أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th August,2001 العدد:10552الطبعةالاولـي الأحد 29 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

حكمة وزير
عبد الرحمن السالم
لقد خلق الله الخلق منذ الأزل لكي يعمروا هذه الأرض ولكي يتعارفوا وكلٌ ميسر لما خلق له... فالمهندس يتقن الهندسة ويتفنن فيها.. والطبيب الحاذق يحب الطب ويبرع فيه.. والوزير المحنك بارع في وزارته محبوب بين مرؤوسيه، قادر على التعامل مع أي موقف بحكمه وحنكة.. لا يعطي أي موقف أكبر من حجمه بحيث يكون شغله الشاغل، لقد رأينا كل هذه الصفات متجليه في تعامل وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز مع المواقف والأزمات التي تتعرض لها بلادنا الغالية.
فلو سردنا مواقف الحكمة والحلم لصاحب السمو وزير الداخلية التي هي أوضح من عين الشمس، ناهيك عما خلف الكواليس لطال بنا المقام ولعجز عن سردها اللسان ولتعبت في توثيقها الأنامل، يجعلنا ننام ملء جفوننا موقنين ان الله قيض لنا قيادة كريمة ووزارة عظيمة ووزيراً حكيماً ، يضع الأمور في مواضعها، فمساعدوه رجال اضفى عليهم وزير الداخلية من صبره وحكمته فصبروا من صبره وتحنكوا من حكمته.
فمنها.. حكمته وحنكته التي تجلت للعيان.. بعد تعرض بعض مدن المملكة لعبث العابثين من تفجيرات وغيرها. ووزير الداخلية يتعامل معها بحنكة وصبر ودهاء فلم تعلن نتائج التحقيقات الا بعد تدقيق وتمحيص فهدوؤه هو الهدوء الذي يسبق العاصفة. فيضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد، وكان صاحب السمو وزير الداخلية في أي مؤتمر صحفي يعقده حفظه الله ورعاه دائماً ما يُسأل عن نتائج التحقيقات وما هي آخر التطورات؟ فيجيب بحنكة وترو: نتائج التحقيقات ستعلن في وقتها فوزير الداخلية حريص على الوصول للحقيقة ولكن ليس بظلم البريء أو ببراءة الظالم التي تحصل نتيجة التسرع في الاتهام والتجني في اصدار الأحكام. وها قد ظهرت نتائج التحقيقات وأعلن عن المجرمين ودونت اعترافاتهم وعرضت على شاشات التلفاز مرة واحدة فقط للاخبار عنها فقط وليس كوسائل الإعلام الأخرى تهلل وتحاول تكبير المسائل وهي صغيرة فصاحب السمو وزير الداخلية كما اشرت آنفاً.. لا يعطي الأمر أكبر من حجمه فهو الواثق من نفسه ومن رجاله ولا يهول أي أمر وإن هوله غيره سواء بحسن نية أو بقصد الاصطياد في الماء العكر.
نعم.. فالحنكة في قيادتنا سمة، والحلم في ولاتنا طبع.. فكم من دولة تعاني الاضطرابات بسبب حكومتها الهوجاء، أو وزير لا يملك الحنكة.. فلله الحمد ولله المنة على ما أفاء به على بلادنا من خيرات ونعم، وأعظم هذه النعم ما قيضه لنا من ولاة يخافون الله فينا، فهنيئاً لنا نايف فهو وزير داخليتنا وهو أمير قلوبنا.
فحري بكل سعودي وغير سعودي تنعَّم بالأمن والأمان تحت سماء هذا الوطن وفوق أرض هذه الدولة أن يشكر الله على ما قيضه لشعبنا من رجال نذروا أنفسهم لأمن هذا الوطن واستقراره بحكمة وحنكة..
'الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر الادارة العامة للمتابعة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved