أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 16th August,2001 العدد:10549الطبعةالاولـي الخميس 26 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

«بيني وبين من يعمل معي (ولي سلطة عليه) قضية.. فكيف أتصرف؟» 14
صالح بن سعد اللحيدان
* أنا بين والد مُقصر في حقه بسبب والدتي وغيرها وهو شديد/ وقوي/ قصر في حقي ووالدتي ليست ذات عدل فيما يبدو لي/ فكيف أفعل؟
ل.م/ الأردن/ عمان
ليس هُناك أفضل في حياة المرء العاقل الحكيم من تحقيق كمال التوحيد بمعرفة حقيقته على نهج قويم واع مُحيط مدرك.
وإنما يا أخ سليمان .ل.م/ إنما بر الوالدين بصدق وإخلاص خاصة عند الكبر علامة من علامات تحقيق التوحيد لإكماله وكماله إنما يكون بمداومة هذا البر، والبر حالة من حالات كثيرة أو هو نوع من أنواع كثيرة كلها يؤدي الى تحقيق كمال التوحيد، وخوارم ذلك كثيرة كذلك، وهناك شعرةٌ خافية خفيفة فلا تغيب عنك إياك غيبة أبيك أو النيل منه حتى ولو وجدت دافعا يدفعك إليه وقد زينه الشيطان لك بصورة من الصور وتجنب «وحي النساء» وهمزهُنَّ وَلمْزهُنَّ.
تقدم الى أبيك بصدق أقول بصدق ودافع قوي مندفع وعالجه وسر معه وتحبب وبش في وجهه وأحسسه «يا هذا» أنك بار بوحي نفسي (إيحائي) بار به وكن له سدا منيعا صرحاً ولو كانت (الوالدة) دفعتك الى السوء فقل: لا، رافقه في سفره الى: أوروبا للعلاج واسهر عليه.
وإذا استأنس بك ووثق بك واطمأن إليك فلعلك تبكي بين يديه «اغفر لي تقصيري لا قصوري» وسوف تجد أثر ذلك الآن أو بعد حين.
لن أتفلسف في الجواب وأستطرد وأقول وأقول: لكن هو ما تقرأ بين يديك وتراه عيناك ويعيه قلبك ويحيط به عقلك حالا بعد حال.
فلا تلتفت إلى وحي نفسي سيئ، والوحي النفسي دائما إذا دفعه دافع غير نزيه فهو سوء على سوء.
لا تلتفت إلى: تقصيره: مثلا أو شدته عليك.
أو متابعته لك بعنف.
أو صراحته في تأديبك.
أو تقريعه إياك دائما.
أو سؤاله عنك بحرص.
فرسالتك تبدو «إليَّ» تحمل غيبة ونميمة وقسوة على أبيك دون عدل منك ولو ناقشتك مشافهة بيني وبينك لبدا لك عور نظرك بزاوية حادة تصل الى 10%.
كلا أيقظ الله فيك الوعي والفطنة والعدل وحب الخير.. كلا.
أما ابنك الصغير فآمل منك تسميته على أبيك مهما كان المانع لديك، وسوف يشعر أبناؤك «إن سلمت من دعوة والد مظلوم» سوف يشعرون ببرك وحبك لأصلك قبل أن تكون في (رحم أمك) فخذ أو دع.
* لا أدري كيف أصف لك حالتي لكن هو ما تقرأه فيما بين يديك فآمل النصح علي .ل.س/بريدة؟
لعلك تنظر إلى الحياة من خلال منظور تفسيري خاص فإن المرء حينما يكره أحدا ما لسبب من الأسباب فإنه قد يعمم هذا الكره فيكره كل ما يقوم به ذلك الشخص حتى ولو كان في صالحه إذ هو مفسر جيد وذو تأويل كبير لكن حسب نفسية لا تحيد، وهذا ديدن غالب الناس الذين يميلون الى الحساسية المفرطة بجانب العجلة، في الحكم على كل تصرف حتى ولو كان كما ذكرت في صالح ذاك.
إن تحديد مسار الظن وتوظيف الحساسية وقطع الطريق على فكر غريب أمر حسن.
إن المرء حينما يتأمل حياته هو نفسه قد يكون وقع فيما يريد ألا يقع به الآخر إن كان قد وقع.
إن الحياة نفسها قصيرة مهما كان جاهها ومالها وعزها وآمالها وآلامها وفقرها وضيقها، فلماذا يميل بعض ذوي الحساسية إلى أن تكون حياة أقصر مما هي قصيرة، إن حقيقة سلامة الظن وسلامة العقل وسلامة الروح من كل شائبة هو بحسن النية النقية الواعية تجاه كل أحد، ومن ثم توازن الحكم بمنطق عاقل عدل كريم حكيم.
إن سوء القصد المقدم على كل شيء هذا أمر هين وأمر يملكه حتى الخنزير فتقديم سوء نية الآخر وتفسير عباراته وإشاراته لا يحسن أن تنطلق إلا من منطلق حر كريم.
إن الفطنة وكثرة الصمت والتأمل وعدم التصرف أمام كل حدث لهو في تقديري يجعل الإنسان يسلم من ندم قد يجر عليه الوبال حينا بعد حين.
كلا.. لا تعجل تدبر وتأن وابسط زمام النظر، وإن شئت فعاود الكتابة اليَّ بما تراه قد جد لك، لكن لا تعجل.
* أنا أقرأ جيدا حسن النية تزوجتها طاهرة صغيرة قوية، أنا كثير الدعابة المرح كثير المهاتفة أحسست بتغيرها ووصفي بالمهرج، وولدي أنا معهما كطفل لاضابط لدعابتي/ فهل من رأي.. ط. ي/الرياض/ العليا؟
زوجتك مريضة بالغيرة المبكرة حاول معها أن تعيش جوها أن تأخذ عليك ما يسيء الظن بك أمامها.
لقد بدا لي أنك زوج من النوع الذي يحب المرح ويميل، وأنت أثناء هذا قد تذهب كل مذهب وتسير كل مسار مما يجعلك أحيانا تقول ما لا تريد وتعمل مالا ترغب، وقد تفسره هي مع المبالغة في المرح الى سوء مع البراءة أصلا فأنت تقول: (زوجتي أحبها هي صامتة وقوية وذات دين أخذتها صغيرة لم أشك فيها أبدا، لكنها منذ سنتين بدأت تتغير نحوي لا أدري؟ لكنها تقول أنت مهرج أنت ضعيف أخاف عليك منك خاصة عند: الهاتف ص4 وتقول: (أنا زوج مرح لا أتحفظ حتى مع طفلين لي منها سريع الرضا سريع الغضب كثير الملاحظة كثير النقد إلخ (6) أرأيت فليس هنا توازن نفسي سلوكي وحداني لديك أنت على سجيتك لكنها سجية مهتزة مخيفة فيها وضوح وغموض وفيها خير، وفيها شر، فيها حب وكره فيها انضباط ولا انضباط، فيها حسن خلق لكنه ضيق إذ بحكمه لديك أنك غير منضبط السلوك التعاملي.
أنت طيب القلب حاد الطبع لا حاد حساس الى درجة الغضب والرضا في آن.
قد تكون تربيتك قاسية في حينك المبكر وقد تكون ورثت شيئا ما من الحساسية العامة أتدري قولي لك كيف يكون؟ أتدري..؟
انضبط/ كن واعيا مسؤولا عن تحركاتك وأقوالك/ كن ذا نباهة لمعنى العقل السليم والتصرف السليم بموافقة مكتبة صالحة، في بيتك تشغلك عن العبث.
زوجتك (صامتة قوية طاهرة) وهذا معناه أن لديك كنزا لكنك ظننته حديدا وهو: ذهب خالص لكنني أخشى أن يصدأ الذهب وإن كان لا يصدأ اتخذها اختا وأما، وقلل من دعابتك المفرطة باسطها بدعابة ومرح متوازنين، فيه نكتة حارة ممتازة دانقة، لذيذة عامل طفليك بأبوة عاقلة هادئة باسمة كن لهما قدوة بهدوء وسكينة ولطافة.
اجلس مع نفسك في الأسبوع (ساعة واحدة) وتدبر حالتك حتى مع أصحابك فأنت شخصية قد تكون مبدعة مجددة لكن ما رأيك لو خصصت هذه الكتب فقرأتها خلال شهر من الآن:
1 حياة الصحابة.
2 صور من حياة التابعين.
3 وحي القلم.
4 عدالة السماء.
فأنت كما تقول تقرأ وتقرأ، جرب هذه الكتب فما دمت تقرأ وأنت تقرأ جيدا فهذا يفيدك تماما بعد جلوسك مع نفسك وانظر حالتك وما يحسن أن تكون عليه.
لكن لي إليك نصيحة:
راقب جدك لا يغلبه هزل.
وراقب الصدق لا يغلبه كذب.
وراقب الحق فلا تظلم.
وراقب النية فلا تتفلت منك.
وراقب حق أهلك فلا تسىء.
وراقب حرمة كل محرم فلا تقربه.
وراقب التواضع فلا تتعالى.
ثم اعلم أنك محاسب، فالله الله بالتقوى.
* بيني وبين من يعمل معي ولي سلطة عليه (قضية) لم يشأ مفاتحتي بها إلا وظن أن الحق له أنا رجل حاد الطبع جريء حر التصرف وأخشى أنه يتغابى أمامي ويتمسكن ليسلم من دهائي وسلطتي.. كيف تراني أعمل وكأن شأنه أقلقني مع أني أهمل كتابته لي واستعمل معه (الذكاء) م م م الكويت؟
هذا بينك وبين صاحبك ناقشه بتؤدة وحسن منطق، وقف على ما يريد منك، ثم بعد ذلك أدخل معه بعد استئذانه للوصول الى المراد فأنت عجول وتنزع الى الحكم السريع هكذا، وهذا قد يخفي عليك أشياء كثيرة فاتتك، وتفوتك بسبب العجلة وسوء التقدير أثناء النقاش.
ألم تسمع يوما ما من وصفك بالعجلة أُصْدقني..؟
ألم تسمع يوما من دعاك بالعجول..؟
ألم تنتقد نفسك كثيرا بعد بعض اللقاءات..؟
ألم تشعر بالكآبة أحيانا وشبه الفراغ لديك..؟
قد يكون وقد لا يكون لكنك مدعو: الآن أمامي بالاجابة على هذه الأسئلة التي آمل بعد أن تجعل لك منهجا حيا واعيا مدركا بعيدا عن الضوضاء وكثرة الحركة أثناء الجدل والتهديد المبطن دائما كما تقول.
لا يا أخ (م م م ) افطن أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين فكن واحدا منهم، وأنت كذلك، لكن لتزدد، وإياك الخروج من دائرة الإيمان فهي دائرة عظيمة جليلة أعظم وأجل من دائرة الإسلام وفي كل خير، عد الى صاحبك بهدوء ولا تسبق كل حدث (ولا تقض وتحكم وتنفذ) فهذا ظلم وسوء حتى وإن كنت تقدر على كل ذلك بحكم قدرتك التي ذكرتها لي، لأنك تعلم أنك مملوك لله فهو جل وعلا لا يفوته حكم ولا تنفيذ فيأخذ منك له، ولو بعد حين فلا يُسئل عما يفعل ولا معقب لحكمه فراقبه بدوام وحذر، حب النفس وحب التملك ونشدان الخلود على حساب من له معك حق ولو بقدر ضئيل آمل معاودة ما كتبته (لك) هنا بقراءته بتدبر وتمعن وسر أخذ الله بيدك الى كل خير وهدى.
«ردود خاصة»
د. رجب زيان جابا.. المغرب
يصلك جواب خاص.
أ. ل.ل.ل اللحيدان.. حائل
حاول إعادة الكتابة مرة أخرى فالخط لم يتضح لي مع محاولة قراءته مرارا.
أ. زيد أ.ط حوطة بني تميم
بعثت بخطابك إلى الجهة المعنية وقد أفادوا بأنهم سوف يجيبونك تابعها حسب فهمك برقم (582) ه/ 45م/29/4/1422ه لديهم/ بالرياض.
الشيخ محمد البراك/ وادي الدواسر.
الشيخ سليمان الهدلق/ شقراء.
الشيخ عبدالله السلمان / مكة.
نعم: لا صحة لحديث:(خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء) وقد حكمت بضعفه، وبينت هناك أنها عائشة فعودوا الى/الجزيرة/ خلال شهر (3) 1422ه.
د. محمد خيري محمود /ج.م.ع/ الفيوم.
كتاب مروج الذهب نعم مليء بالآثار الضعيفة والمكذوبة، وليس لدي مانع بمراجعته بعد تحقيقك له، وهذا دال على حسن تصرفك سواء راجعته أو راجعه غيري من ذوي الاختصاص.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved