|
| الثقافية
* أبها سعيد آل جندب وسعيد الأحمري:
اختتمت جلسات حفل تكريم دار سعاد الصباح لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل وتناولت الجلسات الثانية والختاميه عبدالله الفيصل في دائرة النقد قراءات نقدية في إبداع الأمير عبدالله الفيصل الشعر الفصيح وتحدث في الجلسة الاستاذ الدكتور عبدالسلام المسدي من تونس والأستاذ الدكتور صلاح فضل من مصر والأستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي والدكتور حسن الهويمل وأدارها الأستاذ الدكتور منصور الحازمي..بدأ الجلسة الأستاذ الدكتور عبدالسلام المسدي ببحث بعنوان «شاعرية الأمير عبدالله الفيصل بين وحي الحرمان وحديث القلب» تحدث عن سبب قيامه بهذا البحث.
قال إن من هذا المنطلق لم تكن صلتنا بشعر عبدالله الفيصل سوى ارتباط التذاذي بشاعريته حتى أصبحت صلتنا نقدية..
في البداية تمرد علينا النص فلم نستطع التعامل معه بنصية النص فكان علينا اغراق يجذبنا للاحتكام للتاريخ لنبحث في تاريخ الشاعر ولكن لم نجد أنفسنا تنصاع لهذا التوجه الميسر ولم نكن نستصيغ أن الشعر مرهون بصاحبه كذات وقلنا في أنفسنا ان الشاعر يتحدث عنه شعره لامايقال من الخارج فكانت المحاولة أن نقضي وننجز..
وانتقلنا إلى دراسة شعر الأمير عبدالله الفيصل والى شعرية شعر الأمير.. فركزنا على شعرية الشاعر وشاعرية الشاعر.. فلهذا كتبت بحثي وانتهيت منه إلى أن شعرية عبدالله الفيصل قد حولت كتابة الشعر الى ضرب من كتابة الشاعر لسيرته الذاتية وهذه الفرادة كانت لاخراج شعره كميثاق لسيرته الذاتية وأيضاً لم يطرق عبدلله الفيصل باباً من أبواب الشعرإلا وأبدع فيه..
وثالثاً كانت الانا مسيطرة على شعريته ولكنه حافظ على ابعادها عن النرجسية التي لدى الشعراء والأدباء..
رابعاً: ان الصور الشعرية مقرونة بالطبيعة البكرة وقدرة الشاعر أن يبتكر من اللاشيء صوره الشعرية.
وأخيراً فرادة أخرى أن السباحة في محيطات الوجدان كما صاغها الشاعر أن تكون مجسدة للالتزام فشعره جاء بعرسه بمتضادين الالتزام والوجدانية.
بعد ذلك تحدث الدكتور حسن الهويمل عن «المسافة بين الوحي والحديث في شعر عبدالله الفيصل»
في بحث قال عنه إنه راوح بين النقدية والروحية والثقافية وعملية التنقيب في حياة الشاعر مقبولة لدى الجميع من النقاد والادباء وكثيراً ما يكشف الشاعر عن نفسه في شعره..بعد ذلك تحدث الدكتور صلاح فضل وتمنى لوكان هذا التكريم قبل 20 عاماً، ولم يكن شعر الأمير عبدالله الفيصل تقليداً بل متأثراً بعصره واستطاع أن يعيد لواء الشعر من مصر والعراق والشام الى الجزيرة العربية.. وقد يجمع الصفات الجمالية في شعره بأسلوبه ذي اللافتة المجازية والرمزية ولكن لا يستطيع الانسلاخ من شخصية الشاعر الأمير وان كان قد غيبها في الديوان الأول.
فالشعر يلامس الأمير ملامسة رقيقة ويتريث طويلاً حتى يصدره..
وتناول الدكتور صلاح قصيدة ثورة الشك بدراسة نقدية سريعة ثم انتقل الى قصيدة سمراء التي رآها الأديب طه حسين بأن الشاعر مصري اللغة بدوي النزعة وتأثر بشاعرينا علي محمود طه وابراهيم ناجي وأخذ على الشاعر رقة لغته وشاعريته الحضرية وقد لاحظ أنها من الشعر الرقيق وسلسة الروح واختتمت الجلسة الثانية بورقة بحثية للاستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي بعنوان «تشكيلات بلاغية في شعر عبدالله الفيصل» وأوضح انه قصد من هذا البحث الايصال والفهم مع حسن الكلام وفصاحته.. ويصنف ضمن شعراء الاتجاه الواحد وهو الغزلي الوجداني كما في ديوانه الأول الذي احتوى على 93 قصيدة منها 90 قصيدة غزلية وجدانية.. وقد ورد عبدالله الفيصل قاموس الغزل في العديد من قصائده.. وترتكز علاقته بالحب على ثلاثة مرتكزات هي عراقة أصله وصدق حبه وعفافه لذلك تجد ان حبه لايمزجه بممارسات ليست من الحب في شيء ولا غرابة ان تجد صور عواطفه ان تصل لاتحاد المشاعر في عاطفة واحدة.. وكان حريصاً على ايصال رسالته الشعرية ببلاغية توجد في مخزونه الثقافي وفي روح معجمه اللغوي فكان شعره من ارق الشعر العربي الغنائي فقد كان للأمير أن يريد لشعره أن يكون صورة لحياته.. فهناك وحدة الشعور ووحدة المنطق التي تشكل في عمومها وجدانية راقية رقيقة.. ويلحظ من خلال ذلك شعر المعرفة الوجدانية لاشعر المعرفة الفهمية لدى عبدالله الفيصل.. فاستثمر الجانب الحسي من الطبيعة في وجدانيته الشعرية.. ورومانسيته تكمن في طبيعة حياته التي خالفت منهج الشعراء الوجدانيين.
وفي صبيحة يوم الخميس عقدت جلسة للقراءات الشعرية من ابداع الأمير عبدالله الفيصل الشعر الفصيح القاها الأستاذ الدكتور يوسف بكار من الاردن والدكتور جريدي سليم المنصوري والاستاذ حسين بافقيه واحتوت على عدد من قصائد سموه منها ثورة الشك وسمراء،ومن أجل عينيك ومرثية سموه في والده الملك فيصل والعديد من القصائد الاخرى التي نالت استحسان الحضور واختتمت الجلسات يوم الجمعة الماضي.
|
|
|
|
|
