أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 21st August,2001 العدد:10554الطبعةالاولـي الثلاثاء 2 ,جمادى الآخر 1422

الاولــى

الأمن الفلسطيني ينفي ادعاءات العدو حول استشهاد أبو زيد
استشهاديو حماس داخل إسرائيل بانتظار إشارة الثأر
* * غزة القدس المحتلة الوكالات:
تحصد صواريخ وقنابل اسرائيل أرواح الفلسطينيين ومع ذلك لا يجد وزير خارجية اسرائيل حرجاً في الادلاء بمقترحات لوقف اطلاق النار وذلك غداة استشهاد ستة فلسطينيين في عمليات اغتيال اسرائيلية، وقد تعهدت حركة حماس بالثأر لمقتل أحد الشهداء.
وقال الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس ان له مهاجمين في اسرائيل في انتظار التعليمات لشن هجمات للثأر بعد مقتل ناشط فلسطيني في قطاع غزة مع طفليه.
وقتل سمير أبو زيد «جنرال» الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية الفلسطينية وابنته البالغة من العمر ستة أعوام وابنه البالغ من العمر خمسة أعوام في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين وتعهدت جماعة أبو زيد بالثأر.
وقال عضو في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس عبر مكبرات للصوت قبل تشييع جنازة أبو زيد: «لنا مجاهدون يتربصون في قلب الكيان الصهيوني وينتظرون الاشارة لينفجروا كالزلزال ويحيلوا الصهاينة إلى أشلاء متناثرة».
وحماس مسؤولة عن العديد من الهجمات الاستشهادية في اسرائيل واحدثها كان في القدس في التاسع من اغسطس آب عندما فجر مهاجم نفسه في مطعم للبيتزا مما اسفر عن 19 قتيلاً و مائة جريح.
وذكر فلسطينيون ان صاروخاً اسرائيلياً سقط على منزل أبو زيد قرب حدود قطاع غزة مع اسرائيل.
هذا وقد نفت مديرية الأمن العام الفلسطينية أمس ما أعلنته اسرائيل حول مقتل سمير أبو زيد وطفليه في رفح مؤكدة أن منزله قصف بصاروخين اسرائيليين.
وقال ناطق باسم مديرية الأمن العام في قطاع غزة لفرانس برس: «لا صحة لما ادعاه الاسرائيليون بشأن ظروف استشهاد المواطن سمير أبو زيد وطفليه برفح لأن آثار الجريمة واضحة أمام الجميع وتدل على سقوط صاروخين اسرائيليين من نوع ارض أرض في المنزل ما أدى لاستشهاد الثلاثة».
واعتبر الناطق حادث القصف «عملية اغتيال مدبرة من قبل الجيش الاسرائيلي لأحد كوادر حركة فتح في المنطقة».
وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ادعى ان «التحقيق بيّن انهم قتلوا في انفجار عرضي لقنبلة كانت تعد لارتكاب اعتداء مناهض لاسرائيل».
وكان الجيش الاسرائيلي نفى في بيان الأحد أي علاقة له بالحادث مدعياً ان الفلسطينيين قتلوا بقذيفة هاون اطلقها فلسطينيون.
وكان الطبيب رضوان الاخرس مدير مستشفى رفح الحكومي أكد لفرانس برس ان جثث سمير سليمان أبو زيد «32 عاماً» وطفله سليمان «5 سنوات» وطفلته آلاء «6 سنوات» وصلت متفحمة الى المستشفى بالاضافة الى تسعة أشخاص آخرين اصيبوا بجروح بين خطرة ومتوسطة.
وأوضحت مصادر أمنية ان قوات الاحتلال اطلقت صاروخين من نوع ارض ارض تجاه منزل ابو زيد في حي بني عامر شرق رفح على مقربة من مطار غزة الدولي.
إلى ذلك افادت مصادر طبية فلسطينية ان عاملاً فلسطينياً أصيب بكسر في الفك ونزيف في الأذن أمس بسبب تعرضه للضرب المبرح من قبل حرس الحدود الاسرائيليين بالقرب من الحاجز الفاصل بين مدينة القدس المحتلة وبيت لحم، الواقعة الى الجنوب منها.واضافت المصادر وشهود عيان ان «جميل علي الشاعر «30 عاماً» وهو عامل بناء من قرية تقوع شرق مدينة بيت لحم تعرض للضرب من قبل حرس الحدود الاسرائيليين على طريق التفافي ترابي بين حقول الزيتون بالقرب من الحاجز العسكري الفاصل بين مدينة القدس وبيت لحم».
وقالت المصادر: «ان حرس الحدود امسكوا بشعر جميل الشاعر واخذوا يضربون رأسه من الخلف بصخرة مما أدى الى اصابته بكسر في الفك ونزيف بالأذن اليسرى».
ويرقد الشاعر في مستشفى بيت جالا الحكومي وسيتم نقله الى مستشفى المقاصد في مدينة القدس.
الاعتداءات الجديدة تمثلت أيضاً في قيام شرطة اسرائيل بأمر من بلدية القدس الاسرائيلية أمس بهدم ثلاثة مبان قيد الانشاء اصحابها فلسطينيون في حي بيت حنينا بالقدس الشرقية، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقامت جرافات تحت حماية الشرطة بهدم مبنيين احدهما من اربعة طوابق كانا مخصصين لبناء شقق سكنية كما هدمت مبنى ثالثاً كان مخصصاً لحديقة أطفال.
وقالت البلدية التي ألصقت الأحد أمراً بالهدم ان اصحاب المباني الثلاثة لا يملكون تراخيص بناء.ووسط موجة الاعتداءات هذه ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أمس ان وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز يفكر في اقتراح تطبيق وقف اطلاق النار بصورة تدريجية بين اسرائيل والفلسطينيين، قطاعاً بعد قطاع.
وقالت الصحيفة ان الخطة تقوم على تخفيف الحصار الاسرائيلي على السكان الفلسطينيين مقابل عودة الهدوء الى قطاع محدد في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
ورفض بيريز التعليق على هذه الأنباء أمس لدى سؤاله بشأنها من قبل الاذاعة العامة الاسرائيلية.
وقال بيريز: «لن أقول شيئاً عن هذا الأمر قبل لقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الكشف عن هذه الأمور غير مجدٍ».
وقال انه يعتزم البحث في وقف لاطلاق النار «قريباً وبصورة متكتمة» مع الزعيم الفلسطيني، مع التأكيد بأنه لم يتم الاعداد لأي لقاء بعد.وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان مشروع بيريز حصل على الضوء الأخضر من وزير الخارجية الأمريكي كولن باول.وقال بيريز: «عرفات أعلن لي خلال اجتماعي معه في 15 تموز/ يوليو في القاهرة انه مستعد للقائي في أي وقت»، مستنكراً الانتقادات التي اثارها مسؤولون فلسطينيون بشأن عقد لقاءات معه.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved