أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 13th August,2001 العدد:10545الطبعةالاولـي الأثنين 23 ,جمادى الاولى 1422

منوعـات

جهاز صغير ينبه مرضى السكري أينما كانوا من تجاوز الخط الأحمر
* برلين إن برس:
حسب تقديرات الأطباء فإن عدد المصابين بمرض السكري في ألمانيا يصل الى خمسة ملايين ينتمي معظمهم الى الفئة 2 ويعني ذلك أن اللذين يبدأ لديهم المرض دون مصاعب كبيرة وبتقدم بطيء. لكن ولأن نسبة كبيرة لا تشعر به ولا تبادر لزيارة الطبيب فإن الأرقام المخفية قد تزيد خمسين في المائة أي إضافة مليونين الى الرقم المعلن عنه.
والمشكلة أن السكري يرافقه في أحيان كثيرة ارتفاع في ضغط الدم لا يعرف المصاب به إلا متأخراً مما يؤدي الى إلحاق أضرار جسدية به، ولقد بدأت حكومات بعض الأقاليم مثل اقليم تورينغن باللجوء الى المستوصفات النقالة في حملة توعية وتدريس، فمن أهم الاضرار الخطيرة نتيجة الاهمال اصابة مريض السكري بمشاكل في الدورة الدموية أو البصر أو سلبيات جسدية أخرى مثل تعطيل عمل إحدى الكليتين والاضطرار لعملية غسل للدم.
والمشكلة الأخرى هي أن اكتشاف مرض السكري قد يدوم فترة ولا تتم المعالجة الجيدة بسرعة لذا أصبحت المطالبة لإعطاء المرضى أهمية قصوى ليس فقط من قبل الأطباء بل والسياسيين أيضا.
فحسب الدراسات الطبية يصاب منهم سنويا 44 بالألف بسكتة قلبية و27 بالألف يجرون عملية بتر و27 بالألف بجلطة و3.8 بتعطيل عمل الكلى و6 بالألف بالعمى.
ويصر الأطباء اليوم على مرافقة مريض السكري لما يسمى ببسبور السكر حيث يحمل نتائج النسب الأخيرة للسكر والزلال في الدم وضغط الدم ونسبة الدهن في الدم لتكون أحواله الصحية واضحة عند وقوعه في مشاكل صحية غير مرتقبة. وينصح الأطباء أيضا بالتحاق المريض بفصول ليتلقى بعض الإرشادات الصحية لمعرفة طريق الحماية.
وينتقد الأطباء زملاء لهم عندما لا يعطون اهتماما كبيرا لأول مراحل الاصابة ويحدث ذلك مع كل ثالث مريض مما يؤدي ذلك الى زيادة المصاعب. وحسب التقارير الطبية فإن تأثير السكري ينعكس على حياة المصاب به وعلاقته مع الآخرين وتكون في بعض الأحيان صعبة بسبب العصبية التي يصاب بها أو حالة الانزواء عدا عن ذلك يتعرض الجسد الى سرعة الاصابة بالالتهابات خصوصاً في اللثة.
وبسبب تزايد عدد المصابين بمرض السكري خصوصاً الأطفال واليافعين دفعت بشركات طبية كثيرة الى التفكير بوسيلة تسهل عملية فحص السكري في الدم. ففي السابق كان إجراء تحليل الدم يتم في المختبرات بعدها وفر التطور العلمي الصناعي وسائل أسهل منها الشرائح التي تساعد على تحليل السكري في البول. وظل السكري في الدم مرهون بالتحليل المخبري الى أن عثرت شركة سيمنز الألمانية على جهاز نزل الآن الى الأسواق وأطلق عليه اسم Glucometer DEX2 حجمه أصغر من مساحة الكف ووزنه لا يتعدى الثمانين غراما.
وطريقة استعماله غير معقدة إذا بالإمكان تشغيله بيد واحدة مثل إجراء اتصال عن طريق الهاتف النقال.
ويتألف الجهاز من ثلاثة أقسام:
الجهاز نفسه الذي يقوم بعملية التحليل وأسطوانة sensor وعلبة صغيرة هي قاعدة للمشرط عند الحصول على الدم من الاصبع والجهاز الرئيسي دائري الشكل يحمل من جانبيه بروزين يفتح إذا ما دفعت السدادة في البروز الأعلى الى الخلف لتظهر قاعدة لوضع الاسطوانة التي تكفي لإجراء عشرة تحاليل ويجب مراعاة وضعها بالتقاء السهم الداخلي الأصفر فيها مع الخط الأصفر كي يتم التثبيت. وتحمل زاويتي البروز الأسفل حرفيA وB ويتوسط الاثنين مزلاج يتحرك الى الأعلى والأسفل يحمل نفسه في الوسط مربعا يتحرك يمينا ويسارا.
وهذ الجهاز جيد ونافع لمرضى السكري الذين يسافرون كثيرا وليس بإمكانهم الذهاب بشكل منتظم الى المختبر كذلك للذين يقومون برحلات أو إجازة فهو يوفر الطمأنينة إذ من المعروف أن مريض السكري لا يراعي في معظم الأحيان الرجيم المفروض عليه ويتناول ما لذ وطاب من المأكولات خصوصاً في الدول التي لديها مطبخ مشهور، ويقع الشبان والأطفال عادة أسرى الحلوى والسكاكر وتكون النتيجة بعد ذلك ارتفاع في نسبة السكر لديهم، لكن ليس الأكل فقط يرفع النسبة بل يلعب المناخ والارهاق في بعض الأحيان دورا مهما. وعمل جهاز Glucometer Dex2 سهل للغاية. فأول خطوة تحضير المشرط ويكون عادة في غلاف بلاستيكي، فيرفع الجزء الأعلى من قاعدته ليسقط بعد ذلك في ثغرة صغيرة بحجمه ويثبت بالضغط على الجزء المتوسط وله شكل زر. في هذه الأثناء يكون جهاز التحليل جاهزا برفع الجزء الوسط المتحرك الى الأعلى حيث تظهر شاشة تسجل عليها بحرف عريض النتيجة وفوقها التوقيت بالساعة والدقائق. ومن أجل إخراج Sensor وهو قائد فريق العمل يحرك المربع الأزرق الى اليسار.
وتغسل الأيدي ويطهر المكان الذي سيؤخذ منه الدم بعد استعمال المشرط وبمجرد خروجه يقرب إليه الجهاز فيمتص بسرعة ما يحتاجه فقط للتحليل، ويتم التخلص من sensor كي لا يستعمل مرة أخرى سهوا بقلبه ثم إرجاع الجزء الوسط الى الخلف، كذلك المشرط برفعه بين الأصابع ورميه في سلة النفايات. ويصدر عن الجهاز بعد ثانيتين إشارة صوتية تعلن عن أن كمية الدم كافية والتحليل بدأ وستعرض بعد أقل من دقيقة على الشاشة الصغيرة.
ومن أجل مراقبة التحليل يضاف في sensor محلول خاص اسمه Glucometer DEX2 solution وإملاؤه يجب أن يكون بوضع نقطة من المحلول في مكان نظيف. ويحدث نفس الشيء كما مع تحليل الدم بعدها يضغط على الحرف B ليعطي النتيجة الأخيرة وتوقيت التحليل مقسم الى أربعة أوقات عند الساعة السادسة صباحا و 12 ظهرا ثم 18 مساء و 21 ليلا من أجل التمييز بين التحليل الذي أجري في الصباح والتحاليل الأخرى والجديد في هذا الجهاز Glucometer DEX إمكانية إيصاله بجهاز الكمبيوتر الشخصي لتخزين كل المعلومات عن معدل السكري في الدم باستخدام كابل interface والسوفت وير المناسبين له.
وما على المرء بعد إيصال الجهازين إلا تشغيل جهاز التحليل برفع مزلاجه الى الأعلى. وبالإمكان إيقاف التخزين عند اللزوم بالضغط على الحرف A أو B أو إعادة المزلاج الى مكانه. ويعمل جهاز التحليل على بطاريتين دائرية الشكل كالعملة المعدنية ولها قاعدة خاصة بها تدخل في فتحة جانبية.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved