أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 6th September,2001 العدد:10570الطبعةالاولـي الخميس 18 ,جمادى الآخرة 1422

مقـالات

ابتسامة سلطان
عبدالله العبدالعزيز القنيعير
* السؤال القديم المتجدد: أليس لكل شيء نهاية؟.. واجه.. ويواجه كل الناس.. في كل زمان.. ومكان.. ولأن الإجابة دوماً نعم.. ولا تغيب عن أذهان هذه النوعية من المسؤولين وان غابت فالمصيبة أعظم فإن سؤالاً يتبع بالضرورة: لماذا إذن تجاهل هذه الحقيقة.. والاستخفاف بها.. وهي من المسلّمات وليست من باب تعدد وجهات النظر.. واختلاف الآراء؟ وإذا تم دفن هذه الحقيقة في بئر النسيان.. كيف يتناسى المسؤول التوجيهات السامية التي تركز دائماً على الالتزام بالتعامل الطيب مع المراجعين.. تماماً كما الالتزام بالأنظمة.. واللوائح؟
* إن آخر ما صدر من توجيه كريم ما أعلنه وزير الإعلام بالنيابة عن تأكيد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في جلسة مجلس الوزراء.. الاثنين غرة جمادى الآخرة (على شمولية البناء والنماء ويسر وتسهيل الإجراءات والمعاملات للمواطنين والمقيمين أينما كانوا سواء في المدينة أو القرية)!!
* وبعيداً عن دواعي التظاهر.. وواجبات العمل العام.. أليست الابتسامة في وجه الأخ المسلم صدقة؟.. وقياساً على الابتسامة فإن احترام إنسانية المراجع.. وآدميته لا تخلو من أجر إن شاء الله.. لأنها تندرج ضمن قضاء حوائج الناس.. وذلك من التراحم بين المسلمين و(من لا يرحم لا يُرحم).. و(لا تُنزع الرحمة إلا من شقي) كما جاء على لسان الهادي الأمين صلوات ربي وسلامه عليه.. بل لعل ذلك في بلد شيّد الإسلام أركانه من أعظم القربات عند الله لأن بين المراجعين الرجل المُسن.. والأرملة.. والمريض.. والمعوق.. يشغلهم.. ويؤرقهم كثير من أعباء.. وهموم.. واهتمامات الحياة.
* ولأني من أهل الرأي.. ولست من أصحاب القرار أقترح على هؤلاء المسؤولين زيارة فرع من فروع المديرية العامة للجوازات.. حيث الأبواب مشرعة.. لا يخضع المراجع إلى استجواب.. أو استخفاف.. أو امتهان.. الابتسامة على كل الشفاه.. والارتياح يرتسم على كل الوجوه.. والألسن تلهج بالدعاء.
* وإذا (الأعباء) لا تسمح.. عليهم أن يتذكروا ابتسامة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي ارتبط بالشأن العام أربعين عاماً لم تبارح الابتسامة وجهه السمح.. وسلطان بن عبدالعزيز.. هو من هو في مسؤولياته.. وأدائه.. وإنجازاته.. بل لا أغالي إذا قلت حري بكل مسؤول أن يجعل شخص الأمير سلطان بن عبدالعزيز مثلاً أعلى.. وقدوة تحتذى.. الرجل المسؤول الذي يؤكد مع إشراقة كل شمس أن في أرضنا حباً.. وخيراً.. وجمالاً.. ونماءً.. الطُهر فيها لا يدنس.. والقيم لا تضيع.. والآمال لا تخيب.
algnaieer@yahoo.com
ص.ب 3434 الرياض 11471
فاكس: 4785339-01

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved