أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th August,2001 العدد:10552الطبعةالاولـي الأحد 29 ,جمادى الاولى 1422

الفنيــة

آخر أعمال باسل الخطيب
«الجزيرة » في بلاتوه تصوير الملحمة التاريخية «ذي قار» ..باسل الخطيب:
أنا ضد مفهوم الفانتازيا التاريخية
العمل يلائم موقفي ونظرتي تجاه العمل التاريخي، وهذا ما أحب قوله في الدراما التاريخية
* دمشق عبود حمام:
انتهى المخرج السوري باسل الخطيب من تصوير الملحمة التاريخية «ذي قار» التي تناولت الخلاف بين ملك الفرس «كسرى» وبين العرب «النعمان بن المنذر» الذي توج بمعركة «ذي قار» التي انتصر العرب فيها على الفرس.
«الجزيرة» زارت موقع التصوير في قلعة دمشق أثناء تصوير المشاهد الأخيرة من العمل وكان الحوار التالي مع مخرج العمل «باسل الخطيب» الذي تحدث لنا عن العمل قائلاً: اعتقد ان عنوان هذا المسلسل مليء بالدلالات والمعاني التي توضح معنى هذا العمل.
معركة «ذي قار» في التاريخ العربي هي معركة معروفة وشهيرة وهي تمثل نقطة تحول في تاريخ الأمة العربية في تلك الفترة، والعمل يلائم الى حد كبير موقفي ونظرتي تجاه العمل التاريخي، وما أحب ان اقوله في الدراما التاريخية، حيث انني احاول دائماً ان اسلط الضوء على اللحظات المضيئة والبطولية في التاريخ العربي وليس تسليط الضوء كما يحاول البعض الآخر على لحظات قاتمة من هذا التاريخ.
أنا اجد ان مهمة الدراما الآن هي تسليط الضوء على اللحظات البطولية والمشرقة.
الفانتازيا
* وهل استخدمت الفانتازيا التاريخية في هذا العمل؟
أنا اولاً ضد مفهوم الفانتازيا التاريخية، كما ذكرت لك معركة «ذي قار» معركة معروفة في التاريخ العربي ونحن نعمل في فضاء وفي زمان ومكان تاريخي واضح ومحدد فبالتالي الفانتازيا التاريخية ليس لها علاقة بمسلسلنا، الفانتازيا التاريخية هي نوع فني له شروطه الخاصة المختلفة تماماً عن العمل الذي نعمل به.
* ما هو الجديد في «ذي قار» مقارنة مع الأعمال الأخرى؟
إن شاء الله هذا الحكم يبقى للجمهور وأثناء عرضه ولكن استطيع القول إننا عملنا بحب وحماس شديدين في هذا المسلسل وكان هناك فعلاً رغبة حقيقية في ان نقدم عملاً تاريخياً بمعطيات جديدة وبصورة مختلفة عما هو مألوف في الأعمال التاريخية.
* شعورك في اللحظات الأخيرة من انتهاء تصوير المسلسل؟
بعد انتهاء التصوير أمامي رحلة طويلة للمونتاج والمكساج ووضع العمل بصيغته النهائية، انا سعيد بالانتهاء من التصوير لانه اخذ منى وقتاً كبيراً وفي ظروف شاقة وصعبة لكن كل هذا سيتحول الى ذكريات جميلة عن العمل.
زهير النوباني
والتقينا مع الفنان الاردني المتميز
زهير النوباني الذي حدثنا عن دوره بالعمل قائلاً: اقدم شخصية كسرى «فرزويه» ملك الفرس في «ذي قار» وأنا سعيد في هذا العمل الذي يحمل مضموناً جميلاً وباسقاط عصري وفيه دعوة للتضامن والوحدة العربية من خلال تناول ظروف وملابسات معركية «ذي قار» الشهيرة التي تم فيها انتصار العرب لأول مرة على مملكة الفرس.
سعيد بعملي لأول مرة مع المخرج المتميز باسل الخطيب «انسان مبدع» وهو ليس بحاجة لشهادتي واعماله التي قدمها كانت مميزة.
وسعيد ايضا بكوكبة الفنانين المشاركين بالعمل، واتمنى ان هذا العمل تصل رسالته الى جماهيرنا العربية ويصل الهدف منه.
وعن صعوبة دوره قال: هي شخصية جديدة، لأول مرة أقدم دوراً كهذا «كسرى» وهذه الشخصية كانت طاغية جداً وبالتالي كانت صعبة علي بالشكل.. لم يكن الدور سهلاً ولكن الحمد لله، اتمنى ان نكون عند حسن ظن مشاهدينا.
عزيز اسكندر
أيضاً كانت لنا هذه الوقفة مع الفنان السوري الشاب عزيز اسكندر الذي يقوم بدور «شيراويه» ابن كسرى، تحدث لنا عن دوره: أقوم بدور «شيراويه» ابن كسرى، دوري عبارة عن فتى لاه معربد، همه الوحيد في الحياة النساء حتى يصل الى مرحلة يطلب منه والده ان يصبح ملكاً، إلا انه يتهرب منه ويرفض ان يكون ملكاً مقابل ان يأتوه بالنساء العربيات ويختار منهن جواريه، لا يفكر بالزواج علماً ان والده يريد ان يزوجه من بنت النعمان وهو لا يفكر بذلك.
أيضاً دوري هو عبارة عن الشخص الذي كان يحرض كسرى من اجل ان يرسل وفده لجلب الجواري العربية، فكان رد كسرى دائماً نعم سوف نجلبهم ولا يرسل احداً حتى من كثرة الضغط الذي ضغطه عليه يقدر ان يبعثهم فينادي «نريد» احدى الشخصيات العربية حتى يجلب بنات النعمان وعندما يرفض النعمان هذا الشيء تبدأ المعركة بسبب هذا الموضوع لأنه عصى امر كسرى، حتى بعد الهزيمة وبعد ان ينهار العرش «عرش كسرى» ينهار كسرى نفسياً ويظل ابنه غير مبال بالذي حصل ويبقى همه الوحيد هو الجواري.
الجدير بالذكر ان تصوير هذا المسلسل قد استغرق ثمانية أشهر وقدرت ميزانيته ب«5.1» مليون دولار وصور في الأردن وسورية، حيث استخدم فيها أكثر من خمسة آلاف كومبارس واستخدم في المعركة أكثر من 200 رأس خيل بالاضافة الى الجمال والحيوانات الأخرى، كما استعان بخبرات منها خبيرة انجليزية بالمكياج ومخرج انجليزي ومدرب للخيول وتنفيذ حركاتها خاصة باجواء المعركة التي صورت بصحراء العقبة بالأردن.
هذا ويضم العمل كوكبة من الفنانين نذكر منهم من سورية: أسعد فضة، رضوان عقيلي، نجاح سفكوني، منى واصف، نورمان اسعد، بسام لطفي، اسكندر عزيز، وضاح حلوم، سوسن ميخائيل، عارف الطويل، ليليا الأطرش.
ومن الأردن الفنانون: زهير النوباني، ياسر المصري، رشيد ملحس، هشام هنيدي، خضر بيضون، شفيقة الطل.
ومن قطر الفنانان: ناصر رضا، وحمد رضا.
بطاقة العمل: تأليف وسيناريو وحوار: جمال ابو حمدان. المخرج المنفذ فتحي مراد، مساعد الإخراج باسم شعبو وسائد هواري، مدير التصوير مصطفى حموري، مدير الإنتاج رياض الأحمد، مونتاج: عدنان ربايعة، صوت محمود محارقة، تصميم الملابس والديكور هالة شهاب، مهندس الديكور انور الذركلي، بقي ان نذكر ان هذا العمل من إنتاج المركز العربي للخدمات السمعية والبصرية «طلال عواملة» وسيكون جاهزاً للعرض في شهر رمضان القادم.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved