أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 4th September,2001 العدد:10568الطبعةالاولـي الثلاثاء 16 ,جمادى الآخرة 1422

الريـاضيـة

قراءة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بعد ثلاث جولات!
* * كتب - سالم الدبيبي:
غموض في المجموعة الأولى بينما في الثانية جميع الطرق تؤدي بالصين إلى النهائيات.. نهوض الصقور الخضر في الوقت المناسب.. تايلاند تكشف الهالة الإعلامية الإيرانية.. أخطاء سايمون لا تمت للطبيعة البشرية بصلة.. أنظار المراقبين تتجه للضحية الرابعة
مضى على التصفيات النهائية عن قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم «2002» في اليابان وكوريا ثلاث جولات وتباين الصراع بين المجموعتين الأولى والثانية بشكل يرسخ وصف «الحديدية» الذي أطلق عشية اجراء القرعة عندما أشار المراقبون إلى أن المجموعة الأولى التي تضم السعودية وايران اضافة إلى العراق والبحرين وتايلاند هي الأقوى والأعنف مواجهات.. مع عدم الاقلال من فرق المجموعة الثانية التي تباينت نتائجها من جولة إلى أخرى وإن كان الفريق الصيني قد قدم في مباراتين ما يشفع للاعتقاد أنه فرس الرهان والقادر على الثبات وسط اهتزازات طارئة على مستويات بقية رفقائه منتخبات المجموعة الثانية.
الأولى: عودة الصقور
منذ اطلاق الصافرة الأولى التي أعلنت بداية التصفية النهائية علت الدهشة وجوه المتابعين للمستوى المعاكس للتوقعات المبدئية الذي بدأ به عملاق آسيا ومرشح محافلها الأول المنتخب السعودي في مباراته أمام البحرين قبل أن يكرر المردود ذاته في لقائه الثاني أمام صاحب الوصافة «الترشيحية» المنتخب الايراني الذي جير نقاطه الأهم في استهلاليته للتصفيات دون أن يبذل جهداً مضاعفاً لتحقيق ذلك نظراً للتسهيلات التي فرشت الورود في طريقه من قبل أسياد المباراة وللحالة المتراجعة التي كان عليها خصمه.. بعدها أيقن الجميع وبناء على تجارب ماضية أن المنتخب الأخضر سيشهد وقفة حتمية من مسؤوليه تعيد عافيته وتضعه في مساره الصحيح وبالفعل أصدر الاتحاد السعودي قرار تنحية المدير الفني «سلوبودان سنتراش» وتكليف المهمة لابن الوطن ناصرالجوهر صاحب التجربة الناجحة والمماثلة في نهائيات كأس آسيا الماضية.. واعتبر هذا الاجراء نقطة تحول مهمة ستغير الكثير من الأمور في منافسات هذه المجموعة لاسيما وقد نجح المنتخب السعودي من كسب نقاط لقائه أمام العراق نقتله عملياً إلى دخول حمى الصراع لكسب بطاقة التأهل وهي بذات الوقت دافع معنوي غسل الحالة النفسية المحيطة بالمنتخب نتيجة للضغوطات الناجمة من نتائجه ومستوياته الأولية.. وقد تكون فترة الراحة التي حصل عليها الأخضر قبل استئناف المباريات فرصة مناسبة لاجراء بعض التغييرات التي تلائم نظرة جهازه الفني الجديد كما هي سانحة لالتقاط الأنفاس باسترخاء نفسي وعصبي يحتاجه اللاعبون بعد المرور بدوامة الضغط الهائل.
البحرين ورداء الثقة الجديد
من السابق لأوانه توقع ما الذي في جعبة منتخب البحرين!! وما هي أقصى الطموحات التي تدغدغ مظهره الجديد!! ولكن الأداء الفني الذي سطره لاعبوه في مباراتين حتى الآن يؤكد أن هناك أشياء عديدة قد طرأت على هذا المنتخب المعروف خليجياً بالمغامرات الاجتهادية لخطف بعض النتائج المؤثرة بالمنافسات المتاحة لترسيخ الوجود.. أهم المؤشرات على الشكل المختلف هذه المرة المظهر الواثق الذي يميز أسلوب ومنهجية أدائه بعيداً عن طرق التعطيل والحماية داخل نطاق القانونية وخارجها.. ربما تمنح شرعية المنافسة المتاحة للجميع الآمال العريضة للبحرينيين ولكن طول النفس الذي يفرضه زمن تصفية الأقوياء الطويل هل هو متوفر لديهم!! هذا ما ستجيب عليه الأيام مع الأمل بأن يستمر هذا التطور الملاحظ بغض النظر عن نهاية المطاف للتجربة البحرينية الجميلة والصعبة.
تايلاند: تكشف الهالة الإيرانية المبالغة
لم نكن بحاجة لانتظار سقطة ايرانية تؤكد أن هذا المنتخب حظي بهالة إعلامية مبالغة عقب فوزه الأول بالتصفيات على حساب نظيره السعودي صورته بشكل يخالف حقيقته التي لا تتجاوز منافسيه بشيء.. فقبل أن ينفذ بجلده بالتعادل من مستضيفه تايلاند لم يظهر قدرات خارقة في امتحانه الأول الذي اجتازه بفضل عوامل خارجية مساندة.. وبذلك عادت الأمور إلى نصابها وفتحت أبواب المنافسة للجميع مع تردي أسهم العراق - خسارتان في ثلاث مباريات - وتايلاند باعتبار نقص الخبرة لدى الأخيرة الذي قد لا يساعد على تجاوز مباريات الذهاب مع الوضع في الحسبان صعوبة المهمة التي تنتظر الخصوم في بانكوك وهو ما يؤهلها لأن تلعب دوراً مؤثراً في ترتيب السباق.
الثانية: المارد الصيني
يفرد عضلاته
من الواضح تقارب مستويات فرق المجموعة الثانية باستثناء المؤهل للصدارة المنتخب الصيني فالنتائج المسجلة حتى الآن تجسد وجهة النظر هذه عملياً فالتباين بالنتائج من جولة إلى أخرى انطباع يحيط منافسات المجموعة بينما يخرج عنه الصين الذي تمكن من تجاوز الامارات على أرضه «3/ صفر» وخارجها على عمان «2/ صفر» بمقابل خسارة جميع المنافسين وتعادلهم.. يضاف إلى ذلك ثبات المستوى الصيني وتميزه بالخبرة والحنكة التكتيكية الذي بسطهما بشكل واضح بما يجيز التوقع المسبق بقدرة هذا الفريق على كسب البطاقة المؤهلة التي بحث عنها الصينيون طويلاً وها هي تأتيهم على طبق من ذهب نسبة إلى الطريق السهل الذي قد لا يتكرر ارتياده في مرات أخرى.
وماذا عن الآمال الأخرى؟
بالتأكيد ان مجال كرة القدم لا يعترف بالنظريات وسط تتابع المفاجآت بأحجامها واختلافاتها.. ولكننا نحاول قراءة الأوضاع استناداً للنتائج وللحالات الفنية فلا يمكن الاعتماد على المستويات المتراجعة لفرق قطر والامارات وأوزبكستان وأخيراً عمان التي لم ينتظر منها تقديم أكثر من انجاز الوصول لمنافسة الكبار وذلك لاستنباط قوة قادرة على موازاة الصين والتغلب عليها ومزاحمتها على خطف بطاقة التأهل نظراً للواقع المحتمل لما تبقى من مسلسل الصراع حيث يتوقع استمرار تأرجح النتائج قياساً بتقارب المستويات بين الفرق الأربعة لصالح الصين التي قدمت قدرة على التعويض المباشر لما يحتمل خسارته بشكل محدود وعلى ذلك قد تقتصر المنافسة بين الفرق الأخرى لكسب وصافة المجموعة.
من التصفيات
- المقصلة التي يتعرض لها المدربون طغت على الكثير من الجوانب المحيطة بالتصفيات.. فبعد سلوبدان وعدنان حمد وصقر الامارات يتحرى المراقبون الضحية الرابعة!!
- من المنطقي عدم التوقف أمام الأخطاء التحكيمية باعتبار أن العنصر البشري معرض للأخطاء غير المقصودة أحياناً.. ولكن سايمون الاسترالي تخطى حدود هذه النظرية بأخطائه البدائية التي لا يمكن قبولها وتجاوزها خصوصاً بمثل هذا الاستحقاق الهام.
- سجل في ال«12» مباراة الماضية «25» هدفاً في المجموعة الأولى «11» والثانية «14» بنسبة تجاوزت هدفين للمباراة الواحدة.
- لاعبان سجلا أهداف السعودية وايران في الجانب السعودي عبيد الدوسري هدفين وللمنتخب الايراني علي دائي هدفين.
- في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية خسر المستضيفون على أرضهم حيث فازت قطر ذهاباً على الامارات «2/ صفر» والصين بذات النتيجة على عمان.
- أيضاً الجولة الأخيرة شهدت أولى انتصارات السعوية وقطر بعد تعادل وخسارة.
- الفريق الصيني الوحيد الذي جمع ست نقاط من مباراتين في الوقت الذي دخلت النقاط رصيد جميع الفرق.
- تسع مباريات انتهت بالفوز بينما سجل التعادل في مناسبتين في المجموعة الأولى مقابل مرة واحدة في الثانية.
- جميل ومهم عودة الروح لمنتخبنا الوطني.. ولكن يجب أن يرافق ذلك تطور فني يواكب المهمة الصعبة القادمة لاسيما بعد المستوى الذي ظهر به تايلاند أمام ايران.
- المنتخب السعودي أكثر الفرق تعرضاً لاختلاف الأجواء بحكم كثرة تنقلاته حتى الداخلية منها.
- سبع نقاط قد يكون السقف الأعلى لفرق المجموعة الأولى خلال مباريات المرحلة الأولى بينما الفرصة متاحة أمام الصين للخروج برصيد يفوق ذلك بكثير على صعيد منافسات المجموعة الثانية.
- الإعداد الصيني بدأ مبكراً جداً فبينما كانت الفرق تبحث عن المنافسة في نهائيات كأس آسيا الأخيرة كانت الأنظار الصينية تتجه لكأس العالم بالنظر إلى الاستقرار الفني الذي أضفى تطوراً ملحوظاً على أداء الفريق.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved