أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 28th August,2001 العدد:10561الطبعةالاولـي الثلاثاء 9 ,جمادى الآخرة 1422

الريـاضيـة

أيعقل.. ياصقور آسيا
محمد العيدروس
* * يخيل للمشاهد لاول وهلة ان الفريق الذي يلعب امام منتخب ايران هو فيتنام او بنجلاديش او جزر القمر، وليس بصقر آسيا وبطل كأس الأمم الآسيوية.
ليتنا كنا في حلم طويل ولم نكن امام حقيقة مرة!!
أيعقل «ياسادة» ان يكون ذلك الفريق هو المنتخب السعودي بعظمته وكبريائه وروحه القتالية.
من يصدق أن اولئك الذين شاهدناهم كالشطرنج يتلاعب بهم لاعبو ايران كيفما شاءوا.. هم عمالقة آسيا ونجوم تتلألأ اشعاعاً وتألقاً على المستويات العالمية والعربية.
أتمنى «حقا» ان نكون في حلم وان يكون ماحدث يوم الجمعة الماضي هو كابوس مزعج من النوع الثقيل.
«مواقع الخلل في نقاط»
* * ان من شاهد منتخبنا الوطني منذ مباراة البحرين وحتى مباراة ايران، سيشعر بوجود خلل ما في تركيبة الفريق او يبدو ان التوليفة غير متجانسة على الاطلاق.. واصبح الفريق عبارة نجوم واسماء متألقة تبحث عن لحن ورتم لتلعب به..
ولعل من اسباب الخلل في «اعتقادي»..
لاعبون لم يشاركوا في الاستعدادات والمباريات التمهيدية يقحم بهم المدرب اساسيين.
تنافر واضح بين المحاور الأساسية محمد نور.. والغامدي.. والواكد.
عدم وجود الكونترول المحرك في وسط الملعب.
افتقاد الفريق لروح القائد المحنك الذي يوجه زملاءه ويزرع روح الحماس بهم.
دفاع يفتقد للتغطية الخلفية والارتداد السريع وسوء تفاهم واضح بين خليل وسليمان.
سلوبودان.. تفاعل عكسي
* * اثبتت مباراة البحرين وايران وقبلهما عدة مباريات تجريبية للمنتخب السعودي، عدم قدرة مدربه «سلوبودان» على الإبداع وتقديم التكتيك الفني، ولم نر منذ ان تسلم مهام الاشراف على المنتخب اي تغيير في الاداء ولم نشاهد سلاسة وانسيابية في الانتشار او التمريرات ؟؟.
باختصار اكتفى «سلوبودان» بمبدأ «الجود بالموجود» ولم يكلف نفسه عناء ان يترك للمنتخب هوية ما.. اكتفى بتلك الاسماء والمراكز التي شاركت منذ آخر بطولة شارك فيها المنتخب امم آسيا في لبنان.. وكأنه يقول هؤلاء نجومكم الذين تصفقون لهم في الملاعب!!
الذي اعرفه ان المدربين العالميين هم اولئك الذين لديهم القدرة على خلق النجوم وكشف المواهب الخفية.
والذي نعلمه ان المدربين يعالجون اخطاءهم سريعاً خلال فترات المباراة.. بمعنى لو شاهد وضع فريقه متدهوراً ويتجه نحو الهاوية.. تجده يسارع لتغيير التكتيك كلياً.
اما السيد «سلوبودان» فلم نشاهده حتى يتحرك من مقعده او يتفاعل مع اي ايجابية او سلبية كشأن بقية المدربين.
* * وعموماً.. ليس الوقت ملائما الآن لمناقشة اخطاء سلوبودان الفنية، كما انه ليس من المنطقي اتخاذ اي قرار بتنحيته عن الاشراف الفني للفريق في هذه المرحلة الحرجة من عمر التصفيات. واحقاقاً للحق فمنتخبنا الوطني لم يكن سيئا لتلك الدرجة المخيفة، كما ان الامل لازال باقيا وكل شيء جائز في عالم الكرة التي عودتنا ان الكرَّ والفرَّ هو شعارها.
وعتبنا منبعه اننا تعودنا من الصقور الخضر ان يكونوا دوماً وابداً عمالقة شعارهم التحدي و الصلابة ورباطة الجأش، وليس الروح الانهزامية التي كانوا عليها في المباراتين الماضيتين.
البحرينيون بالغوا في أفراحهم
* * بالغ الاحبة في البحرين في الاحتفالات بتعادلهم مع منتخبنا الوطني واعتبروه نصراً عظيماً.
وحولوا هزيمتهم للعراق بهدفين الى احتفالية كبرى، جسدتها القناة البحرينية الفضائية والصحف البحرينية.
يحق للبحرين ان تبتهج بفريقها الشاب العصري وما قدموه من مستويات. ولكن اجواء الاحتفالات والافراح بتعادل وفوز قد تترك آثاراً مخيفة على مستقبل هذا الفريق في التصفيات خاصة وان هناك مباريات حاسمة لازالت في الطريق.
متى يعود الهدير!
* * حتى وقت قريب كان الجمهور السعودي مضرباً للمثل في حضوره وتفاعله على المستوى العربي.
ولم يكن ينافسنا تفاعلاً وتشجيعاً سوى المصريين عندما يلعب منتخبهم في القاهرة.
في مباراة البحرين التي جرت في الرياض انعكس الوضع وبدت تلك الجماهير وكأن على رأسها الطير.. لاتفاعل.. لا هدير.. لاشعارات حماسية.
اتمنى جاهداً ان نقف معاً صغاراً وكباراً مع صقورنا الخضر.. تعالوا ننسى ما مضى ونملأ مدرجاتنا باللون الأخضر.. نقف قلباً واحداً ويداً واحدة نردد شعار واغنية الوطن الكبير.
ولرجال الامن الرائعين.. اقول مزيداً من «المرونة» في تطبيق الانظمة بحق المشجعين ولاتنسوا ان الذي يلعب هو منتخب الوطن العزيز.
دعوهم يفرحوا.. ويعبروا عن مدى عشقهم في حمل علم الوطن ليرفرفوا به.
قد يخطئ بعض المراهقين او لايحسن في التعبير عن فرحته وتشجيعه.. وهنا علينا توعيته وليس كبت جماحه ومنعه من ان يفرح.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved