أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 15th August,2001 العدد:10548الطبعةالاولـي الاربعاء 25 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

طيــفٌ.. فــي ظهيـــرة صيــف..!
إبراهيم عبد الرحمن التركي
(1)
* * كل ما حولنا يتصدَّع ويتداعى..
أين الأنقاض..؟
هل باعوها سلفاً؟
محمد الماغوط
***
* * قد يظهر في المستقبل أني قد أخطأت أو بالغت أو ظلمت...
عبد الله القصيمي
***
* * أثبتوا للعالم معجزة «اللغة».. دعوه يسمع اللحن بنفسه لأن النوتة وحدها لا تكفي..
الصادق النيهوم
***
(2/1)
* * ضاقت الدائرةُ الأولى
ولا أخرى..
والكبرى
ولا صغرى
وضلّ «المُخْبتون»..
(2/2)
* * ها هي «اللوحةُ» إلا لونها
ها هي «الهيئةُ» تحكي بونَها..
وهي ذي «الأشكالُ» تبغى عونها
وإذا الجمعُ خواء
تاه فيه
الرسمُ والعزم
وملَّ العازفون..!
***
(3)
* * ما الذي يصنُعه «الصيفُ» بنا..؟
* * استفهامٌ «تائهٌ» يطرحُه من أحسَّ فراغاً في «القُعود»، وقعوداً مع «الفراغ»، ومضى «العُمر» بين «إجازة» مُمِلّة، و«عملٍ» رتيب.. و«حياةٍ» لا تأذن لمن يود الخروج بالانطلاق، ولمن شاء الانزواءَ بالاكتفاء..!
* * هكذا نحن نتمنى ما لا نحب، ونجد ما لا نفتقد، ونظلُّ في حال «تشوُّفٍ» لما لا يُرى، و«ارتواء» مما يزيد «الظمأ»..!
* * وبعد «الإجازة» يضيق «الطالب»، ويتأفف «العامل»، ويبقى «الكاتب» متردداً بين معنى «العودة» وقيمة «الغياب»، وتمتد في معادلاته قيمة «عدم الجدوى» فما الذي أضافه حضوراً..؟ وما الذي افتقده «هو» أو سواه غياباً..؟ ويستعيد سؤاله «العتيد» «العنيد»..
* * ما الذي صنعه «الصيف»؟.. وإلى متى نأذن له «بالفعل».. ونكتفي «فقط» بردِّ الفعل..؟!
* * لم يجد جواباً.. فتضاعفت الأسئلة.. ولم يختر «الظهور» كما لا يملك «الاختفاء»، ويُفضي به «قدرُه» إلى «قدرِه»، ويتحرك به «قلمه» نحو «ألمِهِ»، و«موقعُه» تجاه «موجِعهِ»..
* * ويعود دون أن يعود..!
***
(4)
* * يقرأ الكاتب ليُقْرأ.. إن لم يكن «اليوم» فربما «غداً».. وإن تجاوزه «الضوء» الآن فلن يعدم «عود ثقاب» بعد آن..!
* * لن نتفق.. ربما لأن معظم أعمال «الوراقة» لا تتجاوز «سطوراً» تمحوها «ذاكرةٌ» متقادمةٌ، وتجلوها «زوايا» مقاومة تأبى «الموت»، وتعيش على قطرة «زيت»..!
* * القناديل «المطفأة» تقود المسار حين تستوي الأنوار والظُّلمُ..!
* * هل قال مثل ذلك شيخُنا «أبو الطيب»..؟
* * ربما لعلمه أن سيأتي «زمنٌ» لا يعرف تاريخه، و«تاريخ» لا يثق بقيمته، و«قيم» تعتورها حكايات «الاغتراب» و«الاستلاب»، و« التبعيَّةِ» و«الحصار»..
(5)
* * لا نقرأ.. ثم لا نفكر.. وإذن فلن نقدِّر.. أو نقرِّر.. ونتساءل أو ربما نتطاول..
* * فهل هذا كله من صنيع «الصيف»؟
* * وهل استطاع الصيف أن يمنحنا فرصة نادرة «للتأمُّل»..؟
* * لعلَّ هذه أول محاسن «حزيران» الذي لم نعد نذكر فيه سوى «الحَرِّ» و«السأم» و«التبلُّد».. بعد أن نسينا «الهزيمة» أو «النكسة»، ولن نختلف - هذه المرة - حول «المسمَّيات» فقد «تعددت الأسباب والموتُ واحد» كما أيقن أحدهم وربما استقرأتم من مقولته حروفاً صيفيَّة يائسة!
(6/1)
* * هل «نسافر» من أجل أن نقرأ..؟
* * ربما.. لأننا لا نجد في «الإقامة» مكاناً للبحث عن «الجديد».. وإذا لقيناه عند سوانا، واضطررنا لمعابر «الحدود» و«القيود» أوجعنا «الخواءُ» خلف «الخِباء»، أو «الخداع» وراء «العناوين»..!
(6/2)
* * أعجبه «الصادق النيهوم » -ذات اختلاف - وكان يتابع كتاباته في «الناقد»، وكتبه الأولى إبان حياته، ثم جاءت دور النشر التجارية فجمعت له ما لا يستحقّ أن يُجمع، ممثلةً صدمةً لمتابعي آثار هذا المفكر المتميز سابقاً، المنمّط لاحقاً...
* * هل كان سيقوم بما قام به أصحاب «دار تاله» و«الانتشار العربي».. بالإنابة عنه..؟
* * لا إجابة..!
(6/3)
* * «محمد الماغوط» في «سيّاف الزهور» يكرر نفسه دون أن يحتفظ بوهج أحد أطول قامات «الشعر» - كما رأى إلياس مسوح -، و«النثر» كما كنا نرى..
* * ولماذا..؟
* * لا إجابة..!
(6/4)
* * يواصل «تركي الحمد» اقتناعه بمقدرته الروائية ويخرج «جروح الذاكرة».. ونطالع بتطلع فلا نجد سوى معزوفات مكررة لحكاياتٍ بليدة تحكي انهزام «السرير» في مساءات «الحرير» و«الصَّرير»..
* * ويمتدُّ بك الإشفاق على «وقتك»، وتسأل ما الحكاية..؟
* * ولا إجابة..!
(6/5)
* * بعد «أبو شلاخ البرمائي» «حكايةُ حب» يسجلها «غازي القصيبي» الذي مضغ القفل لسانه حالماً باليوم الذي ينطق فيه..
* * وقد نطق وصدق كثيراً وطويلاً.. ثم بحثت عنه مراكب الضجيج فأقلّته أو استقلَّها، وبتنا بعد كل قراءة نتساءل .. لماذا..؟
* * ولا إجابة..!
(6/6)
* * يأتي «محمد شكري» في «وجوه» ليضيف نسخاً كربونية لنجاحاته الأولى، ولا تطابق الصورة الأصل.. فلماذا..؟
* * لا إجابة..!
(6/7)
* * هكذا هي «مي يماني» في «هويات متغيِّرة».. فبرغم التصفيق والإشادة إلا أن الكتاب لا يتجاوز كونه تحقيقاً صحفياً عادياً برغم ما قالته «رويترز»، وبرغم ما رآه «فريد هاليداي».. ويبدو النجاح مضموناً لمن شاء مهاجمة «مجتمع» في طور «النماء» لم يخرج - بعدُ - من مخاضٍ صعبٍ تتوازن فيه قيم الأصالة مع التجديد.. أو التحديث إلى جانب التقليد..!
* * ويُطلُّ: لماذا..؟
* ولا إجابة..!
(6/8)
* * يتابع صاحبكم - منذ زمن - «عبد الله القصيمي» الذي اقتنع - برؤيته في أكثر من كتابة سابقة - حول أنه ظاهرة صوتية بنفسه كما قومه و«لا أحد أحسن» من أحد، ويجد «الرسائل المتفجرة» من «القصيمي» إلى «قدري قلعجي» - تولاهما الله بعفوه-، ولا يقرأ في خطابات «الشيخ النجديِّ» ما يُضاف إلى رصيده، وتتكرر بها حكايات إنشائية تخلط «الهمَّ» «بالوهم»، وتضيف «الصُّراخ» إلى «الضياع»..!
* * ويبدو «لماذا»..؟
* ولا إجابة..!
***
(7)
* * قرأ في «صيفه» غير هؤلاء، وكان فيهم «محمد جابر الأنصاري» في «مساءلة الهزيمة»، و«نوال السعداوي» في «أوراقي.. حياتي»، و«حسن الصفَّار» في «علماء الدين: قراءة في الأدوار والمهام» و«الغلامة» مع «عالية ممدوح» و«حبّى» «رجاء عالم» والنسخة العربية لـ «حزام»«أبي دهمان» وغيرها لغيرهم، مما لا يحتاج إلى زيادة استشهاد، وأيقن أنها لم تختلف عن سابقاتــــها.. فلو لم يقرأهــــا «أو فيها» لما كتب، ولو لم يكتب لما خســـر.. ولما سئمــــتم..
* * ويرجع إلى «أربعاويّته» مستفهماً..
* * ما الأمر من قبل ومن بعد..؟
* ولا إجابة..!
(8)
* * هل هي «الذائقة» اختلفت حتى لا تألف كثيراً..؟
* * أم.. هل هو «التشبع» حتى لا مساحة لاستزادة..؟
* * هل هي «بارانويا» الذات تأذن بالمحاكمة والحكم دون أن تمتلك شرف الاستطاعة والفهم..؟
* * هل هي «التجارة»، «الشهرة»، «الحضور» تملك مفاتيح «الكلم» ومغاليقه فلا يقبل مـــن أدركته «حــــرفةُ التألـــيف» عن القول بعد أن أنس في نفسه الحـــول والطول..؟!
(9)
* * أسئلة لا تنتهي ولا تجيب حتى عن سؤال واحد..
* * هذا هو ما صنعه «الصيف» بنا.. فمن يُلام..
* نحن.. أم الصيف..
* * ولا تثريب فهذا «لغو الصيف»، وقد يعقبه «جِدُّ الشتاء»..
* * هل أشار إلى ذلك «طه حسين» في كتابه الذائع..؟
* * لن تسعف «الذاكرة» «بالتذكر» فلا بأس من «الذِّكرى».. فلعلّ وعسى..!
* * الصيف أشعلتِ الشجن..!
ibrturkia@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved