أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd September,2001 العدد:10567الطبعةالاولـي الأثنين 15 ,جمادى الآخرة 1422

الاقتصادية

عودة المدارس تسبب أزمة جديدة للمياه
م، البواردي لـ «الجزيرة »: متعهدون جدد وأشياب إضافية والنقص طبيعي
* كتب احمد الفهيد:
تسعى مصلحة المياه والصرف الصحي بمدينة الرياض الى ايصال المياه الى جميع المشتركين وفق امكانياتها المتاحة مؤكدة على ضرورة الترشيد في استخدام المياه خاصة في مثل هذه الايام التي تعتبر من فترات الذروة حتى يبدأ العمل في الحلول التي وضعت لتلبية الطلب المتزايد على المياه،
جاء ذلك في تصريح خاص «للجزيرة» صرح به سعادة مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بالرياض المهندس خالد البواردي رداً على سؤال وجهته «الجزيرة» بهذا الخصوص،
وكانت «الجزيرة» قد رصدت منذ اسبوع عدداً من شكاوي المشتركين من توقف المياه في منازلهم الامر الذي ظهرت معه طوابير بشرية جديدة امام نقاط توزيع المياه الارضية «الاشياب» والتي ينفق الواقفون بها حوالي خمس ساعات في انتظار تزويد منازلهم بالمياه عن طريق الصهاريج،
وردد البعض تعليلاً عن اسباب هذه المشكلة الى انه يعود الى انخفاض صغط المياه المزودة لمدينة الرياض مشيرين الى ان هذه الازمة مرشحة للاستمرار لاكثر من اسبوع معللين ذلك بان خزانات المياه المركزية تحتاج الى شهر حتى تمتلئ!،
واستثمر عدد من سائقي صهاريج نقل المياه هذه الحالة وعدم قدرة متعهدي المصلحة بتلبية الطلب المتزايد على الماء في هذه الفترة، في رفع اسعار الماء 50 ريالا عن السعر المحدد،
«الجزيرة» بدورها نقلت هذه الشكاوي الى المسؤولين في مصلحة المياه حيث توجهنا الى سعادة المهندس خالد البواردي مدير عام المصلحة وسألناه عن اسباب هذه الازمة التي تنتج عنها نقص في امدادات المياه لبعض المشتركين، والذي اوضح بدوره بان هذا النقص يعود سببه الى ارتفاع الطلب على المياه نتيجة عودة الاهالي من الاجازة الصيفية وبداية العام الدراسي سيما واننا لا نزال في فترة الصيف، ويضيف البواردي فيما يتعلق بالضخ وما تردد عن ضعف الضغط: النقص جاء نتيجة للاسباب التي ذكرتها ولا يوجد مشكلة في الامور التشغيلية، وهذا الطلب الزائد على المياه يعد امرا طبعييا في مثل هذه الفترة، علماً بان النقص ليس محصوراً في منطقة معينة او مشتركين معينيين بل في عدد من الاشتراكات في شرق وغرب وشمال وسط الرياض،
وحول ماهية الآلية التي انتهجتها المصلحة في احتواء هذا النقص وما اذا كان هناك اعادة جدولة للمياه والخطط التي تعمل عليها المصلحة لضمان توفير المياه في اوقات الذروة يضيف م، البواردي فيما يتعلق بالجدولة فالجدولة كما هي ولن نحتاج الى اعادة هذه الجدولة على عموم المدينة، ولكن هناك بعض المناطق تتعرض لفترات طويلة من الانقطاع وتعاني من الازمة بشكل مستمر وهذه المناطق تم اجراء تعديلات على الجدولة الخاصة بها فقط وليس جميع المناطق كتلك التي تتعرض لنقص المياه بشكل منقطع وفترات قصيرة،
وانطلاقاً من حرص المصلحة على الايفاء بطلب المشتركين من المياه حتى في اوقات الذروة وتلافيا لحالات الازدحام على نقاط توزيع المياه فقد تم طرح مناقصة من شأنها ان تزيد عدد المتعهدين الى 4 متعهدين خلال الاشهر القليلة القادمة كما اننا حريصون على رفع عدد سيارات هولاء المتعهدين، ايضاً ومن جهة اخرى فقد تم اختيار عدة مواقع مدروسة لانشاء اشياب جديدة من شأنها ان تخفف من حدة النقص في المياه لدى المشتركين في مثل هذه الفترات من العام،
اما فيما يتعلق ببعض اصحاب الصهاريج الخاصة من غير المتعهدين ورفعهم السعر فنحن نتحدث في سوق حرة لا يمكن الزام اصحاب الصهاريج بسعر محدد ولكن متعهدينا ملتزمون باسعار محددة،
ومنع مثل هولاء الاشخاص من توفير الخدمة سيزيد من طوابير الانتظار وستتضرر معه شريحة اخرى مثل المستشفيات والفنادق،
وحول ما اذا كانت المصلحة تعتزم رفع قيمة مخالفات التسريب والاهدار في المياه في اوقات الذورة والازمات، يختتم سعادة المهندس خالد البواردي مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي تصريحه للجزيرة بان قيمة المخالفة وهي 200 ريال للمرة الاولى امر تم تحديديه نظامياً ويضيف:
وفي حالة تكرار المخالفة فان قيمة الغرامة ترتفع وقال دعوتنا مستمرة للمحافظة على المياه فكل قطرة ماء يوفرها المشترك تذهب لمشترك آخر هو في امس الحاجة اليها،
ونحن بدورنا في المصلحة حريصون على تكثيف تواجدنا ومراقبتنا خاصة في مثل هذه الاوقات ونأمل تعاون الجميع معنا من اجل الجميع،
الجدير بالذكر ان مدينة الرياض مدينة مليونية يبلغ عدد سكانها حوالي 4 ملايين نسمة وتستقطب هجرة سنوية من طالبي الدراسة والعمل تصل الى حوالي 100 الف شخص في السنة وتشير المعلومات ان عاصمتنا الرياض تشهد زيادة سنوية في عدد السكان بنسبة 8% يقابلها زيادة في الطلب على الماء بنفس النسبة،
ايضاً ومن وجهة اخرى فقد وقعت وزارة الزراعة والمياه «قبل القرار السامي بانشاء وزارة المياه» عقد المرحلة الاخيرة من مشروع «الحني» والذي سيتم انجازه خلال الثلاث او اربع سنوات القادمة وسيوفر تغذية كبرى بالمياه لمدينة الرياض،
ويبقى شيء
بقي ان نتفاءل بظهور هذه الازمة مع بداية العام الدراسي لتكون صافرة انطلاق للمدرسين في تغذية ابنائنا الطلاب باساليب الترشيد واحياء الشعور بالمسؤولية تجاه هذه الثروة الوطنية التي كانت مشكلة اجدادنا وستظل مشكلة لاحفادنا وذلك عبر استخدام المياه في امثلة الشرح لجميع المواد الرياضيات والرياضة والتربية الوطنية وقبل ذلك مواد الدين والاذاعة المدرسية،
ووزارة المعارف سباقة دائماً بتبني مثل هذه الادوار الا ان قناعة المعلم ودوره امر ملح ورئيسي فهذه مشكلتنا جميعاً في اي مكان وفي اي وقت،
واخيراً، ، قليل من التوفير، ، يعني كثيراً من الماء!

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved