أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th August,2001 العدد:10552الطبعةالاولـي الأحد 29 ,جمادى الاولى 1422

الاولــى

75 قتيلاً في حريق هائل في فندق بمانيلا
* * مانيلا أ.ف .ب:
التهم حريق هائل فندقا في ضاحية مانيلا ليحوله الى جحيم اذ اتضح ان الفندق ليس مزودا بمخارج طوارئ كما ان نوافذه مغلقة بقضبان حديد مما أدى الى مقتل75 شخصا على الأقل كانوا يشاركون في تجمع لطائفة مسيحية.
ووقعت الكارثة صباح أمس السبت في الطبقة الثالثة من مبنى متواضع في كيزونسيتي بضاحية العاصمة الفيليبينية.
وبعد ان اجتاحت النيران المبنى علق النزلاء داخل غرفهم بسبب القضبان الحديد التي تسور نوافذها فكانت مشاهد مريعة لأشخاص يصرخون رعبا وهم يحاولون انتزاع القضبان الحديد.
واضطر رجال الاطفاء الى استخدام المناشير الآلية لقطع هذه القضبان غيران عددا محدودا من النزلاء تم انقاذه واجلاؤه بواسطة سلالم علقت على طول المبنى المؤلف من ست طبقات.
وقال جوني يو مسؤول الدفاع المدني في مانيلا الذي تولى إدارة عمليات الانقاذ «انه مشهد مريع ان نرى هؤلاء الأشخاص عالقين في النيران وألا نتمكن من انقاذهم».
وقال أحد الصحافيين في محطة تلفزيونية محلية معلقا على صور الحريق والجثث المتراكمة «لدينا الانطباع بأنهم في سجن وليسوا في فندق».
وتحمل بعض الجثث آثار حروق غير ان غالبية الضحايا يرجح ان يكونوا توفوا اختناقا اذ تحمل غالبية الجثث آثار الرماد الأسود حول الشفاه والأنف.
ومن الخارج يبدو الفندق وكأنه في حال طبيعية باعتبار ان الحريق الذي يرجح ان يكون اندلع بسبب مس كهربائي ناجم عن ارتفاع في حرارة جهاز التكييف دمر داخل المبنى على مستوى الطبقتين الثالثة والرابعة فقط ولم تصب الطبقتان الخامسة والسادسة بأي أذى.
وبعد ان تمت السيطرة على الحريق اقتضت عملية تجميع الجثث المتراكمة في الممرات وداخل الغرف وتغطيتها بأغطية أو قماش بسبب عدم توافر العدد الكافي من الأكياس الخاصة بالموتى ساعات طوال في موقف السيارات في الفندق الذي تحول الى مشرحة.
وتظهر الحصيلة الكبيرة لضحايا الحادث ان الفندق لم يكن مجهزا بمعدات الانقاذ مثل المطافي وأجهزة الانذار للحرائق وشارات الطوارئ الضوئية ومخارج الطوارئ المشار إليها بشكل واضح.وأعلن الضابط المسؤول عن أجهزة مكافحة الحرائق ريكاردو نمنزي ان تحقيقا أجري قبل شهرين أظهر عدم احترام إدارة الفندق لمعايير السلامة هذه.
وكان أصحاب الفندق تلقوا تحذيرا بضرورة مراعاة هذه المعايير في مهلة 30يوما ولكن لا يعرف ما اذا كان الفندق التزم بهذه التعليمات.وأشار المسؤول الى ان وجود القضبان الحديد على النوافذ يشكل انتهاكا لقواعد السلامة.وتعود آخر كارثة سببها نشوب حريق في الفيليبين الى عام 1996 عندما اوقع حريق شب في مرقص ليلي في المدينة نفسها 160 قتيلا غالبيتهم من الطلاب الذين كانوا يحتفلون بنهاية العام الدراسي.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved