أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th August,2001 العدد:10552الطبعةالاولـي الأحد 29 ,جمادى الاولى 1422

الريـاضيـة

سانتراش كاد يتسبب في الخسارة الأولى
منتخبنا يفلت من مفاجأة البحرين بهدف تعادل قاتل
أداء متواضع للأخضر في الأول وانتفاضة في الثاني منحتنا النقطة الأولى
* كتب عبدالكريم الجاسر:
بالهدف القاتل في الوقت الحاسم من الشوط الثاني أدرك منتخبنا الوطني التعادل الثمين في لقائه مساء أمس أمام منتخب البحرين في افتتاح التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2002م.
وبهذا الهدف تدارك منتخبنا الاداء المهزوز الذي قدمه في الشوط الأول والتشكيل السيىء الذي بدأ به مدربه سانتراش المباراة.. ليخرج متعادلا بهدف لمثله بعد أن تقدم البحرين بهدف مفاجئ في الدقيقة 19 من الشوط الأول لمهاجمه محمد سالمين من ضربة رأس قوية انتهى به الشوط الأول.. وفي الشوط الثاني تدارك منتخبنا وضعه الحرج في المباراة ونظم صفوفه بعد التغييرات التي اجراها سانتراش بدخول سامي الجابر بجوار عبيد ومن ثم دخول مرزوق العتيبي مكان محمد نور تحسن الاداء الهجومي في الجزء الأخير من الشوط الثاني والذي شهد تفوقاً للمنتخب السعودي ومحاصرة منتخب البحرين في ملعبه واهدار اكثر من فرصة جيدة للتسجيل بخلاف هدف التعادل الذي أحرزه عبيد الدوسري من عرضية رائعة للدوخي أمام المرمى في الدقيقة 40 من الشوط الثاني.. وأهدر مرزوق العتيبي أثمن فرصة في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع وهو في مواجهة المرمى حين سدد كرته في جسم الحارس وهو على بعد خطوات من المرمى.
أداء منتخبنا بالامس لم يكن مطمئنا على الاطلاق وظهر الضعف الفني الواضح في تكتيك الفريق وطريقة لعبه وأسلوبه وكذلك تشكيل مدربه.. فالسيد سانتراش لم يستطع اختيار التشكيل الامثل وفاجأ الجميع باعتماده على تشكيلة جديدة مواصلا تخبطه في المباريات الودية السابقة فالوسط كان مشكلة الفريق الرئيسة بوجود ثلاثة لاعبين مدافعين (محور) وهم الواكد والغامدي ونور.. وكذلك استمرار اشراك السويد رغم ادائه السلبي والضعيف هجوميا فضلا عن اشراك الشيحان المبتعد عن المنتخب لفترة طويلة وتدربه اربعة أو خمسة تدريبات فقط.. في الوقت الذي استبعد فيه لاعبين كان يشركهم في المباريات الاعدادية وبشكل مستمر مثل مناف أبو شقير وسامي وماطر.. هذا التخبط اثر في أداء منتخبنا طوال الشوط الاول.. وتداركه لاعبونا مع التغييرات التي تمت ليعود الفريق للمباراة وينجح في تعديل النتيجة في وقت متأخر من الشوط الثاني لكنه يعاني عيوباً فنية عديدة وكاد المنتخب البحريني هو الآخر يعزز هدفه من أكثر من هجمة مرتدة آهدرت او تصدى لها الدفاع والحارس.
التعادل بالأمس هو مكسب لمنتخبنا في ظل ظروف المباراة ويجب ان يكون دافعا لاعادة النظر في طريقة المدرب وتكتيكه وعدم قدرته على فرض اسلوب لعبه أو تطوير أداء اللاعبين او اضافة اي سمة من سمات الكرة الحديثة على أداء المنتخب وهو ما أظهره المنتخب البحريني الذي احرج منتخبنا بأدائه المنظم القوي ولياقة لاعبيه العالية وانتشارهم السليم داخل الملعب.. ما يعكس القدرة التدريبية الجيدة لجهازه الفني، ولعل المباريات الافتتاحية دائما ما تكون صعبة على منتخبنا وتشهد هبوطا في اداء بعض اللاعبين كما كان عليه امس السويد ونور وعبيد والشيحان وخصوصا عبيد الذي افسد معظم الهجمات بوقوعه في مصيدة التسلل اكثر من مرة وعلى مدى الشوطين.. وجاءت مشاركة سامي بجواره لتمنح الهجمات السعودية الخطورة المطلوبة وتساهم في فتح الدفاع البحريني بالانطلاقات الجيدة لسامي ناحية اليسار وتهيئته لأكثر من فرصة لم تستثمر.
المباراة
دخل منتخبنا الوطني اللقاء بتشكيل جديد كعادة مدربه سلوبودان سانتراش في كل لقاء.. حيث فاجأ المتابعين بتشكيل غريب تمثل في اللعب بثلاثة لاعبين في الوسط وهم في الأصل لاعبي محور وهم عمر الغامدي وعبدالله الواكد ومحمد نور.. اضافة إلى إبراهيم سويد صاحب الأداء الهجومي المتواضع .. وأضاف سانتراش مفاجأة جديدة بإشراك عبدالله الشيحان في الهجوم وهو المتغيب مع فريق الشباب لحوالي شهر مع زميله عبدالله الواكد في حين احتفظ برباعي الدفاع الدوخي والخليوي وسليمان والصقري وعبيد في الهجوم.
وبعيداً عن البداية السعودية والتشكيل كعناصر شاركت في المباراة فإن اسلوب اللعب السعودي لم يكن ظاهراً في الملعب حيث افتقد منتخبنا القدرة على بناء الهجمات والمبادرة في الاستحواذ على الكرة والسيطرة على اللعب..واصطدم لاعبونا بفريق بحريني منظم يلعب كرة حديثة وسريعة وسط تفاهم تام بين عناصره وأداء مدروس .. فالفريق البحريني الشقيق كان الأفضل بعد الكرة الخطيرة التي وضعها عبيد الدوسري برأسه في الدقيقة الخامسة وتصدى لها الحارس الرويعي ببراعة.. بعد ذلك فرض المنتخب البحريني طريقة لعبه بتكثيف الوسط والرقابة الصارمة من الدفاع على الهجوم السعودي واعتماد مصيدة التسلل التي وقع بها عبيد الدوسري كثيراً.. وأجاد اللاعبون البحرينيون تطبيق طريقة اللعب الموضوعة بكل كفاءة..
حيث نجح الوسط والدفاع في تشكيل حاجز أمام الهجمات السعودية بالضغط على حامل الكرة والانتشار الجيد في الملعب..هذا الوضع فرض على لاعبي منتخبنا اللعب الاجتهادي والفردي.. ولذلك لم ينجح منتخبنا في احراج المنتخب البحريني الذي أجاد لاعبوه في الدفاع بقيادة العملاق محمد حسين وزميله فيصل عبدالعزيز.. فيما كان الهجوم البحريني متحركاً ووفر لاعبو الوسط سلمان عيسى وطلال يوسف الدعم المطلوب للمهاجم يوسف عامر.. وظل الدفاع السعودي يواجه الهجمات البحرينية دون تنظيم جيد في الوسط وأمام المدافعين مما سهل مهمة الوسط البحريني الذي اعتمد على تحويل الكرات من الأطراف عن طريق غازي الكواري وسليمان عيسى في اليسار .. وهو الوضع الذي أثمر عن الهدف الأول.
د 19 هدف بحريني
بعد 19 دقيقة لعب قاد سلمان عيسى كرة ناحية اليسار ليعيقه محمد الخليوي بالقرب من المنطقة ونفذ أمام المرمي ليواجه العملاق محمد حسين الكرة ويعيدها برأسه لزميله محمد سالمين الذي أكملها برأسه في الشباك الهدف الأول..
هذا الهدف أربك المنتخب السعودي وساهم في زيادة الفوضى الفنية وسط الميدان .. فالهجمات السعودية اعتمدت على الفردية بواسطة الشيحان فيما خضع عبيد لرقابة صارمة ووضع في مصيدة التسلل مرة أخرى.. أما الوسط فقد افتقد اللاعب القادر على دعم الهجوم وانحصرت المهمة بين الصقري في اليسار والدوخي والسويد في اليمين.. كما أن اسلوب منتخبنا في اعتماد الكرات العرضية العشوائية سهل من مهمة الدفاع وحارس المرمى طوال الحصة الأولي.. وأمام اصابة الخليوي أجرى سلوبودان تغييره الأول في الدقيقة 40 بدخول أحمد خليل بدلاً منه وكاد المدافع البحريني محمد حسين أن يضيف هدفاً ثانياً حين أطلق تسديدة قوية من 30 ياردة تصدى لها الخوجلي وأبعدها ركنية .. لينتهي الشوط الأول بحرينياً أداء ونتيجة.
الشوط الثاني
مع بداية هذا الشوط أشرك سانتراش مهاجمه سامي الجابر مكان الشيحان.. وبدأ منتخبنا اللعب مهاجماً لتعديل النتيجة .. لكنه احتاج لوقت طويل حتى يصل لاعبوه للانسجام المطلوب والتفاعل مع أجواء المباراة..وفي هذه اللحظة كاد البحريني سالمين أن يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية تصدى لها الخوجلي وأبعدها ركنية .. وشكلت الهجمات البحرينية المرتدة خطورة كبرى سواء عن طريق سلمان عيسى في الجهة اليسرى أمام الدوخي أو اليمنى في حين ظل منتخبنا يحاول جاهداً تنظيم اللعب وسط اجتهادات فردية للاعبين نجح الدفاع البحريني في التصدي لها تماماً..
وبعد مضي 25 دقيقة من هذا الشوط وخروج نور ودخول مرزوق تضاعفت الكثافة الهجومية لمنتخبنا وشدد لاعبونا الخناق على الدفاع البحريني لكن دون خطورة.. فالمدافعون وبالذات محمد حسين وفيصل عبدالعزيز تصدوا بكل قوة للمحاولات السعودية ولجأوا إلى الخشونة المتعمدة مع سامي نالوا على أثرها بطاقات صفراء.. وافتقد الأداء السعودي الهجومي للتجانس والدعم من لاعبي الوسط.. ولذلك لم يكن هناك تهديد حقيقي لحارس المرمى.. وجاءت أخطر الكرات السعودية من رأس عبدالله سليمان بعد عرضية الصقري من ضربة ركنية لكن الدفاع أبعدها من على خط المرمى .. وذلك في الدقيقة 34 من هذا الشوط.. حيث أغلق البحرينيون كل المنافذ وبالذات الجهة اليسرى التي كان الدوخي ينفذ منها ناحية المنطقة الخطرة.. وأمام الضغط السعودي اضطر المدرب البحريني إلى إشراك اثنين من لاعبيه في الوسط لمواجهة الضغط .. لكن الدوخي نفذ من منطقته المفضلة وصنع الهدف الثمين.
د. 40 هدف التعادل السعودي
فقدتلقى الدوخي كرة خلف الدفاع وكسر مصيدة التسلل البحرينية ليدخل المنطقة ويحول كرة سهلة أمام المرمى تتجاوز مرزوق ويكملها عبيد داخل الشباك كهدف تعادل سعودي يرد عليه سالمين بكرة مماثلة واجه بها الخوجلي وسدد كرة قوية من فوق العارضة.. كأخطر فرصة بحرينية .. لكن سامي رد على هذه الكرة بهجمة تلاعب بها بأكثر من مدافع وجهزها للخلف لكن عبيد الدوسري كان متأخراً ولم تستثمر كما يجب.. وظل المنتخب السعودي في حالة استنفار لكن البحرينيين نجحوا في التكتل أمام المرمى والتصدي لكل الكرات السعودية حتى الدقيقة 95 في الوقت بدل الضائع من المباراة حين مرر الواكد كرة ساقطة خلف الدفاع لمرزوق تسلمها وواجه الحارس لكنه سدد في جسم الحارس مهدراً هدفاً لا يضيع.. ليعلن الكويتي سعد كميل نهاية اللقاء بالتعادل بهدف لمثله.
من المباراة:
حضور متواضع جداً من الجماهير السعودية في أول اللقاءات.
سلوبودان لم يقدم حتى الآن ما يقنع بتواجد جهاز فني كفؤ خلف منتخبنا وتخبطاته مخيفة.
نجوم منتخبنا كانوا رجالاً بالأمس وتجاوزوا الضعف الفني بروحهم وحماسهم ونجحوا في تحقيق التعادل المكسب.
منتخب البحرين الشقيق قدم مباراة كبيرة ونجح في فرض الأسلوب الذي يريده في الملعب محرجاً منتخبنا طوال اللقاء.
الخليوي خرج مصاباً ولعب مكانه أحمد خليل الذي قدم مستوى جيداً مع زميله عبدالله سليمان.
أكثر من لاعب كانوا بعيدين جداً عن مستواهم وعلى رأسهم محمد نور والسويد وعبيد.
مطلوب من السيد سانتراش أن يثبت على تشكيل واحد لتوفير الاستقرار والانسجام وأن يختار الأفضل وفقاً للمستوى وليس الأسماء.
اللقاء المقبل أمام إيران يوم الجمعة القادم سيكون صعباً جداً ويحتاج مجهودا كبيرا من مدربنا ولاعبينا..!
الحكم الكويتي سعد كميل قاد اللقاء بشكل ممتاز وأنذر كلا من محمد خليوي من منتخبنا ومحمد حسين وفيصل عبدالعزيز وسلمان عيسى وعبدالعزيز عبدالله من البحرين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved