أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th August,2001 العدد:10552الطبعةالاولـي الأحد 29 ,جمادى الاولى 1422

الريـاضيـة

بالمنشار ..!!
منتخب المدافعين!!
أحمد الرشيد
معسكر إعداد طويل ومباريات تجريبية ومع ذلك جاءت مباراة منتخبنا الرسمية مع البحرين وكأنها امتداد للتجريبيات!!
فالأخطاء لم تعالج وكثافة المدافعين ممن يحتلون مراكز خط الوسط لم يصحح وضعها حتى والفريق يلعب من أجل كسب المباراة التي تقام بين جماهيره فانعدمت القيمة الهجومية والدفاعية للاعبي خط الوسط فهبط أداء الفريق بشكل عام!!
ولا وجود لصانع الألعاب أو حتى للاعب الوسط المهاجم!!
الأداء بطيء ويخسر الفريق دقائق المباراة والكرة تتناقل بلا فعالية بين الدفاع وخط الوسط دون قدرة على صناعة الهجمات وإحداث التنوع فيها لفتح ثغرات في خط الدفاع المقابل!!
وطاقم المباريات التجريبية لم يظهر في أول اللقاءات الرسمية ودخلت عليه تعديلات غير معروفة الهدف أخلت بتوازنه وهزت مستواه!!
المنتخب يحتاج إلى انتفاضة فنية عاجلة جداً لتحسين أحواله فلا نزال في أول المشوار والفريق لديه إمكانات جيدة لكنها تحتاج للتوظيف السليم لكي تخدمه في هذه المنافسات التاريخية!!
«130» لم ينجح منهم أحد!!
المستويات المتواضعةالتي يقدمها منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم تكشف بوضوح مدى حجم التأثيرات السلبية للاحتراف على فرق الناشئين والشباب والإهمال الذي تعاني منه فرق القاعدة في أنديتنا بعد أن وجدت الأندية من خلال الاحتراف فرص تدعيم فرقها بنجوم الآخرين وسخرت إمكاناتها المالية لخدمة هذا الغرض على حساب فرق المستقبل بالنادي!!
تصوروا طاقم منتخب الشباب المجرد من المواهب والنجوم الذي نتابعه حالياً في دورة الصداقة هو خلاصة تجارب شارك فيها 130 لاعبا عن مختلف أندية المملكة فماذا يعني هذا؟!!
إنه جرس إنذار يستحثنا على الانتباه لمستقبل الكرة السعودية قبل فوات الأوان وإعادة النظر في كيفية تعامل الأندية مع فرق القاعدة وفي طريقة برمجة وتنظيم مسابقات الناشئين والشباب!!
وأود هنا أن أشير إلى اقتراح اللاعب السابق سعود الحمالي الذي ذكره في لقائه بجريدة «الجزيرة» المتضمن المطالبة بفتح الباب أمام القطاع الخاص للاستثمار في إنشاء مدارس كروية خاصة.
مثل هذه المدارس إذا توفرت لديها إمكانات فنية وقدرات مؤهلة إلى جانب الإمكانات المالية التي سيوفرها القطاع الخاص فإنها ستصبح ممونا سخيا للأندية بالعناصر الشابة ومشروعا اقتصاديا مربحا جدا وستقضي على كثير من سلبيات إهمال الأندية لقطاعي الناشئين والشباب.
دعايات في غير محلها!!
اتجه عدد من نجومنا نحو الدعايات التجارية لعوائدها المالية المغرية وهذا حق مشروع لكن الاعتراض هو على قبول بعض اللاعبين للدعاية حتى ولو لم تكن متناسبة مع مكانته في الوسط الرياضي وأحيانا لا تكون متوافقة مع عمره أو أنها لا توصل رسالة ولا تحقق هدفا ذا قيمة!!
يعني لاعب كبير في سنه وفي تاريخه الكروي يقبل أن يكون دوره في الدعاية شرب الكوكاكولا ولعب الكرة مع مجموعة من الأطفال!!
وآخر يقدم دعاية شامبو مع ان عدد الشعرات التي في رأسه يكفيها ربع كأس ماء!!
وثالث يشرب كأس لبن كامل الدسم ثم يستعرض رشاقته بالكرة مع أن الجميع يعرف انه ما بعد اللبن إلا التمدد على الفراش!!
المهابيل الثلاثة!!
الهبال صفة كثيرا ما نستخدمها للتعبير عن بعض ما قد يعجبنا وليس شرطا أنها تعني الخبال أو نقص العقل!!
والمهابيل الثلاثة الذين أستضيفهم اليوم في هذه الزاوية «تركب» عليهم كلمة الهبال بمعنييها الخبال والإعجاب!!
والثلاثة تجمع بينهم الموهبة الكروية الفذة وسوء الدبرة!!
وهم ظاهرة لا نريد لها أن تتوسع مع أنها تطربنا بل نتمنى أن نشاهد مستقبلاً نماذج منها تجمع بين الموهبة والانضباط والقدرة على التعامل مع الأحداث بوعي وإدراك لكيلا يحدث ما قد يخدش جمال الصورة الفنية أو يعرقل انطلاقة كل المخزون المهاري المتوفر لمثل هذه النوعية المتميزة جداً من اللاعبين.
فالثنيان والغشيان والشيحان مواهب مجنونة أبدعت وأمتعت لكنها لم تقدم كل مالديها من الإمكانات الفنية العالية بسبب أن تعاملها مع كرة القدم بحسب المزاج فهي لا تبحث عن شهرة ولا مال ولا مستقبل كروي لكن الشهرة والمال تحققا بفعل الموهبة المزاجية التي كانت كافية جداً للجماهير المصدومة بالمئات من العناصر التي تزاول كرة القدم ولكنها لا تلعبها على طريقة المهابيل الثلاثة!!
هذا الثنيان لاعب كل الجماهير وأمهر لاعب عرفته الملاعب السعودية فوّت على نفسه فرصا لا تحصى كانت تحتاج منه إلى نوع من الانضباط والتعامل مع الكرة بشيء من الجدية لكي تمنحه مزيدا من التميز على المستوى العربي!!
والغشيان قدمه الهلاليون هدية للكرة السعودية فهو أسرع مهاجم سعودي يصل إلى مرمى المنافسين وأكثرهم قدرة على اختصار المسافات نحو المرمى تساعده في ذلك مهاراته العالية لكنه اختار نهاية لمشواره الكروي لا تليق بمستواه الفني فقد أراد فرض مزاجه على الهلاليين فرفضوه وكانت ردة الفعل القاضية بالانتقال إلى النصر فسجل اسمه هناك ثم خرج ولم يعد وهو أمر متوقع حدوثه للاعب يترك كل شيء ويتجه إلى لا شيء اللهم إلا تجاوبا مع حالة انفعال وقتية!!
وحاليا نتابع الشيحان المشاكس الخطير وهو يسير في نفس الاتجاه حيث المزاج هو الذي يحكم مستواه من مباراة لأخرى ولذلك لا يمكن أن يعتمد عليه مدرب الفريق في أي تكتيك يرسمه لأن العطاء سيكون حسب المزاج!!
والسؤال لماذا لم يقدر الثلاثة موهبتهم وإمكاناتهم الفنية العالية؟!!
هل السبب هو فعلا المزاج والتعامل مع الكرة فقط للتسلية؟!!
أم أن السبب هو غياب الوعي الشخصي؟!!
أم أن ذلك نتيجة لعجز الأجهزة الإدارية عن التعامل مع مثل هؤلاء؟!!
والسؤال الآخر.. كيف يمكن أن نسخِّر المواهب المجنونة التي تقدم متعة كروية غير مضمونة النتائج لكي تعطي بحجم ما تمتلكه من قدرات؟!!
بالمنشار..!!
* الكورة على ارتفاع مترين ومع ذلك حاول عبدالله سليمان إبعادها بالقدم.. خوش خبرة!!
* سامي الجابر أبرز لاعب يتحرك بوعي بالكرة وبدونها ومع ذلك ظل احتياطيا طيلة الشوط الأول في مباراة معقدة ومغلقة دفاعياً!!
* يقول المدرب انه فوجئ بأنه ليس لدى فريقه مشاركات خارجية ولا نجوم!!
ولا يهمك انتظر العام القادم مثل هالأيام تجد نفسك مع فريق فيه كل ما تتمنى!!
* الدعوى النصراوية تعني أن المراسلات القادمة ستتم بين الفيفا ومكتب العمل والعمال بدلاً من اتحاد كرة القدم!!
* كتب الزميل وليد الفراج في الرياضي «استغرب دخول قضية تعاقد مع مدرب كرة قدم يتبع لأحد الأندية التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب في مكتب العمل والعمال التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.. منذ متى تحولت الأندية الرياضية في اهتماماتها من الرياضة إلى الاستقدام وأنظمته وقوانينه.. لكن ما دام هناك من يرى أن الألقاب والبطولات لا تتحقق إلا عبر المعارك الجانبية سيظل الجار يفرح والنصر في مراسلات وقضايا في الفيفا ومكاتب العمل والعمال..الخ»!!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved