أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 20th August,2001 العدد:10553الطبعةالاولـي الأثنين 1 ,جمادى الثانية 1422

مقـالات

رجال المباحث صفوة من أبناء الوطن
فهد بن فهد بن سعد الفردان
لقد اختار الله سبحانه المملكة العربية السعودية من بين الأمم بأن تكون مهبطاً للوحي ومنبعاً للرسالة وقبلة للمسلمين وموطناً للمسجد الحرام ومسجد الرسول المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه الأسس العظيمة قد تنبهت اليها القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ورعاه حيث كان على هذه القيادة ان تختار الدستور الذي يتماشى مع المعطيات التي منحها الله لهذه البلاد والتي من شأنها البقاء على أسس لا تتبدل ولا تتغير مع طول الأيام والازمان ولهذا اختار جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعالى القرآن الكريم دستورا تسير عليه هذه البلاد قيادة وشعبا وتحتكم اليه في سائر شؤونها الداخلية والخارجية.. واعلنت بكل صراحة على سائر الأمم هذا الاختيار بل عندما طلبت هيئة الأمم المتحدة من سائر اعضائها ابلاغها عن دستور كل دولة.. وجه ابن البلاد بأن يرسل الى هيئة الأمم المتحدة نسخة من القرآن الكريم موضحاً جلالته رحمه الله تعالى بأن هذا هو المنهج الذي اختارته المملكة العربية السعودية دستورا لها وان هذا من صنع خالق الكون وما فيه وليس من صنع الخلق الذي يرسمون من خلاله سياستهم وفقا لمصالحهم الذاتية ورغباتهم وشهواتهم وملذاتهم والذي بامكانهم التعديل او التبديل فيه حتى ماروا ان ذلك يتمشى مع أهدافهم.
أما نحن في هذه البلاد فنحن أمام دستور لا يمكننا التعديل او التبديل وهو اعظم دستور في العالم.. وكان لهذا الاختيار العظيم الاثر الطيب الذي تعيشه بلادنا اليوم من عظمة ومن أمن وأمان ومن رغد العيش ومن عدل وتعامل مميز وفريد.. فالحاكم يخاف من الله سبحانه الذي بيده أمره وهو المطلع على سريرته يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ويعلم انه أمام محاسب دقيق.. قال تعالى: «ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره» لا يمكن لهذا الحاكم المؤمن بربه ان يسمح لنفسه ان يصدر أمر «ما» في حق إنسان بريء.. بل ان رجل الأمن الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وفقه الله لما يحبه ويرضاه صرح أكثر من مرة وفي أكثر من موقع بأن القيادة الرشيدة تبحث دائماً عن البراءة قبل الإدانة.. وهي دائماً وابداً تحرص على كرامة الإنسان ايّن كان جنسيته او موطنه ودائماً تستهدي بكتاب الله، وسنة رسوله في دراسة جميع السبل التي تكفل حرية وحقوق هذا الإنسان.. وحكومتنا الرشيدة هي التي تحقق الديمقراطية الحقة بالقول والفعل ولهذا فإن العالم الإنساني مدين لها بتقرير حقوق الإنسان.. لان الإسلام هو أول من قرر المبادئ الخاصة بحقوق الإنسان في أكمل صورة واوسع نطاق ولهذا كانت قيادتنا الرشيدة اسبق الأمم في السير عليها.. وان الديمقراطيات الحديثة لا تزال متخلفة في هذا السبيل.. وهناك سياسة واستراتيجية لدى الدولة من أن أمن البلاد لابد ان يكون في أيدٍ أمينة ولا سيما رجال المباحث العامة التي جرت العادة على اختيارهم من خير صفوة ابناء الوطن للدور المهم الذي يقوم به رجل المباحث في خدمة الدين والمليك والوطن وهو دور بالغ التعقيد ويتطلب أن يصرف رجل المباحث جلّ وقته في القيام بمسؤولياته لما قد تحتاج اليه القضايا الموكلة اليه من بحث ودراسة وتحليل وتقييم ومتابعة مستمرة بغية الوصول الى حقائق قاطعة يمكن على ضوئها البت في الأمر بشكل مقنع لا يرقى اليه ادنى شك وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل اهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبمتابعة واشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية عضده الأيمن وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ابن الوطن البار.. حفظهم الله ورعاهم.
استطاعت المباحث العامة ممثلة برجالها المخلصين الأوفياء ان تكافح الجريمة في بلادنا الغالية.. بشكل مدروس وفعال وفي غاية الدقة والعناية البعض منها في مهدها والبعض ما ظهر للعلن وفي زمن محدود للغاية وفي ظروف غامضة ومعقدة مثل ما حدث في الكثير من الأمور التي لا تخفى على القارئ الكريم والمنصف وما الانفجارات التي حدثت على يد البريطانيين في كل من الرياض والخبر إلا أحد هذه الحوادث المعقدة.. التي استطاعت المباحث العامة ان تصل الى أيدي العابثين بأمن هذه البلاد ان تصل اليهم في زمن محدود.. وبشكل أبهر العديد من رجال الأمن في الدول الاجنبية التي مازالت قابعة في كثير من القضايا لديها والتي مازالت مسجلة ضد مجهول.
أما رجال المباحث الأبطال فلم يتركوا للمجرمين فرصة ان يعبثوا في بلادنا ويفلتوا من أيدي العدالة.. هذه سمات رجالنا الأشاوس الذين يسهرون الليالي في سبيل المحافظة على أمن واستقرار بلادنا الحبيبة.. بلاد الأمن والأمان وعلى رأسهم قائدهم ووالدهم اميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذين منحوا رجالهم الأمناء ثقتهم الغالية فكانوا أهلاً للثقة ودللوا على ذلك بعطائهم غير المحدود في كل ما يحقق ذلك.. ورجال المباحث العامة الذين نلحظ انتاجهم ذوو سمعة عالية لما يقدمونه في مجال عملهم فحسب بل في خدمة المواطن الكريم في سائر الأمور..
وفي مقدمتهم معالي الفريق أول صالح بن طه الخصيفان مدير عام المباحث العامة.. هذا الرجل الى جانب ما يتطلع به من مسؤوليات كبيرة تجده دائماً لا يدخر جهداً في كل ما يسعد هذا المواطن سواء كان هذا المواطن يعرفه او لا يعرفه حقاً لا اقول فيه إلا ما قال فيه صاحب السمو الأمير سعد بن خالد بن عبدالرحمن آل سعود.. بالحرف الواحد «إننا نحبكم يا فريق صالح ولست انا الذي احبكم بل يحبكم الجميع من القاعدة الى القمة» هذا قول رجل المكارم سمو الأمير سعد بن خالد بن عبدالرحمن آل سعود وما أكثر ما قيل وما سيقال في معالي الفريق صالح بن طه الخصيفان رجل المهمات الصعبة.
ولا أنسى رفيق دربه سعادة الفريق محمد بن محمود بخش نائب مدير عام المباحث العامة صاحب الدين والتقوى والأمانة والاخلاص.. ومادام ان هؤلاء من خيرة الرجال فنحن نتطلع الى الكثير والكثير من العطاءات الخيرة التي من شأنها ان ترفع من سمعة البلاد وتقطع دابر المجرمين وتبقي بلادنا واحة من الأمن، كما بدأت وكما هو المأمول لها ان شاء الله تعالى على طول الوقت والأزمان.
وما الأمن في بلادنا إلا مسؤولية تقع على عاتق رجل الأمن الأول المواطن السعودي الوفي الذي عودنا دائماً انه أهلاً للمسؤولية والذي أثبت على طول الوقت وفي سائر الأزمان انه رجل التضحية والفداء دون الوطن وأهل الوطن.
وما شاهدناه وما لمسناه من المواقف المتعددة لهذا المواطن إلا دلالة صادقة على ارتفاع الحس الأمني لديه وشعوره بأن هذا الوطن المستهدف من قبل الحاسدين والحاقدين لما حباه الله من نعم كان في مقدمتها الإسلام الذي ندين به ومن الأمن والأمان الذي نعيشه والذي يعتبر مضرب مثل بين سائر الأمم مستهدفة.. ولكن حكومتنا الرشيدة تقدم من الخدمات الجليلة والمتميزة للإسلام والمسلمين ما لم تقدمه سائر الأمم وهذا واضحٌ جلي فيما تصرفه من المليارات على المقدسات الإسلامية في بلادنا الحبيبة والذي يتجه اليها ملايين المسلمين في كل عام وما تنفقه لنجدة اخواننا في شتى أقطار العالم الإسلامي عند تعرضهم للكوارث والملمات وما تنفقه في سبيل نصرة القضايا الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى والأراضي المحتلة من فلسطين وسوريا ولبنان وكذلك السلم العالمي وسائر الحقوق العادلة الأخرى، ولما تسير عليه من سياسة ونهج حكيم في تعاملها السليم مع سائر الأمم فهي الدولة التي اثبتت طول تاريخها عدم تدخلها في شؤون الغير وكذلك عدم وجود اطماع لها في أي بلد من بلدان العالم لا من قريب ولا من بعيد وهذه السياسة الرشيدة كفيلة بإذن الله تعالى بالمحافظة على أمن هذه البلاد واستقرارها وبردع الطامعين والحاقدين والحاسدين ورد كيدهم في نحورهم وجعل ايضا تدبيرهم تدميرا عليهم وبنصره تعالى في سائر الأمور.. وحمد الله تعالى على نصره الذي تحقق ويتحقق لهذه البلاد في كل زمان وفي كل مكان.. والى الأمام يا رجال الأمن البواسل فأنتم في خندق في الداخل تحرسون باعينكم بلادكم.. واخوانكم البواسل في خنادقهم على حدود بلادنا الغالية يحمون بلادهم بأنفسهم الغالية والذين هم محل وتقدير واعجاب الجميع.. والى مزيد من التلاحم والمحبة التي نعيشها في بلادنا الغالية قيادة وشعباً.. الى المزيد والى المزيد يا أمة الإسلام في أرض الإسلام.
واسأله تعالى أن يحفظ ابونا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الوالد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الوالد الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الوالد الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي يقود الأمن من نصر الى نصر ومن عز الى عز وكان لتوجيه سموه الكريم والصائب بإذن الله تعالى النصيب الأوفر فيما تحقق ولله الحمد، وإلى ساعده الأيمن رجل الأمن الثاني رجل المروءة والكرم الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذين كان لتوجيهات سموهم الاثر الكبير فيما تحقق.. والى أبناء الوطن الأبرار الذين يقفون دائماً وابداً الى جانب اخوانهم المسؤولين في شتى الميادين..
ومرة أخرى أشكر الله تعالى ثم اشكر لاخواننا رجال المباحث العامة الذين كانوا ومازالوا عند حسن ظن الجميع..


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved