أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 15th August,2001 العدد:10548الطبعةالاولـي الاربعاء 25 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

المعنى
أخطاء الشطار
محمد العثيم
بدأ حياته مديراً للتلفونات في الدائرة، ثم مديراً لقسم الاتصالات (البريد) ثم مدير الرسائل السرية (الخاصة والشفهية ومعها الوشاية للمديرين) وهي نوع من اتصالات الدوائر تغير مواقع العاملين بحسب جودتها؛ وبعد سنين صار مديراً للدائرة كلها ففرح بالمنصب أيما فرح.
ولثقته في نفسه ترك الحبل على الغارب لاثنين من الموظفين لأنهما اكفأ منه في إدارة المال والأفراد ولأن برنامجه الإداري منذ البدء يقوم على أسلوب الوشايات والصراعات غير المنظورة، لذلك كان هذان الموظفان أذنه التي تسمع وعينه التي ترى وعقله الذي يعي.
حسب نظريته وفهمه يقول: «يتصرفان كما يشاءان لكن ما دمت أنا المدير فلا يهم من يدير، دعهما يلعبان كما يشاءان والحبل في يدي أرخيه وأشده»!.
من جانب آخر عمل الموظفان معاً للإمساك بالمدير من يده المؤلمة فدبرا له مكيدة مالية بدت بسيطة ومنطقية وهي إقناعه بالاقتراض من صندوق الدائرة وتوقيع كومبيالات؛ من هنا أخذ الموظفان طرف الحبل من المدير وصار هو طوع بنانهما وكان خائفاً لسنين يطيعهما خوفاً ورهبة ولا يسمع بهما نصح الناصحين الذين جهروا بنصحه ثم كبله خوف الفضيحة من الكلام.
انتهت صلاحية المدير في العمل لكنه بقي يتعلق بأسنانه للبقاء في أي عمل بدل الخروج إلى هامش الحياة لأن الهامش وأنت تحمل الفضيحة غير مناسب لرجل شهير.
عندما اعترف ناصر لمحاميه الخاص بعد سنين لم ينفع الاعتراف في غسل سمعته رغم أنه نجا بشخصه دون مشاكل بفضل محامٍ بارع ذكي استطاع تلبيس القضية لمدير الشؤون المالية وتغطية العجز بكل ما يملك المدير.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved