أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd September,2001 العدد:10567الطبعةالاولـي الأثنين 15 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

دورها متخاذل ومتحيّز
الأمم المتحدة وقراراتها المحفوظة
إلى رئيس التحرير تحية طيبة
في الوقت الذي ما زال مسلسل التقتيل والتخريب والتصفية يحدث يومياً في الأراضي الفلسطينية من قِبل سفاح لم يشهد له التاريخ مثيلاً ومجرم حرب يجب ان يمثل امام محاكم دولية يمارس سياسة البطش والاغتيالات واستغلال المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينة على مرأى ومسمع من العالم وخصوصا امريكا التي لعبت دور التخاذل والتحيز للجانب الصهيوني وهذا ما تؤكده البيانات التي تصدر من البيت الاسود عفواً البيت الأبيض والتي تلقي باللائمة على ما يحدث في فلسطين سببه السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وان العمليات الفدائية البطولية تسمى في البيانات الأمريكية بعمليات ارهابية. ولعلنا نتساءل اين التي تدعي لنفسها التحضر والتقدم اين التي وضعت نفسها وصية على حقوق الانسان وازعجت آذاننا بين حين وآخر. وحقوق الانسان تنتهك يومياً في فلسطين من قبل السفاح شارون وجنوده الخنازير ولم تحرك ساكناً. بل مارست سياستها المعهودة وتهديدها باستخدام حق الفيتو في اي قرار او مشروع يصدر ضد الكيان الصهيوني ليدين الممارسة اللانسانية في المناطق الفلسطينة وهذا حدث عندما طالبت الدول الاسلامية اجتماعا عاجلاً لمجلس الامن لمناقشة الوضع المتدهور في فلسطين لتشهر امريكا سلاح الفيتو امام مطلب الدول الاسلامية.
ونقول ان العالم العربي والشعب الفلسطيني يعاني من آثار الانحياز الواضح للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتي سخرت ثقلها السياسي ودعمها المستمر مادياً وعسكرياً لصالح السفاح شارون غير عابئة بمشاعر وأحاسيس الشعوب العربية والتي تغلي من تلك الممارسة اللانسانية بالاضافة الى عدم احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن تجاه قضية الشرق الاوسط. والتي على ضوئها اصبحت السياسة الأمريكية اكثر وضوحاً وتحيزاً من اي وقت مضى بدعمها ومساندتها وتشجيعها للسفاح شارون بممارسة سياسة اللعب بالنار.
ومن هنا فقد حان الأوان للدول العربية ان تعيد النظر في علاقاتها مع هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن والتي اصبحت القرارات التي تصدر لصالحها تبقى محفوظة في أروقة هيئة الامم المتحدة دون تنفيذها وتطبيقها.
واصبح الشعب العربي يحفظ ارقام تلك القرارات وتواريخها ويذكرها ساسة العرب في جميع خطاباتهم سواء في المحافل العربية أو الاسلامية او الدولية.ونحن نعلم ان الدول العربية تبادر بتسديد مستحقاتها اولاً بأول لهيئة الامم المتحدة ومع ذلك نجد ان الهيئة متخاذلة بدورها في فرض الامن والسلام وتطبيق القرارات فيما يتعلق بقضية فلسطين.
وعلى النقيض نجد ان الولايات المتحدة التي تماطل في تسديد مستحقاتها اولاتدفع نهائياً لدى الهيئة تمارس سياسة الامر والنهي وفرض قرارات تخدمها وتخدم الكيان الصهيوني وتعارض جميع القرارات التي تدين الانتهاكات الصهيونية مستخدماً حق الفيتو الذي يخولها افشال اي قرار او مشروع عادل للدول العربية.
كما يجب على الدول العربية ان تفعّل المقاطعة الاقتصادية والسياسية للكيان الصهيوني وان تنفذ قرارات القمم العربية والاسلامية بحذافيرها دون تأخير أو مماطلة.
وان خطابات الشجب والاستنكار والتنديد لم تعد صالحة في هذا الزمن فنحن بأمس الحاجة إلى الأفعال أكثر من أي وقت مضى.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح - حائل

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved