أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 4th September,2001 العدد:10568الطبعةالاولـي الثلاثاء 16 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

المفهوم الخاطئ للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية
من أجل بناتي الصغيرات اللاتي خرجن من منازلهن ومعهن استعداداتهن ومواهبهن نحو مستقبل مشرق ينهضن فيه لتربية جيل جديد أكتب ما يجلو في خاطري وما ألاحظه من بعض الآباء والأمهات وكذلك المسؤولين والمدرسات من خطأ في فهم مادة الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية.. أني لاحظت عدم اهتمامهم بهذه المادة وعدم معرفتهم بأبعادها وأهميتها في تربية الأطفال وخاصة جنس البنات وذلك لعدم وجود معلمة تختص بهذا المنهج أو حتى ان كانت معلمة متخصصة لا تولي أي أهمية وتتهاون في تقديم هذه المادة على الوجه الكامل.
كذلك عدم اهتمام المدرسة بتوفير الخامات والأدوات اللازمة بهذا المنهج.
فانه ليحزنني أن أرى حب التلميذات الصغيرات لهذه المادة وتشوقهن ولهفتهن لمناهج مادة الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية.. ولكن لم يجدن من يشجعهن ويحمسهن في التزود في أو على الأقل في تعلم هذه المادة على الوجه الصحيح.
فالتسأل الأمهات والآباء بناتهم عن ذلك ولكن هذه المادة فهمت بمفهوم خاطئ فهمت فقط في احضار أدوات وخسائر دون فائدة وهذه مسؤولية المعلمة نفسها فهي التي أفهمت أولياء الأمور بذلك لأنها حقاً معلمة غيركفؤة وغير صالحة للتدريس وذلك في عدم استغلالها للخامات وفي عدم فائدة العائد للتلميذات.
ومعرفتي بذلك حين طبقت في التربية العملية في المدرسة وحديثي مع التلميذات وكذلك حديثي مع الأمهات فقد كانت جميع مواضيع التربية الفنية لبعض المعلمات الموجودات في المدرسة مملة ولا تعطي للتلميذات حرية في التعبير الفني.
أما في مادة الخياطة والتطريز إني أعيب المنهج في المراحل الابتدائية فتوجد بعض المواضيع غير صالحة للتطبيق وذلك لصعوبتها على التلميذات وذلك لعدم نضج المهارات الحركية وكانت هذه المواضيع تنفذ عند من لديه الخبرة في ذلك ولا تقوم بها الطالبة.
أما في مادة الطهي فالطالبات لم يطهين أي أطباق تذكر من المنهج وذلك في بعض الفصول.
وينتشر في بعض المدارس عدم وجود مطبخ يكفي الطالبات فتتعذر المعلمة بذلك ولكن لو أحسنت التصرف وقسمت الفصل قسمين قسم للخياطة في الفصل وقسم للطهي في المطبخ بحيث تتمكن جميع التلميذات من الالمام بمادتي الخياطة والطهي، وخاصة أن في مادة الطهي نجد التلميذات يتشوقن إلى الطبخ باستعداد ونشاط وياليت الأمهات يشاهدن بناتهن وما يقدمنه من مساعدات وحب لهذه المادة وذلك في وجود معلمة تنمي في الطالبات هذا الاستعداد وتشجعهن ولا تقيد حركتهن خاصة أن في هذه المواد تأخذ الطالبة حريتها ولا تقيد.. ولكن للأسف الشديد أقولها بحزن وألم عميقين اننا حَرَمنا بناتنا من أعظم دور تقدمه الطالبة لترقى بحياتها وحياة المجتمع.
وأتمنى من المسؤولين تقدير هذه المادة وتوجيهها الوجهة الصحيحة في نمو الطالبات لأنها هي أساس بناء أمهات صالحات وناضجات.. وأرجو أن أجد من يساندني ويؤيدني في هذا القول. ولكم مني الشكر والامتنان.
هند التميمي
كلية إعداد المعلمات

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved