أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th August,2001 العدد:10552الطبعةالاولـي الأحد 29 ,جمادى الاولى 1422

سلع واسواق

القطاع الخاص يخفي سلبيات التغذية المدرسية المتبعة ويبرز التغذية الصحية الآمنة
العقيل: إعداد الوجبات يتم بطرق آلية وبجودة عالية وتحت الإشراف
* تحقيق فهد الشملاني:
تمثل تغذية طلاب المدارس مسألة في غاية الاهمية وجاء اهتمام الرأي العام بها نظرا لارتباطها بشريحة اجتماعية واسعة تتعلق بكل اسرة سعودية ونتيجة هذا الاهتمام ولبلورة سياسة واضحة تجاه المقاصف المدرسية ونظافة الوجبة الغذائية المقدمة للطالب اتجهت وزارة المعارف لتطبيق برنامجها الصحي في الاشراف على المقاصف المدرسية والتعاقد مع شركات غذائية متخصصة لتمويلها كشركة الخليج للتموين وانطلاقا من أهمية هذا الموضوع قمنا في جريدة «الجزيرة» بإعداد هذا التحقيق الذي شمل بعض المسؤولين في ادارة التعليم وأخصائيين في التغذية وبعض مديري المدارس والطلاب.
يؤكد الأستاذ سعد عبد العزيز العقيل مدير شؤون الطلاب بالادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض أن الادارة قد بدأت خطة تطويرية للمقاصف المدرسية من خلال توقيع اتفاق مع احدى الشركات المتخصصة في اعداد وتجهيز الاغذية، بغرض تجهيز وجبات غذائية متكاملة ومتوازنة عن طريق مصنع خاص انشىء لهذا الغرض حيث يتم اعداد الوجبة بطريقة آلية تامة وبأحدث الآلات بمستوى عال من النظافة والتعقيم بأيدي عمال مدربين ومهرة وبوجود مشرفين ذوي خبرة عالية في مجال تجهيز الاغذية.
وحول برنامج «غذاؤك حياتك» الذي تتوجه وزارة المعارف لتطبيقه يوضح الاستاذ العقيل ان الفكرة فرضها واقعنا الغذائي الذي ينذر بخطورة كبيرة نظرا الى ان غالبية الامراض تعود في اساسها الى السلوك الغذائي الخاطىء فيما يمكن تفاديها لو تم اتباع النظام الغذائي السليم.
الاستاذ عبد الله محمد الشافي مدير مدارس ابن البيطار يوضح ان المدرسة هذا العام 1421 1422ه كانت من بين المدارس التي تم اسناد تشغيل مقاصفها الى شركة خاصة «شركة الخليج للتموين» بإشراف وزارة المعارف وهذه الخطوة احدثت نقلة كبيرة من حيث نوع الغذاء المقدم والطريقة التي يعد بها وحتى الآن استطاعت هذه الشركة ان تقدم وجبة جيدة احدثت ردة فعل ايجابية في نفوس الطلاب.
فالوجبة منوعة ومغلفة بصورة آمنة بالاضافة الى توفير الحليب والعصائر الطبيعية اما الاسعار فهي مطابقة لأسعار السوق ووزارة المعارف وضعت رقابة مستمرة على الغذاء الذي يقدم من اماكن تصنيعه وحتى تقديمه في شكل وجبة.
ويؤكد الشافي ان اولياء الامور على علم بالنظام الجديد وقفوا على نوع الخدمة التي وجدت عندهم ارتياحا واستحسانا كبيرين، كما لوحظ انخفاض احضار وجبات الطلاب من منازلهم، وفي السابق كانت ترد الينا بعض الشكاوى من اولياء الامور ولكنها اختفت الآن تماما.
ويواصل الشافي ليقول ان تطبيق اسناد تشغيل المقاصف الى الشركة ازاح عنا الكثير من الاعباء كإدارة مدرسة وأخفى العديد من السلبيات التي كانت واضحة في السابق فالمدارس امكاناتها محدودة لا تتيح لها الفحص اليومي على نوعية الطعام ودرجة صحته بالاضافة الى معاناتنا من التدخلات الكثيرة للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية وسلامة ما يقدم في المقصف اما حاليا فقد تحققت الراحة النفسية وازداد الاطمئنان على صحة ابنائنا الطلاب.
الاستاذ احمد عبد الرحمن العوين مدير القسم الثانوي في مجمع الامير سلطان يؤيد خطوة وزارة المعارف في التعاقد مع شركات مختصة لتشغيل المقاصف المدرسية.
ويقول العوين ان الشركة التي تدير المقصف بالمدرسة حاليا وهي شركة الخليج للتموين تقدم وجبات غذائية ممتازة والمسؤولون فيها يبذلون جهدا كبيرا ويحرصون على توفير ما يُطلب منهم بسرعة.
فيما تقول اخصائية التغذية في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الاستاذة امل كنانة ان توجه وزارة المعارف نحو اسناد عملية تشغيل المقاصف المدرسية الى شركات مختصة تعد في كل الاحوال خطوة جريئة ورائدة تسير في الاتجاه الصحيح لتقديم وجبة غذائية صحية وغنية بالعناصر التي يحتاجها الجسم خاصة انها الوجبة الاهم «وجبة الافطار» وهو توجه سليم وأفضل من ادارة المقاصف من قبل الافراد او المؤسسات الصغيرة ذات الامكانات الضيقة والمحدودة.
وعلى وزارة المعارف ان تلزم الشركة المتعاقد معها بتوفير كل جوانب السلامة الصحية في تحضير الوجبة وطريقة حفظها مثل النظافة الكاملة والتغليف الجيد الآمن بطريقة آلية تمنع ملامسة الوجبة من قبل العمال وتهيئة المقاصف نفسها بطريقة صحيحة توفر كل احتياجات المقصف من ثلاجات وخلافه الى جانب الاهتمام بتقديم الحليب ومشتقاته مع الوجبة.
بالاضافة الى الزام الشركة المسؤولة عن ادارة المقصف بعدم بيع المواد المحظورة في المقصف مثل المشروبات الغازية المحتوية على مادة الكولا بالاضافة الى ضرورة حرص ادارة المدرسة على منع الطلاب من احضار هذه المواد المحظورة داخل الشنط. وتقوم شركة الخليج للتموين بدورها في هذا الخصوص.
وتنوه الاستاذة امل الى اهمية الجانب التوعوي كمسؤولية مشتركة بين الاسرة والمدرسة ووسائل الإعلام وذلك لتعويد الطلاب على السلوك الغذائي السليم وتنبيههم بالخطوات التي يجب اتباعها قبل وأثناء الاكل مثل غسل اليدين وعدم تداول الاطعمة بين الطلاب فيما بينهم منعا لانتقال اي عدوى.
* طلاب المدارس:
وتوجهنا الى الطلاب لمعرفة آرائهم حول وضع المقاصف تحت ادارة شركات مختصة حيث يشير الطالب وليد محمد البيشي من مدارس ثانوية العليا الى التحسن الكبير الذي حدث في المقصف من خلال ما لمسوه من عناية فائقة بنظافة الطعام وتغليفه بصورة جيدة تضمن سلامة ما بداخله من طعام دون التعرض الى عوامل التلوث من اتربة وخلافه، ويضيف ان العمالة التي بالمقصف اصبحت تتولى فقط عملية البيع اذ يأتي اليهم الطعام مجهزا بعد ان تم اعداده في المصنع التابع للشركة حسب ما نعلم.
اما الطالب محمد طارق مالك من مدارس ثانوية السليمانية فيؤكد ان الخدمات في ظل ادارة الشركة المختصة طرأ عليها تحسن كبير فعدد العمال زاد مما كان عليه الامر الذي سهل كثيرا في انسياب الحركة عند المقصف فأصبح الطالب يحصل على ما يريد شراءه من المقصف بكل سهولة ويسر.
وكان في السابق القلق يساورنا حول درجة نظافة ما نأكله من طعام داخل المدرسة، والآن تغير هذا الاحساس حيث اصبحنا نشعر براحة واطمئنان فالاكل نظيف ومغلف بطريقة جيدة اضافة الى التنويع في الوجبات الذي يمكن ان يتم التوسع فيه بصورة اكبر اذ من الممكن توفير وجبات مشتملة على التمر وبعض السكريات المفيدة.
فيما يقول الطالب عبد الحكيم عبد العزيز الخميس من مدارس ثانوية السليمانية ان السلبيات كانت «سابقا» بدرجة كبيرة حيث كانت هناك مشاكل صحية عديدة يعاني منها الطلاب. اما الآن فالوضع افضل في كثير من الجوانب فالوجبة التي نتناولها نظيفة وآمنة وأعتقد ان هذا هو الاهم حسب وجهة نظري.


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved