أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 4th September,2001 العدد:10568الطبعةالاولـي الثلاثاء 16 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

أطروحة بالروح والريحان
هذه كلمات قررناها وحررناها وسطرناها وعطرناها وأرسلناها وأهديها إلى ولاة الأمور في بلد يحكم بالكتاب والسنة والقسط والقسطاس والميزان والاتزان بمناسبة الميزان وما أدراك ما الميزان في بلد العلم والإيمان والسنة والقرآن وسعادة الأرواح والأبدان والبلدان والولدان وشعب مستقيم متعاون على البر والتقوى ومبتعد عن الاثم والعدوان فأرجو قبولها ومعذرة عن الخطل والخلل والكسل والنقصان إذ الكمال لله تعالى والحمد لله رب العالمين الكريم المنان وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.


سبحانك اللهم أنت ملاذنا
نِعَمٌ تفوق دقائق الحسبان
ثم الصلاة على النبي محمد
وشفيعنا إذا يحشر الثقلان
من بعد ذلك عندنا اطروحة
مملوءة بالروح والريحان
وغرستها وسقيتها حتى بدت
مخضرة الأوراق والأغصان
سجل هديت قلائد العنوان
محفوفة بالروح والريحان
في دولة عربية ميمونة
محفوفة بالأمن والإيمان
عبدالعزيز أشادها وأجادها
ذاك الإمام مقارع الشجعان
ستون من بلد الكويت مجيئهم
هم عصبة بالصدق والعرفان
بشجاعة وبسالة وحراسة
والصبر فيهم ثابت الأركان
دخلوا الرياض على الإمام وإنهم
اعجوبة في هذه الأزمان
واللطف لطف الله جلَّ جلاله
فهو الكريم وصاحب الاحسان
والفضل فضل الله جلَّ جلاله
والنصر منه يفيض بالايوان
نادى المنادي بالأمان وانه
نعم النداء مشنف الآذان
الملك للرحمن جلَّ جلاله
يؤتيه ممن شاء من إنسان
قل للجزيرة فافرحي وتبهجي
عبدالعزيز محارب العدوان
الكل في شرع الإله جميعنا
بالعدل والقسطاس والميزان
شرق الجزيرة غربها وشمالها
وجنوبها حصلوا على الروضان
نجد الجزيرة بقعة واصولها
مربوطة بالبر والاتقان
والأمن أصبح نعمةً، بل رحمة
ومحاكم بالقسط والقرآن
إن الجزيرة اصبحت أنموذجاً
يا معشر الأحباب والاخوان
حكامها هم أسرة ميمونة
دوح الأسود وسادة الفرسان
عبدالعزيز إمامها وخطيبها
وزعيمها، بل فارس الميدان
هذا كتاب الله فهو كتابه
والسنة الغراء كالتيجان
والعدل أصل للحكومة إنه
سيف العدالة قاهر الطغيان
وقضى على الأحقاد حتى اطفئت
نار العداء وألسن النيران
أمراؤها علماؤها أدباؤها
أبناؤها آباؤها يا هاني
والأمهات مع البنات تعلمن
بثقافة بعداً عن الهذيان
ومضى الإمام أتاه أمر إلهه
والموت حق دون اي توان
وأتى سعود فساسها وأقامها
رغداً أفاضت أنْهُراً بأمان
في رقة في رحمة في نعمة
ملك المحبة ساطع العنوان
وأتى المحنك فيصل فجهوده
معروفة في السر والإعلان
برئاسة وسياسة وكياسة
وثقافة المتمكن المزدان
ومضى الشهيد قضاء ربي نافذٌ
هي حكمة من خالق الأكوان
أخذ القيادة محسن متفضل
هو خالد البركات، قلب حاني
قلب رقيق صادق ومصدق
قلب الرحيم مهفهف الخفقان
في برِّها في بحرها في جوها
وتطور في سائر البلدان
وعمارة وتجارة وثقافة
وديانة في الروح والريحان
هو خالد قد جاءه يوم الرحيل
كل الأنام تؤول للأكفان
من بعده جاء المحنك فهدها
ماذا أقول ويشكر الحرمان
في هيئة العلماء كان منظماً
أعضاؤها بالفقه والعرفان
والمجلس الشورى له أعضاؤه
ولجانه قامت على التبيان
ونظام ملك ثابت ومكرم
ومنظم الفقرات خير بيان
في مكة البلد الأمين جهوده
والناس قد شكروا بكل مكان
في طيبة المختار كان بناؤه
لمساجد ومنابر وأذان
ومجمع القرآن تلك رياضه
وطباعة بالصوت والألوان
ومراكز ومدارس وجوامع
والجامعات هداية الحيران
إعلامنا أعلامنا علماؤنا
تعليمنا مترادف الأغصان
ثمراته زهراته إنتاجه
هو مضرب الأمثال في الأزمان
هو والد، بل رائد، بل قائد
وسل الكويت بفترة العدوان
أما فلسطين الحبيبة فهي في
قلب المليك بأحسن الوجدان
ما كنت يوماً مادحاً او قادحاً
تلك الحقائق رحمة المنان
وله وليُّ العهد شهم فاهم
دين وعقل متقن بل حاني
وجهوده معروفة مشهورة
وزيارة الأقطار والبلدان
وعواطف جياشة مزدانة
بالحب والترحاب والتحنان
هو ذاك عبدالله فهو موفق
ومجالس وتلاوة القرآن
ولقد سألت عن المكارم أينها
قالوا زهت في منزل السلطان
سلطان حاتم شعبه وزمانه
هو في المكارم صار كالنيشان
قلمي يسيل بقوله وبطوله
شرقت بذاك النفس والشفتان
وحجازنا، بل نجدنا وعسيرنا
تلك المناطق مرتع الغزلان
وتبوكها، بل جوفها وشمالها
وجبالها بل سائر الوديان
ورياضها وحياضها وهضابها
أصل المكارم تحفة الاخوان
انا من عنيزة سقتها وكتبتها
وبعثتها معروفة العنوان
عنوانها الميزان، بل ميزانها
ميزان حق مذهب الأحزان
ان العدالة عندنا معروفة
بعد القضاء يتصافح الخصمان
أرجو الجرائد نشرها في صفحةٍ
فيها الحروف بريشة الفنان
بحروف نسخ تحفة مشكولة
والرفع فيها عالي البنيان
وختام قولي بالصلاة على الذي
قد جاءنا بالهدى والقرآن
والآل والصحب الكرام جميعهم
من غير ما عددٍ ولا حسبان
هو ذاك إبراهيم صاغ حروفها
في ليلة الأولى جمادى الثاني
في عام اثنين وعشرين الذي
من بعد أربع أيها الفتيان
من قبلها ألف لهجرة أحمدٍ
ولدين أحمد هادم الأوثان

إبراهيم الحمد العلي الجطيلي
الإمام المأذون الخطيب المدرس المتقاعد - عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved