أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 15th August,2001 العدد:10548الطبعةالاولـي الاربعاء 25 ,جمادى الاولى 1422

الريـاضيـة

خبير الشباب وحكيمه محمد جمعة الحربي لـ :الجزيرة
إدارة الشباب والاتحاد الآسيوي بريئان من خسارة الشباب!
الشباب قادر على التعويض وخسارة السوبر ليست نهاية المطاف!
* كتب مندوب الجزيرة:
عندما يتحدث خبير الشباب الأستاذ محمد جمعة الحربي فلا تملك إلا أن تستمع إليه، وأبو حامد الرجل الخبير والرياضي المعروف كان واقعياً وهو يسرد واقع الشباب بعد ضياع اللقب الآسيوي.. «الجزيرة» أجرت اتصالاً بحكيم الشباب لمعرفة انطباعاته بعد فقدان لقب السوبر وكان معه هذا الحوار:
* قدم فريق الشباب مباراة جيدة في لقاء الذهاب بمدينة «سون» الكورية وخرج بالتعادل الايجابي «2/2» لكن هذا التألق اختفى في مباراة الاياب في جدة ليتعرض للهزيمة ويفقد اللقب الآسيوي الكبير فما هي الأسباب وراء ذلك؟
الهزيمة التي تعرض لها الشباب أمام فريق سامسونج الكوري يوم الجمعة الماضي يتحمل مسؤوليتها الجميع وتقع المسؤولية الأكبر على المدرب البرازيلي آرثر الذي لم يجد التعامل مع أجواء وأحداث اللقاء بالشكل الجيد والمطلوب، وما شاهدته منه في المباراة الثانية يعطي انطباعا أنه مدرب يحتاج إلى اعادة نظر في وضعه، فالتبديلات التي أجراها لم تكن كما يجب ولم يستفد أبداً من حالة الطرد التي تعرض لها اللاعب الكوري، ففريق سامسونج لعب لأكثر من «28» دقيقة ب«10» لاعبين وكان من الواجب الاستفادة من النقص الذي حدث لكنه وللأسف الشديد لم يفعل ذلك وجاءت تبديلاته في غير محلها على الاطلاق وعلى ضوء أحداث اللقاء لا أظن أنه يملك شيئاً يفيد الشباب به أو يضيف أموراً فنية يحتاجها الفريق في المرحلة القادمة.
* انتقادك للمدرب آرثر هل هو محاولة منك لتوجيه رسالة إلى إدارة الشباب إلى الاستغناء عنه ومن ثم البحث عن مدرب أوروبي بدلاً عنه؟
هذا الجانب يحتاج إلى دراسة عميقة من إدارة الأمير خالد بن سعد قبل اتخاذ القرار، فخسارة مباراة لا تعني نهاية العالم، بل يحتاج الأمر وكما قلت إلى الدراسة حتى يتم اتخاذ القرار المناسب في هذا الخصوص ومعرفة أسباب الخسارة من جميع جوانبها حتى يعود الفريق لمواصلة تحقيق البطولات، فالشباب ناد صاحب انجازات ولن يتنازل عن هذا الجانب بإذن الله.
* من خلال مشاهدة اللقاءين يتضح أن المدرب آرثر لم يكن الوحيد السبب وراء ضياع اللقب فالإدارة لم توفق في جلب لاعبين أجانب مميزين فالحاسي وبيضوضان لم يكونا بالمستوى المطلوب والدليل بقاؤهما في مقاعد البدلاء!!
أجانب الشباب الثلاثة بيضوضان والحاسي وكماتشو ليس وحدهم أصحاب المستوى المتواضع فجميع العناصر الموجودة في الأندية المحلية دون المستوى ويوجد هناك لاعبون محليون أفضل منهم وأصحاب أداء فني رفيع وبحاجة إلى الفرصة ليقدموا كل ما يملكون من مهارة وفن وحقيقة استمرار اللاعب الأجنبي في الملاعب السعودية يحتاج إلى اعادة دراسته من جميع الجوانب وهل تم الاستفادة من وجوده خلال السنوات الماضية، ففي الفترة الأولى لاحتراف اللاعب الأجنبي كان هناك لاعبون مميزون وبعد فترة من وجودهم قرر الاتحاد السعودي منع الاستعانة بهم وبغيابهم برز أكثر من لاعب ونجم قدموا أفضل المستويات مع أنديتهم وهذا رأيي في عملية اللاعب الأجنبي الذي أتمنى أن تعاد الدراسة في استمراره في ملاعبنا المحلية!!
* لكن يا أستاذ محمد لم ترد على سؤالي في استمرار بيضوضان والاستغناء عن هداف الفريق رياض الجلاصي؟!
أجانب الشباب الثلاثة كماتشو وبيضوضان والحاسي عند تقييم أدائهم يجب أن نكون واقعيين في ذلك فكماتشو لاعب جيد وهداف معروف لكن هل سيستمر مع الشباب أم أنه جاء ليخوض مع الشباب مباراتين ثم يعود إذا كان سيستمر مع الشباب فهذا أمر جيد لأنه لاعب معروف وهداف خطير وسبق له الاحتراف في الاتحاد وقدم مستوى جيداً معه لكن إذا كان سيلعب مباراتين ثم يعود من حيث أتى فهذا فيه نظر لأن وجوده لفترة بسيطة سيكون مضاره كثيرة وأهمها عدم قدرته على الانسجام والتأقلم مع المجموعة وهذا ما ظهر على أدائه في المباراتين الماضيتين، أما بخصوص الجلاصي وكما قلت أنه هداف الفريق فأرجو أن تسمح لي أن أسأل: كيف جاءت تلك الأهداف وما هي الأندية التي اهتزت شباكها؟ فإذا كان الجواب أنها أهداف هامشية وجاءت في شباك فرق ضعيفة فهذا الأمر نحتاج أن نتوقف عنده ولكن كما قلت في جواب سابق جميع الأندية ومع احترامي الشديد لها لم توفق حتى الآن في جلب اللاعب الجيد والقادر على خدمة الفريق.
* الشباب خاض لقاء جيداً في مباراة الذهاب وظهر بأداء ضعيف في مباراة الاياب هل للتعادل الايجابي دور في ذلك؟!
المباراة التي لعبها الشباب في «سون» الكورية وخرج بالفوز.. وأنا أعتبر التعادل «2/2» خارج الملعب فوزا له دور في حالة عدم الظهور بالمستوى أقول «ربما» لكن ما قدمه الشباب في اللقاء الثاني أمر محير، فالإدارة كانت موجودة والإعداد جيد لكن المشكلة أن اللاعبين جميعاً لم يقدموا ما هو مأمول منهم لتقع الخسارة!!
* البعض أرجع خسارة الشباب اللقب للتحكيم والاجازة الطويلة التي قضاها اللاعبون بعكس الفريق الكوري الذي خاض مبااة السوبر وهو في كامل استعداده حيث أن المسابقات الكروية مستمرة في كوريا في الوقت الراهن؟!
لا أظن أن التحكيم كان السبب وراء خسارة الشباب وأنا دائماً بطبعي أرفض الحديث عن التحكيم، أما بخصوص الإعداد فالشباب قدم مباراة جيدة في كوريا وخرج بالتعادل الايجابي فكيف تقول إن إعداد الفريق لم يكن جيداً لكن الحقيقة أن لاعبي الشباب في اللقاء الثاني لم يقدموا ما هو مطلوب منهم ولم يظهروا بالمستوى المأمول، أضف إلى ذلك حالة الاسترخاء التي أصابت الفريق بعد الهدف الذي أحرزه الواكد الذي اعتقد أن اللاعبين شعروا أن البطولة أصبحت من نصيبهم كل هذه الأمور إضافة إلى تواضع قدرات المدرب ساهمت في ضياع اللقب الكبير.
* وهل للأجواء والرطوبة الشديدة والحرارة المرتفعة دور في ضياع اللقب؟!
لا أعتقد، إلا إذا كان لاعبونا يتأثرون من الرطوبة والحرارة ولاعبو الفريق الكوري لا يتأثرون من ذلك فهذا أمر آخر! الأسباب التي أدت إلى ضياع اللقب ذكرتها في جواب سابق، فالإدارة كانت موجودة وقدمت كل ما تملك وأقامت معسكراً تدريبياً والجميع قدم كل ما لديه لكن التوفيق لم يحالف الشباب ليضيع اللقب.
* الحارس راشد المقرن واجه انتقادات بعد الهزيمة وأنه لم يكن بالصورة المطلوبة وسمح بالأهداف الأربعة؟!
راشد المقرن من الحراس الجيدين وسبق له أن حصل على لقب أفضل حارس عربي ولا أعتقد أن راشد السبب وراء ضياع اللقب الآسيوي!!
* الشباب يملك حارساً جيداً واهتزت شباكه أربع مرات في مباراتين فأين يقع الخلل إذاً؟
الشباب يحتاج إلى لاعب يربط الدفاع ويعيد حالة التوازن لخط الظهر فهذا الجانب ومن خلال متابعتي للمباراتين يوجد به خلل يحتاج إلى علاج سريع!!
* الكثير اتهم الثلاثي «برنابوك والمترجم اسماعيل راغب والإداري سلطان خميس بالتسبب في ضياع أكثر من نجم وهروب آخرين!!
سلطان خميس إداري جيد وأنا أعرفه عن قرب، أما البرازيلي برنابوك أخصائي العلاج والمترجم اسماعيل راغب فأنا تركت النادي قبل أن يتم التعاقد معهما ولهذا لا يمكن لي أن أحكم عليهم.. والشباب والحمد لله يملك إداريين جيدين ومؤهلين فهناك عواد العنزي وعبدالله الحارثي من الإداريين الذين خدموا الشباب وتركوا النادي لظروفهم والآن جاء سلطان خميس وهو إداري جيد وفاهم عمله ويقدم جهوداً كبيرة لخدمة الشباب الذي أتوقع أن يعود إلى سابق عهده ويواصل تحقيق البطولات وتعويض الخسارة التي تعرض لها من فريق سامسونج الكوري، ورغم ضياع اللقب التاريخي إلا أني أؤكد أن أبناء الليث بقيادة الأمير خالد بن سعد قادرين على تحقيق الطموحات وتعويض الخسارة في القريب العاجل بإذن الله..

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved