|
| الريـاضيـة
* كتب نبيل العبودي:
حمل قائد منتخبنا السابق الكابتن صالح النعيمة لاعبي المنتخب الخسارة من المنتخب الإيراني وقال حقيقة لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع ان يظهر الأخضر بهذا المستوى الهزيل الذي قدمه في هذا اللقاء.
وقد أكون مخالفا للجميع ان قلت إن المدرب سلوبدان لا يتحمل الخاسرة على الاطلاق والتي اعتبرها الآن مشكلة كبيرة بعد خسارتنا لخمس نقاط من أصل ست فالمدرب سلوبدان مشهود له بأنه من المدربين الجيدين وعلى المستوى الأوروبي ودليل ذلك ما صرح به المدرب الايراني بلازيفيتش الذي قال يجب ان ننظر لامكانات المدرب ونحن لابد ان نحسب له ألف حساب لأنه مدرب متمكن وصاحب امكانات كبيرة فهو صاحب جهد كبير في تطور كرة القدم في أوروبا الشرقية والطريقة التي انتهجها المدرب في هذا اللقاء هي طريقة ستا لمنتخب يلعب امام فريق في أرضه وبين جماهيره ووسط حضور جماهيري كبير يقدر ب120 ألف متفرج فالمشكلة لم تكن في المدرب بل في الموجودين داخل الملعب خاصة وان خصمهم المنتخب الإيراني سبق وأن أطلقوا تصريحاتهم القوية بضرورة الفوز وهم سيواجهون المنتخب السعودي أقوى الفرق على الاطلاق في هذه المجموعة.
وإن كان الدفاع قد ظهر في أفضل صورة واستطاعوا ان يسيطروا على خطورة المهاجم علي دائي ولكن لانه لابد من الخطأ ان يحدث استطاع ان يسجل الهدف الثاني ولكن بقيت المشكلة في الهدف الأول الذي جاء من ضربة جزاء ظالمة سواء من حكم الساحة أو رجل الخط مساعده.
إلا ان هذا أيضا لم يكن مبررا للخسارة على الاطلاق وبخاصة لسوء عطاء لاعبي الوسط فالفريق الذي يجب ان يكسب لابد ان يكون لديه وسط فعال يحسن الربط بين الدفاع والهجوم وهو ما لم يحدث من لاعبي منتخبنا.
وأنا هنا «والحديث لصالح النعيمة» أحمل الفريق كل هذه الخسارة لانه لم يكن الفريق الذي نتشوق ان يكون هو منتخب عام 2002 وأغلب اللاعبين الذين مثلوا منتخبنا بالامس لم يقدموا المستوى المأمول منهم ولو حتى نصف مستواهم الحقيقي والذي يشهد لهم به الخليج والعرب وحتى الآسيويون أنفسهم.
وأضاف النعيمة يقول الجميع استمع لحديث أحد لاعبي المنتخب الايراني عبر احدى القنوات الفضائية حينما قال لقد فوجئنا حقيقة بالمستوى الذي كان عليه المنتخب السعودي بهذا اللقاء لقد كان مستواه رديئا ومتواضعا.
وهذا الحديث لم يأت من فراغ ولم يقلها اللاعب الايراني من فراغ فمنتخبنا لعب بلا هوية ولم يكن له وجود داخل الملعب... الروح لدى اللاعبين هابطة وتحت الصفر فلم نجد هناك أي تعاون بين خطوط الفريق الثلاثة ولم يعرفوا التطبيق الشامل للعب والذي تنتهجه المنتخبات العالمية حاليا.
ونحن لا نطالبهم بالقتال ولكن لابد من وجود الروح والحيوية داخل المستطيل الأخضر.
ومن خلال متابعتنا للمباراتين لمنتخبنا شعرت ان هناك خلافات داخل الملعب بين اللاعبين لا يعرفها سوى المقربين من المنتخب فقط، والمدرب أعيد وأقولها لا يتحمل هذه الخسارة لأنه لم يجد التعاون المطلوب وخاصة من الجهاز الاداري للمنتخب وهناك مشاكل كبيرة إدارية وفنية يجب الانتباه لها وهذه المشاكل متى ما صارت في أي منتخب في العالم فإنه لا يعطي ولن يستطيع ان يعطي.
وعاود قائد منتخبنا السابق صالح النعيمة يقول: ان منتخبنا لا يملك وسطاً يربط الهجوم بالدفاع ولاعبو الوسط كما هو معروف لابد ان يعطوا خلال اللقاء بمعدل 100% لأنه الرئة الحقيقية للمنتخب.
وبشكل عام منتخبنا خيب الآمال ولم يكونوا عند حسن ظن من صرف عليهم دم القلب من المسؤولين والجماهير وحتى الصحافة التي دعمتهم دعما لا يستحقه وعلى اللاعبين ان يعوا دائما أنهم يمثلون أطهر البقاع والأسد لا يتنازل عن حقوقه.
ولكن ما شاهدناه أمام إيران كان حملا وديعا لا يستطيع مجاراة المنتخب الايراني على الرغم من انه لم يكن مخيفا. ومتى ما استمر منتخبنا بهذه التخبطات الادارية وليست الفنية فإن حلم العرب بوصول المنتخب الى النهائيات سينجلى تماما.
قد يفسر كلامي هذا بالتشاؤم ولكنني ولله الحمد شخص لا أعرف التشاؤم فالأمل لا يزال قائما وأمامنا ست مباريات قادمة ليس من الصعب على الاطلاق الفوز بها جميعا.
وأضاف النعيمة هذه «المهزلة» من قبل اللاعبين يجب ان تزول ولابب للاعبي منتخبنا من نبذهم لذاتهم لأنهم يلعبون وسط احتفالية عظيمة من جماهيرنا ومتى ما استمر اللاعبون على حالهم هذه فإنه يجب ان نهيء الجمهور السعودي وكل محب لمنتخبنا بعدم اعطائه الامل والتفاؤل لاجتياز هذه التصفيات الحالية.
والمرحلة الاعدادية شاهدنا كيف لعبت الفرق التي ستواجه منتخبنا مع فرق قوية وكبيرة بينما نحن لعبنا امام فرق متواضعة.
وكما هو معروف فالمدربون يعدون جداول قوية للمباريات الاعدادية وتكون تلك الجداول قد عملت بمنتهى الروعة ونحن كلاعبين سبق لنا ان مثلنا منتخبنا ظهرنا بمستوى مغاير لما ظهر عليه المنتخب اليوم.
فهناك لاعبون الآن وبدون ان نسميهم بالاسم ظهروا بمستوى متواضع وكانوا متغطرسين داخل الملعب وعندما يصل الامر باللاعب الى هذا الحد فتلك كارثة كبرى.
وطالب النعيمة من المسؤولين عن الكرة بالنظر لحال المنتخب وقال بصريح العبارة أقولها لابد وان يعد الجو المحيط بالمنتخب لكي يعود مبدعا وعاود النعيمة الحديث من لاعبي الوسط وخص بالذكر اللاعب محمد نور وقال استغرب حقيقة المستوى الذي ظهر عليه اللاعب لانه يعتبر الشريان لمنتخبنا لامكاناته الهائلة ولكنه لم يكن ذلك اللاعب الذي تابعنا عطاءه من خلال مباريات الموسم المنصرم مع فريقه الاتحاد وهذا ليس تشكيكا في اللاعب ولكن لاننا كنا نعول عليه الكثير في الوسط.
واختتم النعيمة الحديث بتوجه اللوم لاداري المنتخب فيصل عبدالهادي وقال أقولها «بالفم المليان» ارجو من الاستاذ فيصل عبدالهادي ان ينزل عن برجه العاجي وان يتحدث للاعبين وان يكون الرابط لهم فهم بحاجة ماسة لوقفه نفسية من قبل الجهاز الاداري ومتى ما ظل على حاله تلك فهذا ليس في صالح المنتخب وهذا ليس تقليلا منه ولكن لابد من ان يفعل ذلك فهذه نصيحة أسوقها له كوني سبق لي ان مثلت المنتخب من قبل.
وإذا ما حدث ذلك فإن قلت نقطة ايجابية ستكون لصالح منتخبنا في المستقبل خاصة وان أمامنا لقاءً هاماً امام العراق وامتدح النعيمة في الختام الخطوة الايجابية التي اقدم عليها الاتحاد السعودي وذلك بترؤس سمو الأمير تركي بن خالد بن فيصل لبعثة المنتخب وقال النعيمة انها خطوة ايجابية تحسب لاتحاد الكرة خاصة وان الأمير تركي يعتبر من النماذج الشبابية والذي يتعامل بالطرق السيكولوجية ولكن وللاسف فقد خذله اللاعبون كما خذلوا جماهيرهم ومسؤوليهم وظهروا بمستوى متواضع كما قال اللاعب الايراني الذي قال انه لم يعد في حالته الفنية المعروفة عنه وتمنى النعيمة ان يظهر المنتخب بصورة مغايرة خلال اللقاءات القادمة في التصفيات وان يعود لمستوياته الحقيقية وان يتأهل للنهائيات.
عن الطبعة الثانية
|
|
|
|
|
