أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 2nd September,2001 العدد:10566الطبعةالاولـي الأحد 14 ,جمادى الآخرة 1422

العالم اليوم

الاحتلال يقصف المولدات الكهربائية ويعطل مشاريع النور
الظلام سلاح إسرائيلي آخر ضد فلسطينيي قطاع غزة
* غزة عادل الزعنون أ، ف، ب:
بعد ان اطفئت الانوار اثر انقطاع الكهرباء فجأة في مدينة غزة لم تجد الطالبة الجامعية هبة سوى شمعة صغيرة تساعدها على القراءة لمتابعة دراستها وهي تستعد لامتحانات نهاية الفصل الجامعي الصيفي،
وقالت هبة الطالبة في كلية الهندسة بالجامعة الاسلامية بغزة «مشكلة انقطاع التيار الكهربائي اليومي باتت تقلق الجميع، وانا الآن مضطرة لاستخدام الشمع المضيئ للقراءة في الليل إلى حين حل المشكلة»،
واعتادت مدينة غزة واحياؤها خلال اشهر الانتفاضة الحالية التي دخلت شهرها الثاني عشر على الانقطاع المفاجئ للكهرباء ودون انذار واحيانا ينقطع التيار الكهربائي عدة مرات خلال ساعة واحدة وتدخل غزة في ظلام دامس قد يستمر طوال ساعات النهار والليل الامر الذي كلف شركات فلسطينية خسائر كبيرة،
وقال عبد الرحمن صاحب محل للمشروبات الخفيفة بغزة «خسائرنا كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء المفاجئ عدا عن العطل الذي يصيب الاجهزة الكهربائية خاصة البرادات»،
وترتبط شبكة الكهرباء الفلسطينية غير المتطورة مع شركة الكهرباء الاسرائيلية التي تغذي قطاع غزة بالكامل،
وتوفر الشركة الاسرائيلية للكهرباء 105 ميغاواط في حين يحتاج سكان قطاع غزة إلى 130 ميغاواط وترفض اسرائيل زيادة الكمية بسبب رفض الفلسطينيين لاتفاق لمدة 20 عاما لامدادهم بالكهرباء،
وقد حاولت السلطة الفلسطينية التخلص تدريجيا من الارتباط الكامل مع اسرائيل في مسألة الكهرباء حيث بدأت العام الماضي عبر شركة خاصة بإنشاء اول محطة توليد للكهرباء جنوب مدينة غزة،
وتتكون شركة الكهرباء ذات المساهمة العامة التي تحمل اسم شركة كهرباء فلسطين من مستثمرين فلسطينيين يملكون ثلث المشروع وشركة انرون الأمريكية وتملك نفس القدر إضافة إلى المساهمين الفلسطينيين وتنفذ المشروع الشركة الأمريكية وشركة اي بي بي السويدية،
لكن مشروع محطة توليد الكهرباء لم ير النور بسبب حالة الحرب التي تشنها اسرائيل على الفلسطينيين ما ادى إلى انسحاب الخبراء الأمريكيين والسويديين المشرفين على تنفيذ المشروع وفقا لما قال المهندس يحي شامية مدير عام شركة الكهرباء الفلسطينية لفرانس برس،
واضاف شامية « توصلنا لاتفاق مبدئي مع الشركتين الأمريكية والسويدية للبدء مجددا الشهر المقبل في استكمال المشروع الذي انتهى من مرحلته الاساسية»،
وأشار إلى ان «عملية توليد الطاقة الكهربائية ستبدأ إذا لم تواجه عقبات في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 وينتهي في مرحلته النهائية قبل نهاية العام نفسه بتوفير 140 ميغاواط تغطي حاجة قطاع غزة بالكامل وتوفر الاستغناء عن شركة الكهرباء الاسرائيلية»،
وإلى حين انهاء مشروع محطة التوليد سيستمر الفلسطينيون في قطاع غزة يواجهون هاجس الانقطاع المفاجيء للكهرباءلا سيما زيادة الاستهلاك اليومي منها مع تزايدالانشاءات والمباني في القطاع،
وعبر هشام احد المساهمين في مشروع شركة الكهرباء عن «عدم ثقته في اتمام المشروع خاصة ان العقبات الاسرائيلية ستتواصل لانهم «الاسرائيليون» لا يرغبون برؤية الفلسطيني يعتمد على نفسه ويقيم اسس دولته»،
وقد تضررت شبكات الكهرباء الفلسطينية في عدة مواقع مع تفاقم الاشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي،
واكد شامية ان «هناك عدة مولدات ومحولات كهرباء تم قصفها أو اصابتها بالقذائف والرصاص الاسرائيلي لاسيما ضرب محولين كبيرين اثناء العملية العسكرية الاسرائيلية الاخيرة في رفح مما ادى إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة اربع وعشرين ساعة»،
وتنظر محطة الكهرباء الفلسطينية المرتقبة وصول معدات وتوربينات خاصة بعملية الانشاء والتشغيل عبر ميناء اشدود الاسرائيلي والتي احتجزت لعدة اشهر وبدأ الافراج عن جزء منها الاسبوع الماضي،

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved