أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 17th August,2001 العدد:10550الطبعةالاولـي الجمعة 27 ,جمادى الاولى 1422

عزيزتـي الجزيرة

مواقف نحتاج إليها
شارون لا يعرف إلا لغة الحرب
في الوقت الذي يمارس فيه الارهابي شارون الذي عاث في الأرض فساداً وطغيانا أهلك الحرث والنسل بشكل لم يشهد له التاريخ من قبل مثيلاً إلا فرعون، يمارس سياسة الأرض المحروقة والاجساد الممزقة. فلم يرفق بشيخ كبير ولا أم ثكلى ولا طفل رضيع.
تجوب جرافات ودبابات الطاغية شوارع الأرض المحتلة تطلق قذائفها إلى كل منزل وموقع، وتحلق طائرات السفاح في سماء فلسطين وتطلق صواريخ الإرهابي علي الأبرياء والعزّل.
ثم تطالعنا الأخبار يوميا بالصورة والصوت معاً بالعديد من الشهداء والأبطال في الوقت الذي يقف فيه العالم العربي والغربي متفرجاً على ما يحدث ويجري في فلسطين الجريحة.. ولذا اقتصر دور العالم العربي على ممارسة نمطه السابق من خلال لغة الشجب والاستنكار والتنديد فقط.
أما العالم الغربي وخصوصا أمريكا فقد اعطت لشارون الضوء الأخضر بممارسة سلوكه العدواني المتمثل في القتل والتشريد وارهاب النساء والأطفال بالإضافة إلى اقتصار ردود أفعال الولايات المتحدة على العبارات اللطيفة التي لا تقل عن عبارات ردود الأفعال العربية المتمثلة بضبط النفس والرجوع إلى طاولة المفاوضات وتطبيق مبدأ الأرض مقابل السلام.
ولعلنا نتساءل كيف تتحقق المفاوضات والسلام مع إنسان لا يعرف من المفاوضات إلا لغة الحرب ولا يعترف بمبدأ السلام إلا من خلال السلاح؟.
ولعل من المؤسف جداً أن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة أصبحت مكشوفة وواضحة للإنسان العربي البسيط بدعمها ومؤازرتها وتشجيعها لهذا الطاغية والسفاح. وفي الوقت الذي يتسابق العديد من زعماء الدول العربية ومسؤوليها بالتوافد على واشنطن سجل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني موقفاً مشرفاً كعادته لبلاد الحرمين الشريفين الذي سيشهد له التاريخ بذلك عندما رفض دعوة وجهت له من الإدارة الأمريكية الجديدة لزيارتها احتجاجاً على التخاذل الواضح والتحيز الفاضح مع الجانب الصهيوني.
والحقيقة كم نحن بحاجة ماسة لمثل هذه المواقف في هذا الوقت بالذات وكم نحن بحاجة إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال وكم نحن بحاجة إلى تفعيل قرارات القمم الإسلامية والعربية إلى واقع ملموس بدلاً من إطلاقها عبر بيانات اختتام القمم السنوية.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح - حائل

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved