أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 17th August,2001 العدد:10550الطبعةالاولـي الجمعة 27 ,جمادى الاولى 1422

أفاق اسلامية

نبض المداد
التوبة
أحمد بن محمد الجردان
للتوبة فيروس قاتل وبرزخ عظيم ألا وهو التسويف!!، وما أدراك ما التسويف؟!، هو أن يمضي العمر والمرء يردد: «سوف أتوب بعد الزواج، أو بعد أن أبلغ من العمر كذا وكذا، أو بعد رمضان أو بعد أداء فريضة الحج» وما إلى ذلك من الحيل الشيطانية التي يوحي بها شياطين الإنس والجن لمن هَمَّ بالتوبة!، ومن مكفرات الذنوب: إسباغ الوضوء، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء، وأيام عشر ذي الحجة، وترك الكبائر، والحسنة بعد السيئة، والعفو والمسامحة، ومصافحة المسلم لأخيه المسلم، والنوم على طهارة، ورحمة النساء، ورحمة البهائم، وحمد الله في السراء والضراء، وحضور مجالس الذكر، وتغسيل الميت، والصلاة عليه، والدعاء له، واتباع جنازته، وعيادة المرضى، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحج والعمرة، والحرص على الأذكار المقيدة منها والمطلقة، وكثرة الركوع والسجود، وصلاة الليل، وصلاة الضحى، والصدقة، وصيام رمضان وقيامه إيماناً واحتساباً، والصبر على قضاء الله وقدره، وغير ذلك من القنوات المكفرة للذنوب!!.
ومهما بلغت ذنوب كل واحد منا عليه أن يتذكر قوله تعالى: «قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم»، وأن يتذكر كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها!!.
وكم هو معبر قول الشاعر عندما قال:


يارب مالي غير لطفك ملجأ
ولعلني عن بابه لا أطرد
يارب هب لي توبة أقضي بها
دنياً عليّ به جلالك يشهد
أنت الخبير بحال عبدك إنه
بسلاسل الوزر الثقيل مقيد
أنت المجيب لكل داع يلتجئ
أنت المجير لكل من يستنجد
من أي بحر غير بحرك نستقي
ولأي باب غير بابك نقصد


أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved