|
| الريـاضيـة
رغم ضربة الجزاء الظالمة والطرد العجيب الذي تعرض له صالح الصقري إلا أن شكل منتخبنا الوطني أمام إيران وطريقة أدائه كانا يوحيان بأنه يستطيع ان يتعادل فقط .
أما الانتصار فقط كان يحتاج لتكتيك هجومي ايجابي وهو ما لم يكن متوفرا ربما لاقتناع الفريق بأن التعادل مكسب أو لعجز خط الوسط عن فعل أي شيء بعد خط المنتصف وطالما نحن لم نخسر إلا نقطة فإن تعويضها ليس صعبا في القادم من اللقاءات وذلك ممكن جداً بشرط اعادة الثقة للفريق بتدخل إداري لا يختلف عن ذلك الذي تم في لبنان نهاية العام الماضي لتستعيد الكرة السعودية هيبتها ومكانتها ويستأثر النجوم بالالقاب التي حققوها بجهدهم وعرقهم وروحهم العالية..
والتدخل الذي أقصده ليس شرطا ان يكون بتغيير الجهاز الفني فلم يكن إبعاد ماتشالا وحده هو من أعاد هيبتنا وقدمنا بالصورة التي يفترض ان نكون عليها فالوقفة التاريخية من سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل كان لها اثرها الفعال على أداء الفريق كأفراد وكمجموعة تلك الوقفة التي ارتقت بمستوى بطولة أمم آسيا وأعادت الجماهير للمدرجات ودفعت الكثير من المسؤولين في الفيفا بالاشادة بمنتخبنا الذي بدا متعثرا لينهض ويكون حصان البطولة وبطلها غير المتوج يحتاجها الأخضر الآن أكثر من أي وقت مضى .
فهذا الفريق المحبط لديه القدرة على تحقيق آمالنا وطموحاتنا فهو يضم الكثير من النجوم الذين ساهموا في كل انجازاتنا ولديه خبرة المباريات الكبيرة فقط يحتاج لمن ينتشله ولازال الوقت مبكرا والتعويض متاحاً للعودة للواجهة والوصول للمونديال للمرة الثالثة على التوالي ولكن ذلك لن يتم دون تدخل يعيد للاخضر هيبته ويعيد للاعبين روحهم المفقودة ويحميهم من سهام أولئك الذين ينتظرون اي عثرة لبث سمومهم وسهامهم صوب بعض اللاعبين.
محمد العبدي
|
|
|
|
|
