أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 17th August,2001 العدد:10550الطبعةالاولـي الجمعة 27 ,جمادى الاولى 1422

شرفات

حديث الديار
جامع سارية الجبل
ينسب هذا الجامع إلى سارية الجبل، وهو صحابي جليل يدعى بسارية بن زنيم بن عمرو بن عبدالله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الديل بن بكر بن عبدمناة بن كنانة، وهو الذي ناداه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين كان يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم جمعة بقوله:
ياسارية الجبل الجبل، من استرعى الذئب ظلم.
تقول الرواية: بينما عمر في خطبته، وقع في خلده أن المشركين هزموا المسلمين فركبوا أكتافهم، وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وظفروا به، وإن جاوزوا هلكوا، فخرج منه نداءه إلى ساريه أن اعتصم بالجبل، فلم يكد يمر شهر حتى جاء البشير بالفتح وذكر أن ساريه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة، حين جاوزوا الجبل صوتاً يشبه صوت عمر: ياسارية الجبل الجبل، فعدل إليه ففتح الله عليهم.
ولا توجد في كتب التاريخ والتراجم، ولو مجرد إشارة تدل على أن ساريه الجبل الصحابي المشهور، قد وفد على مصر، واستقر ومات ودفن بها، إلا أنه صار من المشهور عند كثيرين من أهل القرن السادس الهجري/ الرابع عشر الميلادي. أن سارية الجبل الصحابي المشهور مدفون في مصر، ويحددون موضع قبره بسفح جبل المقطم.
ولا يزال هذا المسجد قائما إلى اليوم داخل القلعة في الجهة الشمالية الشرقية منها، ويعرف بجامع سيدي سارية، بالقرب من قصر الحريم الذي جدده محمد علي باشا في سنة 1243ه/ 1827م، وكان يعرف قديماً باسم جامع قسطة نسبة إلى منشئه أبو منصور قسطة الأرمني غلام المظفر ابن أمير الجيوش الفاطمي الذي كان والياً على الاسكندرية في سنة 535ه/ 1140م، وتقام به الصلوات والجمعة والجماعه وله خطيب ومنبر فلما تحول إليه أبو الحسن علي ابن مرزوق الحوفي المشهور بالرديني وآوى إليه وهو شيخ كان له أتباع ومريدون وأصحاب وقد أنكر عليهم البطالة والكسل، وله كلمته المسموعة عند الملوك ثم دفن على مقربة منه بخط سارية الجبل في سنة 540ه/1145م حمل الجامع اسمه وصار يعرف بمسجد الرّديني.
لكن شهرة الصحابي سارية الجبل طغت على ما عداها من شخصيات وأسماء، وحملت اسمه المنطقة بأكملها بظاهر القاهره هي «خط ساريه الجبل» ، وصار مدفناً لعديد من المشايخ والعلماء وبعض المماليك. وانتسب إليه الجامع، فكان منذ إنشائه موضع العناية والرعاية والإجلال، ويذهب إليه الملوك والخلفاء والسلاطين للتبرك، ولحل قضاياهم الهامة التي برجون لها البركة والتوفيق.
وفي سنة 935ه /28 1529م جدد الوالي العثماني سليمان باشا الخادم هذا الجامع. ثم نقل اللوح الرخامي المنقوش عليه اسم المنشئ« أبو منصور قسطه» وتاريخ إنشائه والمثبت على باب المسجد ووضع على قبر أبي منصور، ثم وضع لوحة تأسيسية بديله ثبتها بأعلى الباب الغربي،، وأثبت فيها اسمه وتاريخ بناء المسجد وتعميره.
ويحتوي الجامع على منبر خشبي ودكة وله منارة ومطهرة وأخلية« ميضأة دورة مياه» وله أوقاف دائرة وشعائره الاسلامية مقامه.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved