أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Sunday 19th August,2001 العدد:10552الطبعة الثـالثة الأحد 29 ,جمادى الاولى 1422

الاولــى

إصابة رضيعين فلسطينيين بجروح خطيرة
القوات الإسرائيلية تستهدف الأطفال وتدمر المواقع الأمنية الفلسطينية بخان يونس
* * خان يونس القدس الوكالات:
أضافت قوات الاحتلال الإسرائيلي نهجاً عدوانياً آخر في مواجهاتها مع الفلسطينيين، حيث أخذ الجنود الإسرائيليون في اطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين. فقد أصيب رضيعان فلسطينيان أمس السبت بجروح خطيرة عندما فتح الجنود الاسرائيليون النار في اتجاه سيارتين تقل الأطفال أحدهما بخان يونس والآخر قرب نابلس شمال الضفة الغربية وأوضحت مصادر طبية فلسطينية ان الرضيع الأول فارس ابو مخيمر والبالغ من العمر ثلاثة أشهر تقريبا أصيب برصاصة في الرأس عندما فتح جنود الاحتلال الاسرائيلي النار في اتجاه سيارة مدنية كانت تقل الطفل ووالدته أثناء مرورها قرب حاجز التفاح بخان يونس ووصفت حالة الرضيع الجريح بالخطيرة وأكدت المصادر الامنية في غزة ان الجيش الاسرائيلي اطلق الرصاص فجأة من الموقع العسكري الذي يبعد قرابة ثلاثمائة متر عن الشارع الرئيسي الذي كانت تمر فيه السيارة المدنية غرب خان يونس.
وأوضحت المصادر الطبية أيضا أن الرضيع الثاني في الشهر السابع من عمره اصيب إصابة خطيرة برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس بالضفة الغربية وأصيب نور الدين عودة بجروح خطرة عندما اطلق جنود إسرائيليون متمركزون على حاجز يبعد 15 كلم غرب نابلس النار في اتجاه سيارة أجرة كان فيها مع والدته.
ووقع الحادث على الطريق المؤدية إلى قلقيلية كما قالت المصادر مضيفة ان الطفل نقل إلى مستشفى رفيديا في نابلس في شمال الضفة الغربية.
وقام الجيش الإسرائيلي مساء أمس السبت بإطلاق صواريخ على موقع فلسطيني في خان يونس في جنوب قطاع غزة فدمر كليا وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح.
واكد العقيد خالد أبو العلا رئيس لجنة الارتباط العسكرية جنوب قطاع غزة لفرانس برس ان الجيش الإسرائيلي أطلق أربعة صواريخ موجهة من نوع أرض أرض في اتجاه مقر الأمن الوطني على الطريق العام في خان يونس جنوب قطاع غزة فسقط اثنان منها داخل المقر ما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص وتدمير المقر بالكامل.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر في خان يونس ان ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح نتيجة اصابتهم بشظايا الصواريخ ووصفت حالتهم بين الصعبة والمتوسطة.
وأشار أبو العلا الى ان المقر الامني يضم مركز الهندسة والادارة وهو المقر الرئيسي في المنطقة وقد اطلقت الصواريخ من قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب الشريط الحدودي.
وقام الجيش الاسرائيلي بإقامة ثلاثة أبراج مراقبة عسكرية في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مزودة برشاشات ثقيلة وكاميرات للتصوير .
وأكد العقيد خالد أبو العلا رئيس لجنة الارتباط العسكرية جنوب قطاع غزة لفرانس برس ان الجيش الاسرائيلي أقام ثلاثة أبراج عسكرية بارتفاع عشرة امتار مزودة بكاميرات تصوير الكترونية ورشاشات ثقيلة في منطقة حاجز التفاح قرب مستوطنة نافيه دكاليم وحي الامل قرب مستوطنة جاني طال بخان يونس وحيتل السلطان برفح قرب الحدود مع مصر.
وكانت قوات الأمن الفلسطينية بالتعاون مع المواطنين الفلسطينيين قد أحبطت محاولة إسرائيلية لاقتحام مدينة خان يونس في وقت هددت فيه حكومة شارون بالمزيد من عمليات التوغل على الرغم من تصريحات لوزير خارجيته انه نجح خلال اتصالات مع السلطة الفلسطينية في منع تفجر الأوضاع عندما كانت الدبابات الإسرائيلية على وشك دخول بيت جالا.
فقد فشلت القوات الإسرائيلية في اقتحام مدينة خان يونس فجر أمس بعدما قامت قوات الأمن الفلسطينية بالتعاون مع المواطنين الفلسطينيين بالتصدي لها ومنعها من دخول حي الأمل داخل المدينة.
وأسفر الهجوم الفاشل عن استشهاد مواطن فلسطيني يبلغ من العمر 29 بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه منازل المواطنين في المدينة إضافة الى إصابة عشرة مواطنين آخرين بجراح بين متوسطة وخطيرة.
وقالت المصادر الفلسطينية ان المواطن عبدالرحمن أبو بكره (29 عاما) أصيب بعيار ناري من النوع الثقيل في الرأس مما أدى الى استشهاده على الفور بعد أن فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها باتجاه منازل المواطنين في منطقة الربوات الغربية الى الشمال من خان يونس.هذا وقد اتهم مسؤول أمني فلسطيني أمس إسرائيل باغتيال أبو بكره.وأكد المسؤول الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس «ان القوات الإسرائيلية نصبت كميناً لأبو بكره وعدد من رفاقه أثناء مرورهم قرب حي الأمل المحاذي لمستوطنة جاني طال في خان يونس وفاجأوهم بإطلاق كثيف للنار مما أدى الى استشهاد أبوبكره وجرح عشرة مواطنين». وأشار المسؤول الى «أن هذه العملية هي استمرار لسياسة الاغتيالات والعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا». وقد تجمع قرابة ألف فلسطيني قرب منزل أبو بكره للمشاركة في مراسم تشيعه بعد ظهر أمس السبت.
إلى ذلك أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس السبت ان إسرائيل ستواصل عمليات التوغل في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني وتصفية الناشطين الفلسطينيين التي تشتبه بضلوعهم في هجمات.وقال بازنر لوكالة فرانس برس «ان تدخل قواتنا ليلة الجمعة في خان يونس (جنوب قطاع غزة) يندرج في إطار سياسة مشروعة للدفاع عن النفس تتمثل في التصدي للإرهابيين حيث وجدوا. وهذه السياسة ستستمر وكذلك الغارات التي تستهدف هؤلاء الإرهابيين».
وفي تناقض لهذا التوجه قال وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز انه بدأ بالفعل إجراء اتصالات على مستوى عال مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية وتوقع إجراء مباحثات مع الرئيس ياسر عرفات.
ورفض بيريز في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية أمس الافصاح عن مضمون هذه الاتصالات إلا أنه ذكر أنه نجح من خلالها في منع تفجر الأوضاع الأسبوع الماضي عندما كانت الدبابات الإسرائيلية على وشك دخول بلدة بيت جالا

أعلـىالصفحةرجوع




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved