحة المعالم ونستعرض معكم بعض هذه المدن الافتراضية.
الأحساء خمسة مواقع منها موقع مميز www.ahsawb.com لكن لم نعرف من وراء تصميمه، والبقية الأخرى مجرد أسماء على متصفحات الإنترنت.
حائل عروس ودرة الشمال وما تتميز به هذه المدينة الحالمة من جمال الطبيعة والازدهار العمراني وجدنا أربعة مواقع لها، موقع رسمي يحمل اسم المدينة لم يكن الموقع يوازي طموح المسئولين عنه من حيث التنوع والمواد والموضوعات المطروحة فيه والتحديث المستمر له /http:// www.hail.gov.sa
في المقابل وجدنا أيضا ثلاثة مواقع أخرى تحمل اسم مدينة حائل، مواقع ضعيفة وهزيلة منها الذي لايحمل سوى الاسم على الصفحة الأولى وآخر يحتوي على صور هاوي ظهر بعضها وأكثرها لم نتمكن من مشاهدته والآخر يسجل تاريخا للمدينة دون ذكر لمصدر المعلومات والتاريخ.
المدينة المنورة أو طيبة الطيبة ومدينة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام موقع رسمي باللغتين الإنجليزية والعربية /http:// www.taiba.org
الرياض العاصمة أربعة مواقع أحدها مشهور ورسمي يحمل اسم دليل الرياض العاصمة /http:// www.riyadh2000.org.sa
وموقع يحمل اسم مدينة الرياض ويحتوي معلومات عن تاريخ المدينة وموقعان شخصيان لا يرقيان إلى مستوى الدليل الرسمي ولكن رغم ذلك تسجل كمواقع للمدينة وتحمل اسمها عند البحث وقس على ذلك بقية المدن.
نجران أبها تبوك جدة مكة المكرمة الزلفي الغاط سيهات القويعية البكيرية الرس جلاجل شقراء الأفلاج رفحا رابغ راس تنورة المجمعة الليث ضرما الخرج عفيف عنيزة المذنب القرائن وعدّد كما تشاء من أسماء المدن لتشاهد العجب العجاب. قد نجد مداخلة من أحد القراء يذكرنا بأنه يستحيل تكرار الاسم الواحد لموقعين في الإنترنت حسب سياسة حجزالمواقع أو Domain، نحن نؤكد هذا ولكن الاسم العربي على المتصفح إذا أدرج في أدلة البحث لا يتعارض أبدا مع اسم النطاق الذي يكون اسما مجانيا يأتي اسم المدينة في الامتداد من بعده والدليل انك عندما تقوم بهذه الجولة ومع تطور إمكانية البحث بالعربية تصطدم بالتكرار الذي يسيء للمدن أكثر من أن يخدمها كحضور مميز على الإنترنت يهم الزائرين والباحثين على حد سواء.
نهاية.. نحن لا نعترض على التواجد ولكن نطلب التدخل لترشيد هذا التواجد وضبطه فيما يخدم مصلحة الوطن ويسهم في إيجاد صورة ناصعة لمدننا السعودية.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved