أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th September,2001 العدد:10569الطبعةالاولـي الاربعاء 17 ,جمادى الآخرة 1422

المجتمـع

تجعلها جديرة بلقب أم المدائن
واجهات الرياض ومعالمها الثقافية إشراقات قرن لقرن
كتب: ناصر بن محمد الحميدي:
مركز الملك عبد العزيز التاريخي.. مشهد بانورامي زاه وباه وظفت بين جنباته لوحة فنية بفراشات فنانين من ابناء الرياض صاغوا بفرشاتهم كتب حبات الرمل، ومن صحرائهم خلقوا ألوان الطيف فبدت الرياض.. «رياض» تسبق الشروق شمسها بشموس تستقبل الجنان من يقف ليتأملها مبدعا حقيقيا مثل كل ذوق جميل ومن يتذوق نسمات الرياض ويعرف الماضي القريب من تاريخها وثقافة اهلها الكرماء والأوفياء سيصغى لصوت الفرح!! الذي يتسلل الى الآذان مترعا بالطمأنينة وصوت المآذن خمس مرات يوميا، فكان من حقنا ان نفخر بالرياض، تماما كما نفخر بهذا الزخم الواعي الذي يرافق كل منجز سعودي يدافع عن ثقافة السلام والوعي ويتصدى لأرفع موقع في التربية والثقافة «العلم» هذي الرياض كما كتبها قصيدة في ديوان شاعر، هذي الرياض مدينة عالمية تفخر بدينها وتباري العالم وتراهن على مستقبل الازدهار لأهلها والمقيمين فيها، وهي الرياض مدينة القرار، والاعمال، وهي العاصمة التي لم نعشق غيرها ولم تفلح كل مدن العالم ان تنجح في استقطاب ابنائها.
وللرياض حقها علينا ان نوطد علاقتنا كأهال ومواطنين بها بشكل اكثر، على قدر من الوعي بدورها ورسالتها واهميتها، وهذا ما يجعل من مركز الملك عبد العزيز التاريخي نقلة ثقافية ودليلاً على ان جوهرة الصحراء المشهود لأهلها بالاصالة والنجاح هي الجديرة بلقب ام المدائن وزينة العواصم، من قلب الرياض يولد كل يوم شهود على رقي السعوديين وعلو كعبهم في البناء الحضاري والتميز العمراني الفريد!!
دارة الملك عبد العزيز
صياغة حديثة لأصالة عريقة
«دارة الملك عبد العزيز» احد اهم عناصر مركز الملك عبد العزيز التاريخي، انشئت مباني الدارة في الجانب الغربي من الميدان الرئيسي للمشروع في موقع القصر السكني للملك عبد العزيز وتقام على ارض مساحتها «000.7م2» وتبلغ مساحة مبانيها «000.12م2» وقد تمت اعادة تصميم المبنى بحيث يحتفظ بالسمات الاساسية لهذا القصر، كما تمت اعادة استخدام بعض العناصر المعمارية من القصر القديم كعناصر زخرفية في واجهات المبنى الجديد وارضياته.
ويضم مبنى الدارة: المكاتب الادارية والمكتبية وقسما للباحثات، وقسما لمجلة الدارة، ومناطق الخدمات والرواق الخارجي، اضافة الى قاعة الملك عبد العزيز التذكارية.
الدارة وفاء بحق المؤسس
ودارة الملك عبد العزيز هيئة علمية مستقلة، تأسست بموجب المرسوم الملكي رقم 45/م في 5 شعبان عام 1392ه وفاء لذكرى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله .
وتتمثل نشاطات الدارة في خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية الى جانب تاريخ الجزيرة وتاريخ العرب والمسلمين، وكذلك جمع وتصنيف المصادر التاريخية من وثائق وغيرها مما له علاقة بالبلاد السعودية والعمل على نشرها.
وتقوم الدارة بدعم حركة البحث العلمي ووضع خطة للبحوث والدراسات الفكرية والتراثية، وتقوم كذلك بالتنسيق مع مركز البحوث في مجال تبادل المعلومات والبحوث والوثائق، كما تصدر الدارة مجلة باسمها، وهي مجلة فصلية محكمة تنمي البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بتراث المملكة وفكرها وتراث الجزيرة العربية والعالم الاسلامي بشكل عام.
قاعة الملك عبد العزيز التذكارية
وتشكل قاعة الملك عبد العزيز التذكارية عنصرا اساسيا في الدارة، وهي مخصصة لتاريخ الملك عبد العزيز وآثاره ومقتنياته الشخصية ومعالم حياته الخاصة والعامة، وهي تنقسم الى ثلاث مجموعات رئيسية شاملة الصور والوثائق واللوحات التي تستعرض سيرة الملك المؤسس اضافة لمكتبة الملك عبد العزيز الخاصة الشاملة للمؤلفات والدوريات والمجلدات النادرة التي جمعها الملك عبد العزيز خلال فترة حياته اضافة الى بعض المقتنيات التاريخية والصور الفوتوغرافية والخرائط التوضيحية الخاصة بالملك عبد العزيز وتاريخ الدولة في عهده، كذلك البنادق والمعدات الحربية والسيارات الخاصة التي كان يستخدمها «وقد اشرنا الى ذلك بشيء من التفصيل.. عن هذه القاعة في احدى الحلقات».
الدارة والأمير سلمان والتطوير
وتحظى الدارة باهتمام قادة هذه البلاد وابناء المؤسس الملك عبد العزيز وتجد العناية والدعم من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز، امير منطقة الرياض، ورئيس مجلس الادارة، والدارة تضم العديد من العناصر المتعلقة بالملك المؤسس وحياته وتاريخ المملكة، كما تم انشاء العديد من البرامج واللجان العلمية ومركز التاريخ الشفوي الذي يعمل على حفاظ مصادر المملكة الشفوية عن التاريخ اضافة لمسح المصادر التاريخية الوطنية داخل المملكة من المخطوطات وتصوير المواقع التاريخية واجراء المقابلات المسجلة بالصوت والصورة.
ويحيط بمقر الدارة الجديد بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي عدد من الساحات والميادين العامة وعدد من الحدائق ومناطق التنسيق الخارجي.
أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved