أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 20th August,2001 العدد:10553الطبعةالاولـي الأثنين 1 ,جمادى الثانية 1422

عزيزتـي الجزيرة

مطلوب إدارة لمعالجة أخطاء الطالبات برؤى تربوية
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
تحية طيبة وبعد:
آمل نشر هذه المشاركة مع أطيب تحية
يخطئ من يبحث عن الحقيقة في قضية ما ليجملها ويزينها في عين مخالفيها ويخطئ أيضا من إذا وجد الحقيقة ولم تسعفه دسها في التراب على هون ليس لشيء أكثر من أن الحقيقة إذا صحت في مسألة ما أصبحت حقاً وإذا لم تصح فهي عديمة التأثر والجدوى وفي مثل القضايا السلوكية والتربوية وحتى التعليمية منها فإن عملية التنبؤ بزوال ظاهرة ما دون الحاجة الى المبادرة في تقصيها تصبح عملية غير مجدية وعلى أي المستويات إذ تتداعى بعض القضايا السلوكية لبعض الفئات من البشر ويزداد محيط تأثيرها بحيث لا يجدي التقليل من شأنها في جذب اهتمام سالكيها بعيداً عنها ولا تهويلها فيكون رادعا لهم منها. ويحصل أن بعض الاختصاصيين في علم ما يفضلون التريث والتفاؤل بالتسويف طمعاً في أن تنتهي الظاهرة دون ضجيج ،وحصدا للنتائج التي لا يصنعونها عادة إذا ضلت منهم أدوات المعالجة وطرق التشخيص ويحصل هذا التناقض إذا زالت الظواهر والسلوكيات تلقائيا بفعل ترقي مستوى التفكير لدى المتعاطين لهذه الأفعال السلوكية وانسلالهم في حال أفلحت الموجودات المجتمعية بتقديم الصورة الصحيحة لهذا السلوك وذاك وبشكل سليم، الأخوات الاختصاصيات في السلك التربوي يدركون غاية الادراك أهمية التسريع في معالجة كل الظواهر التي تظهر سلوكياً وتربوياً على الطالبات وفي مختلف المراحل الدراسية وهي مسؤولية كبيرة تتطلب أعلى المستويات من التعامل والدراية لأن الآباء والأمهات عندما يضعن بناتهم على مقاعد الدراسة فهم يأملون في أن تكون بناتهم قد نقلن من بيئة أسرية الى بيئة تربوية أخرى فيها من الكفؤة ما يلزم لتأهيلهن وتسليحهن بالعلم النافع والتربية الحسنة ولا يخفى على منصف أن المسؤولية تجمع الجهات التربوية والأسر في آن واحد فسلوكيات الطالبات في المدارس ووحدات التعليم الكبرى من الكليات والجامعات لا توجد من عدم فالطالبات إما أن ينقلن واقعا سلوكيا خاطئاً من الأسرة ووحدات التعليم الكبرى من الكليات والجامعات لا توجد من عدم فالطالبات إما أن ينقلن واقعا سلوكيا خاطئاً من الأسرة الى المدرسة أو العكس وفي كلتا الحالتين ومتى ما وجدت هذه السلوكيات فسوف تصبح ظاهرة تستحق الوقوف والدراسة والتبصير بل والعقاب ولسهولة التقاؤه أقطاب التأثر والتأثير بين الطالبات فإن عنف التعامل النظري إن صح التعبير يلزم منه التقاؤه بمتواز يتسم بالشدة في التعامل التطبيقي لأي بند من بنود التفاوض حول هذه الظاهرة في سبيل الحصول على صفوة ولو قلة من الطالبات التي تتعهد هذه الوحدات التعليمية بكوادرها واختصاصييها على إنتاج الأفضل خلقاً وسلوكاً وتربيةً. لأن العبرة ليست بالعدد المهول من الطالبات بل بما يحويه سلوك وتعامل هؤلاء الطالبات في المستقبل كونهم يمثلن القيادة البارزة في علو كعب التعليم النسائي وقدرته على التعامل بجدية مع المسؤوليات والتكاليف العملية إن عاجلا أو آجلا، إن المجتمع يلمس ويحس مايظهر ولكنه لا يملك كل المقومات للتغيير بدون تكاتف الجميع من أجل الكل انطلاقاً من واجب المشاركة في صنع القرار الصحيح عليه فإن الحاجة تبرز وبشكل كبير الى ضرورة وجود إدارة متخصصة في كافة وحدات التعليم لمعالجة السلوكيات الخاطئة وفق تواز تربوي شامل يعمل باتجاه طردي بين التربويين وولاة الأمر للطالبات يبين كل السلوكيات والظواهر ويحدد تفاصيل الترجمة الفورية لصيغة التعامل مع أشكال التصرفات غير اللائقة لمن ينتسب لهذا المجتمع وفق خصوصية المكان والوضع للمجتمع النسائي ومحترزاته ووفق الضوابط الشرعية والأخلاقية التي يتسم بها هذا المجتمع المعطاء الذي تعود على أن يوجد من نساء مجتمعه من يقدرن العمل التربوي ويعملن فيه بغية تمكين الفكر السلوكي الصالح في نفوس أبناء وبنات هذا المجتمع.
محمد بن سعود الزويد - الرياض

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved