أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd September,2001 العدد:10567الطبعةالاولـي الأثنين 15 ,جمادى الآخرة 1422

العالم اليوم

في مؤتمر ديربان لمناهضة العنصرية
إدانة عالمية واسعة النطاق لعنصرية إسرائيلالإدانة الكبيرة تشكل صدمة عنيفة للجماعات اليهودية المشاركة في المؤتمر
عمرو موسى: لن نغض الطرف عن الممارسات العنصرية لإسرائيل
كاسترو: ليس من حق أحد فرض القيود على الطريقة التي نعبر بها عن رفضنا لسياسة الإبادة الجماعية لإسرائيل
* دربان الوكالات:
ادانت آلاف من المنظمات غير الحكومية التي اجتمعت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية المنعقد في مدينة دربان بجنوب افريقيا إسرائيل في ساعة متأخرة الليلة الماضية بوصفها «دولة عنصرية» فيما قال امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ان السكوت عن عنصرية اسرائيل امر غير وارد.
واتهمت المنظمات غير الحكومية في بيان ختامي إسرائيل «بالإعداد بشكل منظم لجرائم عنصرية من بينها جرائم حرب وعمليات ابادة جماعية وتطهير عرقي».
وصدم هذا الاعلان الذي اقرته ثلاثة آلاف منظمة غير حكومية في 44 تجمعاً منفصلاً الجماعات اليهودية. وقال دبلوماسيون غربيون ان هذا الاعلان زاد من توتر الاجواء في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية الذي يحضره 153 وفداً حكومياً.
وهاجم الوفد الحكومي الاسرائيلي في مؤتمر الأمم المتحدة قرار المنظمات غير الحكومية بوصفه تحريضا على كراهية اليهود.
وقال متحدث باسم الوفد الاسرائيلي ان «قرار مؤتمر المنظمات غير الحكومية الذي اقر هذا الصباح تحريض صريح هدفه الوحيد هو نزع الشرعية عن الدولية اليهودية وشعبها.
«انه يضيف وقوداً للمحاولات التي تبذل لتحويل إسرائيل الى شيطان»، و هي فعلا كذلك.
هذا وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان العرب لن يغضوا الطرف عن ممارسات إسرائيل العنصرية في الوقت الراهن رغم عدم اعتراضهم على ادانة جرائم ربما تعرض لها اليهود في الماضي.
وقالت الجامعة العربية في بيان تلقته رويترز امس الاحد ان موسى ادلى بهذا التصريح خلال اجتماعه يوم السبت مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في مدينة دربان بجنوب افريقيا حيث يحضران مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية.
وقال البيان ان موسى «اكد خلال لقائه بعنان ان العرب لا يقفون عقبة أمام ادانة جرائم ارتكبت في حق اليهود في الماضي ولكنهم في الوقت نفسه لايقبلون السكوت عن اية ممارسات عنصرية ترتكبها إسرائيل اليوم».
ويهدد الخلاف حول الربط بين الصهيونية والعنصرية بتقويض المؤتمر.
ونقلت صحيفة الاهرام القاهرية امس الاحد عن وزير الخارجية المصري احمدماهر قوله في دربان ان الدول العربية والاسلامية لم تشر في ورقة مشتركة إلى مساواة الصهيونية بالعنصرية.
واضاف ان ذلك استهدف «تحاشي الدخول في جدل ايديولوجي» مطالبا الوفودالعربية والاسلامية بالتركيز على ممارسات إسرائيل العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والعمل على ادانتها في البيان الختامي.ومن جانبه انتقد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو إسرائيل بشدة واكد انها تمارس ابادة جماعية ضد الفلسطينيين.. وهاجم الولايات المتحدة لسعيها إلى عرقلة النقاش فى مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية.
وقال كاستروانه ليس لاحد الحق فى فرض قيود مسبقة على المؤتمر او حثه على تجنب النقاش بشأن الطريقة التي نقرر بها التعبير عن الغضب الشديد ازاء الابادة الجماعية المروعة التي ترتكب الآن ضد اخواننا الفلسطينيين.
وايد كاسترو فى كلمة له أمام المؤتمر الدولي لمكافحة العنصرية بمدينة ديربان بجنوب افريقيا دعوة موجهة إلى الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغنية بدفع تعويضات عن العبودية.. مشيرا إلى ان دفع تعويضات عن العبودية للامريكيين من اصل افريقي وللدول الافريقية هو امر اخلاقي لامفر منه.
ومن المقرر ان يصدر المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الجمعة القادم اعلان مبادىء اضافة إلى خطة عمل مفصلة لمكافحة العنصرية فى العالم.
اهتمامات مؤتمر دربان تشمل ايضا مسألة الرق حيث اعلن امين عام منظمة الوحدة الافريقية عمارة عيسى مساء السبت في واغادوغوان على مؤتمر دربان حول العنصرية ان يعتبر العبودية «جريمة في حق الانسانية».
واعلن عيسى في تصريح لوكالة فرانس برس ان المؤتمر الذي يعقد في جنوب افريقيا حتى السابع من الشهر الجاري يجب «ان يعترف بأن الرق واستعباد السود جريمة في حق الانسانية».
ودعا امين عام منظمة الوحدة الافريقية إلى هذا الاعتراف على ان يليه تعويض في شكل تخفيف ديون البلدان الافريقية.
وشدد عيسى على «ان التعويض لا يعني احتساب كل الخسارة وانتظار تعويضات بالاموال» بل «ان بعض البلدان الغربية يجب ان تفهم ان استفادتها من الثروات على حساب افريقيا تعتبر ظلماً لحق بهذه القارة وعندما نتكلم عن العدل وحقوق الانسان يجب ان يكون هناك على المستوى الاخلاقي او المادي تعويض ما».
وقال ان «هذه التعويضات تقتضي خفض ديون البلدان الافريقية لأن ثلاثة ارباع الديون ظالمة وجائرة».
وخلص عيسى إلى القول: «ان الدول التي حققت فوائد كبيرة في تلك الفترة وتراكمت لديها رؤوس الاموال يمكنها اليوم ان تمحو هذه الديون وهو ما من شأنه ان ينقذ البلدان الافريقية».

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved