أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 21st August,2001 العدد:10554الطبعةالاولـي الثلاثاء 2 ,جمادى الآخر 1422

الريـاضيـة

رؤية
كلمة.. لرجال الهمة والقمة
محمد العبدالوهاب
حينما تعرض المنتخب البرازيلي لهزات عنيفة في المستوى والاداء والنتيجة من خلال عدة بطولات منها كأس القارات واخرى كأس كوبا وحالياً يخوض غمار تصفيات قارة امريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002م.
كانت هناك موجة من الغضب اجتاحت الشارع الرياضي في البرازيل وفق نماذج متباينة من السلوك والمسؤولية والغيرة والتي تنصب في مجملها على «هوية» الكرة البرازيلية ساحرة الالباب الكروية عالمياً.
ولسان الحال يتداعى بالسؤال هناك.. هل سيكون المنتخب البرازيلي قادراً على الدفاع عن سمعته الكروية؟!
وهل نجح الجهاز الفني بقيادة «فيليب» في اختيار عناصر مناسبة ولديه القدرة بحمل تلك المهمة؟!
بينما كان هناك من يحاور تارة ويناشد تارة اخرى وبعقلانية.. عن الروح المعنوية التي افتقدها نجوم السامبا وهل هي على المستوى المأمول.. ام ان لتفكيرهم بالسماسرة المتميزة بخطف النجوم دوراً مؤثراً في ذلك؟
وتزداد التفسيرات خوفاً على المنتخب البرازيلي. وهم بالتأكيد لايعرفون حتى هذه اللحظة ما مدى فرصة تأهل فريقهم لنهائيات المونديال من عدمه!
حاولوا مراراً وتكراراً لمعرفة السر ومن باب لعل وعسى ان يكون هناك من هو قادر على رفع المعنوية واعادة الروح البرازيلية لنصابها حتى عثروا اخيراً على «الصندوق الاسود» اقصد الاسطورة الكروية العالمية «بيليه» وبنداء عاجل وسريع والذي أبدى تجاوباً كبيراً من حيث المبدأ والهمة والوطنية.. وفي الواقع كان اجتماعه مع عناصر المنتخب البرازيلي جزءاً من رفع المعنوية واعادة الروح والطموح التي افتقدها نجوم السامبا.. وقد كان لنتائج الاجتماع نصراً مهماً للكرة البرازيلية تمثلت في فوز جديد ومهم سواء بالنتيجة او المستوى وذلك في آخر مباراة لعبها حتى الآن.
اقول.. كما كان هذا كله يحصل في البرازيل.. ها هو الآن يتجدد في ارض الوطن تحديداً صوب منتخبنا «الأشم» فالشارع الرياضي هنا.. وبمختلف مواقعه يطلق يومياً مئات الاسئلة منذ برنامج الاعداد.. ومن حيث اللقاءات الودية وحتى الأمس القريب الذي لعب فيه منتخبنا مع البحرين الشقيق.
في الحقيقة اجد نفسي مشدوداً تعاطفاً وانتماء وتساؤلاً مع تلك «الفئة» التي تشير بأن امور منتخبنا حتى الان ليست واضحة لامن حيث الروح المعنوية او حتى دواعي الاصابات المتلاحقة وفي نفس الوقت خائف على مشوارنا القادم!!
اذاً لنبدأ من حيث انتهى منه البرازيليون.. وهي التوقف ذهنياً للتأمل ومن بعد رفع اقتراح «عاجل وعلاجي» لإدارة منتخبنا «الاشم» وهي دعوة عملاقي الكرة السعودية واحدى رموزها الكروية هنا الكبتن صالح النعيمة وهناك النجم ماجد عبدالله للاجتماع مع نجوم الاخضر لرفع معنوياتهم اولاً.. والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم مع المنتخب على المدى البعيد القريب فلما يحمله النجمان من مكانة رياضية كبيرة لدى نجومنا الحالية فضلاً عن كونهما العلامة البارزة في انجازاتنا الكروية دور كبير.. انها رغبة جماعية التمست الكثير منها وهي بالتالي لا تحتمل التأجيل فالمرحلة القادمة هي الاهم ومنها ستتيح لنا الفرصة حتى ولو بصورة تنظيرية نحو عودة منتخبنا للقمة والمنافسة على التأهل العالمي للمرة الثالثة.
آخر المطاف:
قالوا..
عندما تتجاوز المقدرة الطموح، او الطموح يتجاوز المقدرة فاحتمال النجاح محدود.
mwahbe@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved