أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 25th August,2001 العدد:10558الطبعةالاولـي السبت 6 ,جمادى الآخرة 1422

الاقتصادية

تحت شعار « لا راحة إلا في الباحة» وخلال المؤتمر الصحفي :
المسئولون بالمنطقة وبمجموعة الحكير يعدون بمستقبل زاهر لسياحة الباحة
مطلوب من رجال الأعمال الاستثمار في غابات وجبال الباحة
قريباً إنشاء (5) قرى سياحية وإيجاد حل لمشكلة بوابة الباحة
تحقيق: أسامة النصار
تحظى بلادنا الغالية بالعديد من المناطق والأماكن الجميلة والرائعة والتي تعد الأفضل على مستوى المنطقة من حيث روعة أجوائها وتضاريسها وما حباها الله من جمال. ومن أبرز تلك المناطق منطقة (الباحة) ذات الرونق الخاص الذي يفوح برائحة الورد والياسمين والمطعم بشهد العسل الجنوبي الصافي.
وربما يتبادر لذهن أي شخص يزور المنطقة فور وصوله إليها واستمتاعه بأجوائها بأن تلك الأجواء محاطة بخدمات سياحية على مستوى مناسب.. ولكنه بعد فترة سيكتشف أن المنطقة ما زالت بحاجة إلى بعض الخدمات التي كان من المفترض توفرها لرجال الأعمال وصانعي السياحة من أجل استغلالها.
هذا الموضوع ومواضيع أخرى نسلط الضوء عليها من خلال تحقيقنا هذا بعد أن شاركت (الجزيرة) في المؤتمر الصحفي الذي أقامته مجموعة عبدالمحسن الحكير وأولاده للمشاريع الترفيهية والسياحية بالباحة بمناسبة هذا المهرجان السياحي بحضور عدد من مسئولي المنطقة وعلى رأسهم وكيل الإمارة المساعد الأستاذ/ أحمد المنيفي ومدير عام مجموعة الحكير الأستاذ/ سامي الحكير .
(الابتسامة في البداية)
فور الوصول إلى الباحة يلقاك أهلها بالابتسامة ، وفي طريقك من المطار إلى الباحة تشاهد الجبال الشاهقة التي لم تمنع إقامة المشاريع والمساكن ورغم بعد المطار عن الباحة بحوالي (30) كيلو متراً تقريباً كون المطار يقع في العقيق إلا أنه كان في الموقع المناسب لتقديم خدماته لكافة زوّار الباحة هذا بالإضافة إلى شبكة الطرق التي تصل الباحة بالمناطق المجاورة لها.
(مساء حالم)
يعد مساء الباحة مساءً حالماً بروعة طقسه
الصيفي الأكثر من رائع والذي تزيد من روعته السحب المتراكمة وقطرات المطر وتغريد الطيور وربما تجد نفسك في بعض الأحيان تعلو السحاب إذا ذهبت في نزهة بغابات ومرتفعات الباحة الجميلة في منظر لا ينسى ، إلا أن هذه الأجواء السياحية الحالمة لم تشفع بإقامة المزيد من مشاريع السياحة والخدمات الترفيهية مما دعا المسئولين بالمنطقة ومجموعة الحكير صاحبة المبادرة والحماس لدعم السياحة في المنطقة لعقد حوار مع الإعلاميين لتوضيح متطلبات المنطقة السياحية وإيصال الصورة لحث رجال الأعمال للاستثمار السياحي فيها.
(البنية السياحية)
في بداية المؤتمر الصحفي سئل وكيل الإمارة المساعد أحمد المنيفي حول البنية السياحية للباحة ومدى مناسبتها لاستقطاب السياح من كل مكان فقال إن البنية السياحية للباحة موجودة ومتاحة ، فالخدمات الأساسية متوفرة رغم ارتفاع تكلفة إيصالها بسبب تضاريس المنطقة الجبلية وما تبقى من خدمات سياحية وترفيهية ، فيجب أن تستغل من رجال الأعمال كما فعلت مجموعة الحكير التي تولت مشاريع سياحية عديدة في المنطقة.
وحول ذلك أيضاً قال الأستاذ سامي الحكير: إنه يتوقع أن تكون بنية السياحة في المنطقة من أفضل البنى في المستقبل لا سيما وأن الهيئة العليا للسياحة باشرت أعمالها وهي تضع كل الأماكن السياحية في بلادنا تحت نظرها.
(تنسيق المهرجانات)
وعما إذا كان لكثرة المهرجانات السياحية في مناطق المملكة تأثير على مهرجان الباحة قال المنيفي إن تلك المهرجانات فرصة للتنافس فكل منطقة لها مميزاتها والباحة قادرة على التنافس بحضور أبنائها ودعم رجال الأعمال وصانعي السياحة.
بينما أبدى الحكير اهتمامه بتلك النقطة حيث أن الهيئة العليا للسياحة سوف تقوم بإجراء تنسيق لتلك المهرجانات وإقامتها خلال الأعوام المقبلة بأهداف عدة أبرزها إتاحة الفرصة للجميع بالاستمتاع بكل المهرجانات وكذلك من أجل أن يقوم المستثمر السياحي بترتيب أوراقه وخدماته ومفاجآته لكل مهرجان.
(نقلة نوعية)
وإذا كانت هناك رغبة في نجاح نشاط الباحة السياحي في كل صيف فكان لابد من وجود لجنة للمتابعة . هذا ما قاله وكيل الإمارة المساعد المنيفي عندما سئل عن نشاط اللجنة وأضاف : إنها تجتمع في نهاية كل موسم تناقش أهم الإيجابيات والسلبيات ومعالجتها في المواسم القادمة وهي برئاسة أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز وينوب عنه وكيل الإمارة صاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن محمد بن سعود اللذان يعملان على إحداث نقلة نوعية للسياحة بالمنطقة في الوقت الذي أنشئت فيه الهيئة العليا للسياحة.
(جائزة رجال الأعمال)
وكون المنطقة تفتقر لجهود رجال الأعمال واستمرار عزوف بعضهم عن الاستثمار السياحي بالباحة اقترح أحد الزملاء إنشاء جائزة للقطاع الخاص الذي يعمل في الاستثمار الأمثل والأنشط في مجال السياحة بالمنطقة ولاقت تلك الفكرة ترحيباً من الحضور وعلى رأسهم وكيل الإمارة المساعد الذي أكد أنها فكرة جيدة وستدرس بشكل جدي وربما تطبق بدءاً من العام القادم إن شاء الله تعالى.
(منتزه الباحة العام)
ولم يغب موضوع الغابات الجميلة المحيطة بالباحة والتي ينقصها بعض الخدمات عن الحوار لدعم السياحة في الباحة فقد قال المنيفي إن الغابات ومناطق الغطاء النباتي ترجع لوزارة الزراعة فهناك جزء مما ينقص الغابات يفترض أن تقوم به الوزارة وهذا سيتم ، وسيقام قريباً إن شاء الله منتزه الباحة العام الذي يحتضن أجمل مناطق الباحة وكل ما هو موجود من خدمات متواضعة في الغابات الآن يعد من اجتهادات قطاعات المنطقة الحكومية ولكن أكرر أن الدور الأكبر والمطلوب هو دور رجال الأعمال باستثمار تلك المناطق الجميلة وسنكون مسرورين بذلك ونقدم كل ما يحتاجون من أجل استغلال تلك المناطق.
وبعد هذه الدعوة من قبل المنيفي قال الحكير إن الأهم في مثل هذه المشاريع هو جدواها فمن الصعب الاستعجال وأنا أؤكد أن الباحة مقبلة على مستقبل سياحي كبير وسوف يستجيب لها العديد من رجال الأعمال وهذا واجب وطني.
(الأسعار مناسبة)
تردد مؤخراً أن السياحة في الداخل أصبحت تكاليفها أغلى من السياحة في الخارج حتى أنها أصبحت حجة للبعض مما دعا (الجزيرة) لأن تطرح سؤالاً لوكيل الإمارة المساعد المنيفي حول مراجعة الأسعار ومناسبتها للشقق السكنية والفنادق فأجاب قائلاً إن الأسعار تخضع لتحديد وزارة التجارة وهناك لجنة تراقب الأسعار والحمد لله اكتشفنا أن أسعار الشقق والفنادق في الباحة من أفضل الأسعار وتناسب كل الفئات.
(أينكم يا رجال الأعمال)
كما سألت (الجزيرة) المنيفي عن سبب وجود مشروع سياحي واحد في أحد أجمل الغابات وهي غابة رغدان فقال : إن المشروع الموجود في الغابة هو قرية سياحية أنشأها أحد رجال أعمال المنطقة وسيكون هناك (5) قرى سياحية أخرى في مناطق الباحة الجميلة الأخرى وسيكون هناك الكثير بوجود الراغبين في الاستثمار فيها ولا يتصور أحد أن تلك المشاريع ستكلف الكثير بل بأسعار معقولة جداً بما يتناسب مع حجم وروعة المنطقة كما أدعو الشباب من أبناء المنطقة لعمل المشروعات الصغيرة في تلك الأماكن بأسعار رمزية وتحريك ودعم السياحة في غابات وحدائق الباحة.
(بوابة الباحة)
تعد العقيق بوابة الباحة كون المطار يقع فيها وأثار أحد الزملاء نقطة في المؤتمر حول أن زائر المنطقة عبر المطار فور وصوله يتفاجأ برائحة (المحرقة) القريبة من المطار مما يتسبب في إزعاج الزوّار ، ورد المنيفي على ذلك وقال هناك توجيه من أمير المنطقة بنقل المحرقة من حول المطار وهذا سينفذ قريباً. وفي أجواء المطار وحركة الطيران أكد مدير الخطوط السعودية في المنطقة والذي كان موجوداً في المؤتمر أن الرحلات من وإلى المنطقة تغطي الحاجة وكذلك بإمكان السعودية زيادة الرحلات أثناء الموسم لكن الموجود الآن يغطي الحاجة وحركة المسافرين.
(مشاريع قادمة)
وفي ختام المؤتمر أكد الأستاذ/ سامي الحكير المدير العام لمجموعة عبدالمحسن الحكير وأولاده للمشاريع الترفيهية والسياحية بأن منطقة الباحة هذا العام شهدت حركة سياحية نشطة وإقبالاً متزايداً من المصطافين وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود واللذان يبذلان جهوداً ملموسة في تهيئة المناخ الملائم للاستثمار السياحي.
وعن الاستثمار السياحي لمجموعة الحكير بالباحة قال الحكير:
إن المجموعة قامت بإدارة وتطوير فندق قصر الباحة بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية في مجال الفندقة وذلك بعد أن قامت بتطويره وتأثيثه بالكامل مشيراً إلى أن فندق قصر الباحة يتميز بموقعه الفريد حيث يرقد على قمة جبل أخضر ويطل في منظر بديع على الباحة بجزئيها التهامي والسروي ، كما يتميز بطابعه المعماري الفريد ويضم فلل سكنية وغرفاً فاخرة وأجنحة خاصة فاخرة ومطاعم متميزة وقاعات للمعارض والمؤتمرات وحدائق داخلية ومظلات ذات تشكيلات هندسية رائعة مضيفاً بأن المجموعة قامت أيضاً بتطوير منتجعات الباحة حيث تتربع المنتجعات على قمة الجبل بقبابها الرائعة ذات التشكيلات الهندسية الفريدة وهي تتكون من فلل سكنية مستقلة مجهزة بالأثاث ذي الذوق الرفيع وتحتوي كل وحدة على صالون استقبال وغرفة للطعام وغرف للنوم ومطبخ مجهز بالكامل إضافة إلى المسطحات الخضراء.
وأشار إلى منتجع الحكير السياحي بالباحة فقال إنه يشتمل أيضاً على مدينة ألعاب ترفيهية متكاملة مزودة بأحدث الألعاب الترفيهية وصالة ترفيهية مغلقة وجلسات عائلية مستقلة تطل على مناظر بديعة ومجموعة راقية من المطاعم تقدم لمرتادي المنتجع تشكيلات متنوعة من الأكلات الشهية.
وعن المشروعات المستقبلية للمجموعة خلال الفترة القادمة بالمنطقة قال: إن المجموعة بصدد إقامة صالة أفراح على مستوى راقٍ تقام بها الاحتفالات والمناسبات السعيدة مشيراً إلى أن هناك نظرة مستقبلية جادة لمجموعة الحكير تجاه منطقة الباحة من حيث إقامة المشروعات السياحية الفريدة وتقديم البرامج الترفيهية الهادفة التي تتلاءم مع الأسرة السعودية.
وأضاف الحكير حول مشروع حديقة (ضيافة) بأنه سيكون بها مشروع ترفيهي بمواصفات عالية وسيكون تنفيذه خلال (14) شهراً إن شاء الله.
لقطات ومشاهدات
وكيل الإمارة المساعد أكد أن هناك مشروعاً للتلفريك سينتهي العمل منه قريباً.
في إطار نشاطات مهرجان الباحة افتتح المنيفي المتحف الشعبي الذي أقامه أحد أبناء المنطقة المخلصين والذي يحوي مواد تراثية قديمة للمنطقة وبقية المناطق وذلك بمنتجع الحكير كما افتتح في نفس المنتجع معرض شركة الاتصالات السعودية والذي يقدم خدماته للمصطافين وزوّار المنطقة في بادرة رائعة.
المؤتمر حضره غالبية مندوبي الصحف المحلية واتسم بصراحة ووضوح من قبل وكيل الإمارة المساعد الذي ناشد الإعلام الاهتمام بدعم السياحة في الباحة.
الباحة لا يوجد فيها سوى فندق واحد على مستوى عالٍ وهذا دليل على غياب المستثمرين.
أغلب زوّار المنطقة يحرصون على اقتناء العسل الذي تشتهر به المنطقة.
شعار مهرجان الباحة هذا العام (لا راحة إلا في الباحة).
المنطقة لا زالت بحاجة لمزيد من الخدمات لزيادة إقبال السياح عليها .
مجموعة الحكير تعد الأبرز وشبه الوحيدة التي تسلمت مشروعات سياحية بالمنطقة وبقية مناطق المملكة ويبقى المستثمرون الآخرون غائبين عن الاستثمار في هذا المجال الرحب.
مجموعة الحكير استضافت الإعلاميين من الباحة وخارجها في خطوة مشكورة لها تهدف في الأساس لدعم السياحة في بلادنا.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved