أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 13th August,2001 العدد:10545الطبعةالاولـي الأثنين 23 ,جمادى الاولى 1422

وطن ومواطن

الحملات المرورية ومدى تأثيرها
الحوادث المرورية وكثرتها ودور المرور والمواطن
أعلم أن الكثير من المختصين في الأمن العام ومن أساتذة الجامعات ومن كتابنا الكبار قد كتبوا حول الحوادث المرورية وأنظمة وسلامة السائق واقترحوا العديد من الدراسات والبرامج للسلامة المرورية ولكن ما جعلني أقوم بالكتابة حول هذا الموضوع الخطير والمهم على الوطن والمواطن هو ما تناقلته الصحف المحلية كل يوم من كثرة الحوادث وخاصة على الطرق السريعة وما ينتج عنها من وفيات واصابات خطرة وحرمان أسرة بأكملها من وليها وأطفال ليس لهم ذنب الذين يعتبرون زهرة العمر فقد أصابتني الدهشة والحسرة والألم في قلبي من جراء هذا الواقع الخطر وكأننا في ساحة حرب، الاحصاءات والتقارير السنوية تشير إلى وفيات المئات وإصابة آلاف من الأشخاص حتى أصبحت الحوادث هاجسا مزعجا للأسرة والحادث لا يقتصر دوره على السائق وحده وإنما يشمل الافراد الذين معه بسبب سرعة زائدة أو تجاوز خاطئ أو تهور ومن خلال التقرير يدرك الشخص ان النسبة الكبرى للحادث بعد القدر هي السرعة الجنونية وكأن الشخص في مضمار سباق.
إن الزائر للمستشفيات يلاحظ بكل ألم وحزن الخسائر التي يسببها الحادث سواء كانت في الانسان أو الاقتصاد ولا داعي هنا لذكر عدد الأموال التي تصرف.
نحن لا نعترض على القضاء والقدر لأننا مؤمنون كامل الايمان وليس عندنا اعتراض ونحن لا نقول )لو( لأنها تفتح عمل الشيطان ولكن أمام مشكلة نبحث لها عن حلول تساعد بعد الله عز وجل في إنقاذ الأرواح من هذه الآلة الفتاكة الأمن العام يقيم سنويا أسبوعاً للمرور ويضع في كل سنة عبارات ارشادية ويكون التركيز على الطلاب في المرحلة الثانوية.
الحملة الوطنية الكبرى التي ستقام مع بداية العام الدراسي سوف يوزع فيها مالا يقل عن مليون رسالة ارشادية.
وفي تصوري أن مشكلة كثرة الحوادث المرورية لا أعتقد أنه لا يوجد لها حلول فالذي جعلنا نقوم بحل مشكلة محو الأمية والصحية والسعودة وغيرها يجعلنا بإذن الله نقدر على ايجاد حلول باعطاء القضية مزيداً من الاهتمام والدراسة المتعمقة والوقوف على مواطن المشكلة.
وفي الأخير أوجه نصيحة لنفسي ولأخي صاحب السيارة ان يتذكر دائما ويضعها نصب عينيه عبارة أولادك في انتظارك فلا تسرع متمنيا للجميع السلامة والصحة والعافية والله أعلم.
صالح علي السلامة - البدائع

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved