الاولــى

عبد ربه: إسرائيل تحاول تحسين صورتها بالحديث عن اتصالات مع الفلسطينيين استشهاد فلسطينيين وتشديد الحصار على الخليل * * نابلس الخليل غزة الوكالات: استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال التي واصلت أمس التضييق على المدن الفلسطينية وعززت حشود قواتها على مدينة الخليل، في وقت يبدو فيه أن إسرائيل تشن حملة إعلامية تحاول من خلالها تحسين صورتها من خلال الايحاء بإجراء اتصالات مع الفلسطينيين. فقد ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينيين اثنين قتلا أمس وأصيب ثلاثة آخرون برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وفي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. وقالت المصادر إن الشهيد معن أبو لاوي «38 عاما» أصيب بعيار ناري في الرقبة أطلقه جنود اسرائيليون يرابطون عند حاجز عسكري يسد مدخل المدينة الجنوبي فتحوا النار على مدنيين فلسطينيين. وتوفي أبو لاوي في أحد مستشفيات المدينة. وقال شهود ان أبو لاوي والمصابين الآخرين كانوا ضمن مجموعات من الفلسطينيين يحاولون الوصول الى نابلس عبر الحقول المحيطة بها بعد ان منع الجيش الاسرائيلي وصولهم وفتح النار عليهم. أما الشهيد الثاني فيدعى محمد أبو عرار «13 عاما» وأصيب برصاصة في البطن عندما فتحت دبابات اسرائيلية نيران رشاشاتها على مجموعة من المتظاهرين في حي البرايل في رفح كانوا يحتجون على اقتحام الجيش الاسرائيلي لحيهم. هذا وما زالت القوات الاسرائيلية تواصل تعزيز وحشد قواتها العسكرية في جنوب مدينة الخليل. وأشارت مصادر فلسطينية أمس الى ان عددا من الدبابات والسيارات العسكرية وجرافة شوهدت تتجه نحو جنوب الخليل.وأفادت المصادر ان قوات الاحتلال الاسرائيلية شرعت في تجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين ودمرت مصنعا في المنطقة. وتشهد منطقة الخليل توترا ملحوظا منذ شهر تقريبا حيث تفرض اسرائيل حصاراً مشدداً على الخليل بسبب 400 من المستوطنين المتطرفين الذين يسكنون في مستوطنة كريات 4. الى ذلك اعتبر مسؤول فلسطيني ان ما أعلن عنه وزير الخارجية الاسرائيلي عن وجود اتصالات مع الجانب الفلسطيني في مسعى لايجاد مخرج يهدف الى اقناع الرأي العام العالمي والداخلي عن وجود تقدم، واعتبر وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه ان ما قاله وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز عن وجود اتصالات بين الفلسطينيين والاسرائيليين يهدف الى الايحاء بوجود تقدم والتخفيف من موجة الانتقاد المتصاعد دوليا ضد اسرائيل، وأضاف عبد ربه يقول في حديث اذاعي أمس ان المشكلة ليست في إجراء اتصالات أو عدمها وإنما في رغبة اسرائيل المتواصلة لاملاء شروطها بالقوة والارهاب والقتل واصفا مبادرات بيريز بأنها للاستهلاك الداخلي والدولي فقط، وشدد على ضرورة وجود طرف ثالث ومراقبين دوليين لمراقبة ما تم الاتفاق عليه مشيرا الى ان المبادرات التي تزدحم بها الساحة ليس لها قيمة ما دامت لم تنفذ، وبشأن الأفكار المصرية قال عبد ربه ان السلطة الفلسطينية لا تستطيع الحديث أو التعليق عليها لأنها لم تتلق حتى الآن أية توضيحات بشأن الجهود المصرية الحالية في واشنطن التي لا تبدي أية مؤشرات إيجابية لتدخل متواز في المنطقة، أعلـىالصفحة رجوع