أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th August,2001 العدد:10552الطبعةالاولـي الأحد 29 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

بدر كريم في ذمة الله!!
عبدالله محمد أبكر
هكذا قال بدرنا عن نفسه في عنوان مقالة له المنشورة بصحيفة عكاظ (13/1/1422ه) مستنكرا حول ما نشر عنه بأنه في ذمة الله.
وفي مقال آخر كما يقول: كتب رثاءً في رجل، ثم عاد ذلك الرثاء على نفسه أيضا أي أنه هو الميت.
وأقول بعد أن أشكل عليَّ الأمران.. كلنا يا بدر في ذمة الله ولستَ أنت وحدك، وهذا إذا حسبنا وأعددنا الأخطاء التي تقع في الجريدة أو الصحف وجدنا الكثير ممن ذهبت بعض شعوره النفسية ضحية.
فقد وقعت وتقع صحفنا المحلية في مثل هذه الأخطاء، وكأنها متعمِّدة في ذلك، وفي الوقت نفسه هي من الصحف التي يعتمد عليها في نقل ونشر الأخبار الدقيقة.
وإذا كان نُشر عنك «يابدر الإذاعة والتلفزيون) فقد نُشر بالخطأ من قبل عن وفاة والد وزير الإعلام سابقاً الدكتور محمد عبده يماني بالخطأ أيضا ونشرت صورة الدكتور يماني نفسه.
وهذا قبل وفاة والديه حقيقة رحمه الله تعالى.
وقبل ذلك نشر عن خبر وفاة مؤذن بالمسجد الحرام الشيخ إدريس كنو ثم نشرت صورة رجل آخر اسمه إدريس فموّت هذا وهو حي لم يمت.
ثم أخطاء أخرى في نشر الصور، فقد وقع أن نشرت صورة أبي تراب الظاهري والاسم (أبو عقيل عبدالرحمن الظاهري»، أو العكس.
وبعدها نشر أيضاً ما يشابه ذلك.
فإذا كانت الصحافة بهذه الأخطاء فستجعل جل الناس في عداد الموتى وهم أحياء.. وإذا كان الصحافيون يقعون ويرتكبون مثل هذه الأخطاء ويجهلون ويخلطون بين الصور والشخصيات مثل:
الشيخ أحمد زكي يماني، والدكتور محمد عبده يماني أو يماني الإعلام، ويماني الصناعة، أو الشيخ عبدالله خياط إمام الحرم، عبدالله خياط عكاظ، أو مناع الفقه، ومناع الأدب والاتصالات، أو عادل إمام، وإمام عادل هذا (مع غياب وجه الشبه).
فهل يستعير المحررون نواعير المياه ليرجعوا مياه من أماتوهم بالخطأ إلى مجراها، ويكفوا عن هذه الأخطاء ومثلها بين الأحياء، خاصة الذين يزعجهم خبر الموت وهو الكأس الذي لابد كل الناس شاربه.
ثم لا أدري كيف يعتذرون إلى من أماتوهم وهم أحياء، وكيف يقبل هذا الميت الحي العذر بعد ذلك الخبر الذي أزعجه نفسيا وأدخله حظيرة (خوف الموت).
فتحققوا أيها المحررون، وتحروا الدقة، واجتهدوا في أن تصيبوا في الاسم والنسبة.
ألا فلتنتبه.. فلتنتبه يا ناعس.. أخي لا تلعب بك الوساوس.
ص ب 10932 جدة 21443 فاكس 6725187

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved