أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 21st August,2001 العدد:10554الطبعةالاولـي الثلاثاء 2 ,جمادى الآخر 1422

عزيزتـي الجزيرة

الشعار أصبح: نفسي.. نفسي!!
لا تنتظر أي اجابة لأسئلتك!
عزيزتي الجزيرة:
دائماً عندما لا يعجب الفرد منا موقف ما أو يرى تصرفاً معيناً يقول «الوقت اختلف» أو بالأصح «الحِلْ اختلف» الحل «بكسر الحاء وسكون اللام» وهكذا لكن من خلال ما طرحه الأخ صالح العريني بالعدد 10548 حيث طرح مجموعة أسئلة طالباً الاجابة عنها وكل هذه الأسئلة «لماذا نحن من أقل الشعوب أو أكثر....» وعدد سلوكيات ومظاهر يرى أننا نختلف مع الشعوب الأخرى فيها. ومع الأخ حق في ذلك من خلال تساؤلاته، لكن للأسف لن يجد مجيباً عنها، اللهم إلا اجابة كتابية وليست فعلية.
يا أخي العزيز أنا هنا ولو أجبتك لن أقتنع بإجابتي كهدف سلوكي كما يسمى في العملية التربوية لكن سأجيبك اجابة واحدة لأسئلتك الثلاثة عشر التي طرحتها. دائماً يا أخي العزيز نتذكر الماضي أو يذكرنا أهل الماضي به، بما فيه من إيجابيات مع أنها صعبة وتتم المقارنة بالحاضر مع ما فيه من إيجابيات سهلت نمط الحياة، لأنها في متناول الجميع، إذاً نستطيع أن نقول هنا بأن العوامل التي تحدد نمط المعيشة والرفاهية متوفرة وبسهولة، إذاً عامل الحاجة الذي يعمق التفكير غير موجود أو بالأصح موجود لكن طغى عليه عامل الوقت، الناتج عن روتين التأجيل فأصبحنا أمة «تؤجل عمل اليوم الى الغد» وأمة «من جدَّ ما وجد ومن زرع ما حصد» وهكذا مع كل أسباب الراحة الكريمة والأمن ورغد العيش الذي توفر للمواطن الا أنه يعيش في غيبوبة حياة. حتى اختلفت يا أخي العزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.
وكل هذا يرمى على الزمن أو الحل كما يقال، علماً أن الليل هو الليل والنهار هو النهار ولكن نستطيع أن نطلق على الحياة الاجتماعية الآن «مرحلة لخبطة حياة» ليس لكل فرد هدف معين، يعيش الفرد في معمعة أهداف، يعيش الفرد في معمعة علاقات وهكذا، يا أخي العزيز صالح لست متشائماً هنا لكن هذا هو الواقع، ولا شك أن هناك أسباباً أدت الى كل تساؤلاتك أهمها يرتبط بالانسان هنا، لأن كل شيء متوفر ولله الحمد، لكن دور المواطن هنا هو الذي أوجد هذه التساؤلات، لم يقف الانسان صلباً أمام ما تيسر له من أنماط الحياة، بل العكس، اذا كان المؤمل هو أن يحقق الانسان أهدافه فقد حدث العكس!
إذاً المسألة هنا تشتت تفكير في زمن صمت، أو كما قيل سابقاً «ازدواجية الكلمة في زمن الصمت» فاذاً يا أخي العزيز لا تتوقع اجابة لأسئلتك في هذا الواقع لأن كل الأسباب متوفرة لتحقيق اجابات هذه الأسئلة، لكن أهم عنصر وهو الانسان يعيش بعيداً عن التفكير حتى في تساؤلاتك فكيف يجيب عنها، الاجابة سهلة لكن التحقيق بعيد. جيل اليوم يختلف عن جيل الأمس، مع أن اليوم هو الأمس كونه وقتاً، لكن اختلاف نظرة الجيلين هي التي احدثت لك هذه التساؤلات. يا أخي العزيز من السهل أن أسألك لكن ليس من السهل أن أقنعك بإجابة، إذاً نستطيع أن نقول هنا أن مبدأ التفكير السليم في المستقبل عند الانسان هو الذي يحدد الحاجة ومن ثم الاستجابة لهذه الحاجة سلوكاً يحقق تخصص افراد المجتمع فيما يحقق التكامل الاجتماعي في حاجات المجتمع، أما الآن فكلٌّ يردد: «نفسي نفسي» أليس كذلك أيها الأخ العزيز.
حسن ظافر حسن الظافر
الأفلاج الأحمر

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved