أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 15th August,2001 العدد:10548الطبعةالاولـي الاربعاء 25 ,جمادى الاولى 1422

محليــات

مستعجل
الموقف الذي حرَّك المشاعر ، ،
عبدالرحمن بن سعدالسماري
* * عندما كتبت زاوية يوم السبت الماضي عن مشاركة ذلك الإنسان العظيم سلطان بن عبدالعزيز في عزاء سلمان بن عبدالعزيز، ، أحسست أني لأول مرة أكتب بعفوية متناهية، ، بحيث تخرج الكلمة والعبارة دون أن أبحث عنها، ،
* * يوم كتبت هذه الزاوية، ، كنت أدرك تماماً، ، أنها ستهيج مشاعر كتَّاب وشعَّار وأدباء، ، وفنانين ومبدعين يعرفون، ، من هو سلطان بن عبدالعزيز، ،
* * أدركت أن العزف كان على الوتر الحساس لدى هؤلاء، ،
* * من هو الذي لا يعرف تلك المواقف الخالدة الرائدة لسلطان بن عبدالعزيز؟
* * من هو الذي لم يشمله سلطان بن عبدالعزيز بفضله وعطائه؟
* * من هو الذي لا يحب سلطان؟
* * حب سلطان بن عبدالعزيز، ، ملأ كل قلب، ، واستحوذ على كل فؤاد، ،
* * ويوم نشرت الزاوية، ، انهالت عليَّ الاتصالات والتعقيبات، ، شعراً، ، ونثراً، ، ولكن أكثرها، ، خواطر قال أصحابها، ، أنهم لا يريدون نشرها، ، بل هي مجرد خواطر سريعة جاش بها الفؤاد،
* * لكن الصديق العزيز، ، والرجل الأصيل، ، الأستاذ عساف بن سالم بن فيصل أبو ثنين، ، السكرتير الخاص لأمير منطقة الرياض، ، أبدع عندما ترجم مشاعره بشيء يشبه الشعر، ،
* * كتب هو الآخر بعفوية تعكس مدى تغلغل حب سلطان بن عبدالعزيز في قلبه، ،
* * كتب وهو ليس بكاتب، ، لكن المواقف العظيمة أنطقته وحوَّلته إلى مبدع، ،
* * ماذا قال الأستاذ عساف أبو ثنين؟
* * دعوني أنقل لكم بعضاً مما قاله وليس كل ما قاله، ،
* * دعوني أنتخب مقاطع من قطعة نثرية جميلة بعث بها وقال، ، إنها ليست للنشر، ، ولأني «أمون» على أبي سلمان، ، فأنشر بعضها، ، يقول:
* * قرأت مقالك يوم السبت الماضي عن سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله والذي لمست فيه مشاعر وأحاسيس عبَّرت عنها بقلمك الكريم،
* * أخي العزيز بحكم وجودي بالقرب من سيدي الأمير سلمان حفظه الله وأفواج المعزين تتلاحم في قصر المعذر بالرياض من أبناء هذا الوطن العظيم ومن إخوة أشقاء ومن دول صديقة ومحبة معزين في وفاة الفقيد رحمه الله بدون إعداد أو ترتيب لهذه الجموع،
* * كان يوجد بيننا هرم عظيم وسند مواسٍ وعضد شامخ واقف كالطود مع أبناء شعبه يستقبل التعازي ويواسي الصغير والكبير وكان وجوده يدخل في القلوب الطمأنينة ويداوي الجراح الأليمة، كان يقول للجميع أنا أشد منكم حزناً ولكن الحمد لله على قضائه وقدره،
* * كان هذا هو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله،
* * كان لا يتردد في الانتظار حتى يستطيع الدخول إلى قاعة الاستقبال ويشارك برعايته وتوجيهه الكريم في استقبال الوفود الرسمية ويواسي الجموع المعزية، ، كان المصاب والألم كبيرين ولكن وجوده كان مداوياً لهذه المعاناة والمصيبة،
لقد كان حقيقة بلسماً للجراح،
إن الإنسان لا يمكن له في هذه الحياة أن يعرف قدر ومكانة اعتزاز الآخرين به إلاّ إذا ناله نصيبه من أقدارها التي كتبها الله عليه،
وفي هذه المواقف وفي هذه الساعات يكبر الرجال بمواقفهم ،
لقد كان سيدي سلطان، ، كبيراً في مواقفه، ، كبيراً في أفعاله، ، كبيراً في إنسانيته،
لا يتردد ولا يتوارى، ، مقداماً في كل شيء وضياء ونبراساً لجيل ينشد العلى ويقتدي بالعظماء في أفعالهم ومواقفهم،
كان سموه وأشقاؤه وأبناؤهم الكرام في هذه الأيام العصيبة مع شعبهم بكافة فئاته يداً وروحاً واحدة، ، جعلها الله دائمة إلى الأبد وأسأل الله أن يديم العز سلطان،
السكرتير الخاص لسمو أمير منطقة الرياض
عساف بن سالم بن فيصل أبوثنين
المدينة المنورة «21/5/1422ه»
* * هذه مقاطع من كلمات الأستاذ عساف أبوثنين، وهي كلمات لا تحتاج إلى شرح،
* * وهكذا قال الآخرون، ، وهكذا عبّر الشعراء، ، وهكذا أنطقت القرائح،
* * حقيقة، ، هذا الموقف، ، كان مذهلاً، ، وإن كان لا يستغرب ولا يستكثر على رجل مثل سيدي سلطان بن عبدالعزيز، ، بل هو جزء لا ينفصل من سجاياه، ،
* * الموقف، ، يكاد يُنطق الجماد وليس البشر، ،
* * الموقف، ، هو الذي حوَّل عساف أبوثنين، ، من مبدع متذِّوق إلى مبدع كاتب، ،
* * الموقف، ، حوَّل أناساً إلى شعراء، ، واستنطق المبدعين ليقولوا شعراً ونثراً، ،
* * الموقف، ، وإن كان جزءاً من مآثر لا تنتهي لهذا الرجل العظيم، ، لكنه كان موقفاً معبِّراً للغاية، ،
* * وأخيراً، ، فإن مآثر هذا الإنسان العظيم لا تنتهي، ،
* * نبتهل إلى الله تعالى، ، أن يحفظه، ، وأن يمدَّ في عمره، ،

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved