أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th September,2001 العدد:10569الطبعةالاولـي الاربعاء 17 ,جمادى الآخرة 1422

الريـاضيـة

السهل الممتنع
فرصتنا حقيقية الآن
صالح السليمان
بحسب نتائج المباريات بالجولة الثالثة من مراحل التصفيات المؤهلة لكأس العالم تعتبر جولة سعودية خالصة.. فالمنتخب السعودي هو المنتخب الوحيد الذي تقدم في سلم الترتيب وبقوة في حين خسرت بقية الفرق نقاطا ثمينة.. ولم تلعب البحرين.. لقد شهدت هذه الجولة تحولا إيجابيا في حظوظ المنتخب بالتأهل.. بعد فوز منتخبنا وتعادل ايران.
لا أخفيكم أنني بعد الجولة الثانية وقبل الثالثة.. ورغم تفاؤلي أثناء كتاباتي.. إلا أنني كنت أشعر أن آمال منتخبنا في التأهل ليست مشجعة.. وأن الأمل يتسرب تدريجيا من أيدينا.. ولكن تعادل ايران بدل الحسابات.. وأسعدنا كثيرا هذا التعادل ليس فقط لخسارة ايران نقطتين ثمينتين.. ولكن لأنها كشفت أن المنتخب الايراني ليس بتلك الهالة التي ربما تخيلناها عنه.. وأن خسارته نقاطا أخرى أمر وارد جدا.. كما أن هذا التعادل خدم منتخبنا من ناحية كشف مستوى المنتخب التايلندي.. كمنتخب ينبغي أن نضرب له حسابا خاصا بالذات عندما يلعب بين جمهوره.. وضرورة أخذ الاحتياطات وشحذ الطاقات وتسخير كل إمكانات المنتخب أمامه.. والنظر إلى أن كل مباراة هي مباراة كؤوس لا تحتمل أنصاف الحلول.
لا نختلف أن المنتخب ما زال يقدم مستوى أقل من المعتاد.. ولكن يظل الفوز على العراق وتحسن المستوى قليلا أمرا مشجعا.. والمهم أن الجولة الثالثة كشفت أن أملنا كبير في التأهل.. فعلينا إعلاما وجماهير ولاعبين وإدارة التكاتف في سبيل وصول المنتخب للمونديال.. وأن نتناسى قليلا الآراء والرؤى المتضاربة حول المنتخب.. والابتعاد ولو مؤقتا عن النقد الشخصي وتقريع اللاعبين أو بالأصح بعضهم بدون مبرر إلا الهوى.. بالمحافظة على معنويات اللاعبين وتعليتها جانب استراتيجي هام في طريق الصعود.. وبعد نهاية التصفيات لكل حادث حديث!
ورقة ضغط!
اعتاد اللاعبون المحترفون عند اقتراب انتهاء عقودهم وخصوصا ذوي الثقل والأهمية في أنديتهم.. على استخدام أساليب «لي الذراع» والضغط على أنديتهم لاجبارها على تجديد عقودهم بحسب شروطهم المادية.. ومن أبرز أساليب الضغط هو أن يزعم اللاعب أن لديه عروضا من أندية أخرى وأن جواله لا يكف عن «الرنين».. وأن النادي الفلاني قدم له إغراءات مادية يذوب منها الحجر قبل البشر..!
وفي هذا النوع من أساليب الضغط.. يعتبر الهلال هو النادي المفضل لهؤلاء اللاعبين لاستخدامه أداة ضغط على أنديتهم.. بسبب أن الانتقال للهلال واللعب له حلم ومطمع لكل لاعب.. ولذا عندما يدعي أي لاعب وصول عرض له من الهلال فهو بهذا يربك إدارة ناديه ويحرجها.. لقناعتها أن اللاعب يمكن أن يضحي بالفريق وبدون تردد لتحقيق هذه الأمنية.. والأمر الآخر وهو ما يخيف الأندية أن الهلال إذا أراد لاعبا ووضع ثقله فإنه سيكسب اللاعب في غالب الأحوال.
لهذا استخدم هؤلاء المحترفون «ورقة الهلال»للتلويح بها أمام أنديتهم.. بغرض تحسين أوضاعهم المادية.. وهذا الموسم استخدم مجموعة من لاعبي الاتحاد «ورقة الهلال» للضغط على ناديهم بغرض التجديد بشروطهم ونجحوا في ذلك.. منهم الحسن اليامي وحمزة إدريس وخريش.. وعادة يتم أسلوب الضغط بالتنسيق والترتيب مع الأصدقاء من الصحفيين.. بحيث يتولى الصحفي نشر العروض الوهمية والترويج لها إعلاميا.. فهذا خريش أزعجنا بتصريحات يومية له أو منسوبة له عن مطاردة الهلال له!!.. ولا أفهم ماذا يريد الهلاليون بخريش إلا إذا كان لغرض «الشقلبة» بعد كل هدف.. والمهم أنه حقق هدفه وجدد عقده.. وبعدها سئل عن حقيقة مفاوضة الهلال له.. قال سمعت! ان عضو شرف هلاليا يريدني .. «يعني كل هذه التصريحات بسبب سمعت»!!
ولعل أشهر «الفبركات» في هذه العروض وأقوى عملية ضغط.. عندما زعمت إحدى الصحف وربما غيرها «أن الحسن اليامي وصل فجر اليوم إلى الرياض لتوقيع العقد مع الهلال بعد أن تم الاتفاق النهائي معه.. حيث ينتهي عقده مع الاتحاد هذا اليوم».. واتضح أن العملية نصب في نصب ولم يغادر اللاعب جدة.. والهدف تحريك أعضاء شرف الاتحاد للموافقة على شروط اللاعب وتجديد عقده وهذا ما حصل.. حيث قبض مبلغا من 5.1 مليون إلى مليوني ريال.. وكذلك حمزة إدريس جدد عقده بهذه الطريقة.
لكن هناك لاعبون «ما يديرونها صح» .. يعني خدعتهم مكشوفة فهذا حارس الاتفاق طارق الذوادي.. يزعم أن الهلال قدم له عرضا للانتقال.. وبالطبع لا يمكن تصديقه.. فالهلال لديه حارس القرن ولديه حسن العتيبي والذي حاول النصر خطفه ولديه ضاري الحارس المعروف ولديه بندر الماس الحارس الصاعد.. فماذا يريد الهلال بالذوادي؟..! ولعل من أبرز من لوح بورقة الهلال.. اللاعب ابراهيم الشويع حيث تحدثت الصحف أن انتقاله للهلال شبه منته.. إلا أن تلك الأخبار لم تفد اللاعب بشيء.. لأن إدارة ناديه لا ترغب في استمراره أصلا.. وكانت تتمنى انتقاله للهلال أو لأي فريق لتكسب «قرشين» تفيد الفريق.. ولكن ما حدث أن اللاعب بعد انكشاف العرض الوهمي عاد لفريقه ووقع أو هو على وشك توقيع عقد جديد وبدون مقدم وبعد تخفيض الراتب.
والمهم سيظل المحترفون يستخدمون اسم الهلال للضغط على فرقهم.. وتظل الصحف تشارك في هذه العملية بالترويج للكثير من الأخبار والعروض غير المؤكدة والوهمية.. والأندية هي التي «تتورط»..
العملية نجحت والمريض مات
لم أتابع مجريات مباراة النصر والنجمة.. ولكن شاهدت أهداف المباراة والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما.. حيث تقدم النصر بهدف.. إلا أن مهاجم النجمة الجديد «أبو قدعة» والذي لفت الأنظار.. عادل النتيجة بهدف لا يشاهد عادة إلا في أفلام «الرسوم المتحركة» .. ثم أضاف أبو قدعة «والذي خرج مصابا»! .. هدفا ثانيا أحرج به المدافع الذي رشح نفسه للمنتخب بعد أن اندفع متزحلقا كالقذيفة بعد خدعة أبو قدعة.. إلا أن النصر عادل النتيجة قبل النهاية بهجمة غير صحيحة.. بعد أن وصلت الكرة إلى يزيد في موقع تسلل واضح.. وبعد المباراة قال الأستاذ صالح الصويان رئيس نادي النجمة في تصريح له «إن مستوى التحكيم كان طيبا.. ولكن أتحفظ على الهدف الثاني للنصر.. وعلى خشونة النصر ضد لاعبينا».. وتصريحه ذكرني بمقولة «العملية نجحت لكن المريض مات».. أين المستوى التحكيمي الطيب؟؟ ربما رئيس النجمة كان يتوقع تحكيما أسوأ.. فلهذا كان التحكيم مقبولا لديه حتى وفريقه يخسر النقاط الثلاث بهدف غير شرعي.
ضربات حرة
يحصون على سامي اخطاءه وأنفاسه وكم مرة حك رأسه.. رغم أنه كان منطلق أخطر الهجمات أمام العراق.. فلماذا يريد هؤلاء حرمان المنتخب من أحد أهم لاعبيه؟؟
فريق التحليل في قناة «أوربيت» أنصف سامي وأشاد به.. وفي القناة الأخرى يحرصون على الاتصالات والفاكسات التي تهاجمه.
أمام العراق كان المدافع العملاق عبد اللّه سليمان خط دفاع آخر.. وأسكت من طالب بإبعاده عن المنتخب.
لو أخذنا ببعض الآراء والنصائح لعاد لنا المنتخب الرمزي من جديد.
احتسب الحكم ضربة جزاء لا وجود لها للاتحاد على الرياض.. والإعلام لا حس ولا خبر.
بعد مباراة المنتخب والعراق استضاف برنامج كل الرياضة أحد الصحفيين لتحليل المباراة.. هذا المحلل تحاشى أن يذكر اسم سامي مطلقا وكأنه لم يشارك في المباراة رغم تألقه فيها.. ربما نسي أن الحديث في برنامج رسمي غير الكتابة في زاوية الصحيفة.
الاتحاديون في العلن يصرحون بعدم رغبتهم بسيرجيو الهارب وأنهم في غنى عنه.. وفي السر يحاولون إعادته للفريق.
إذا انتقل اللاعب المستهلك.. سيكتمل الرباعي المرح .
حقوق الهلال المادية والمعنوية على بلاتشي.. لا يستطيع أن يتنازل عنها حتى أكبر هلالي.
salehs88@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved